أبطال رفضوا الانقلاب وأعدمهم العسكر.. من يأتي بحقهم؟

- ‎فيتقارير

 كتب: سيد توكل
"ليس بالهاشتاجات يسقط نظام السيسي، ولكن بمناهضة الأنظمة العربية وأمريكا التي أتت بالسيسي، وتشجع ثورة إيران بكل ما فيها من عنف، ونحن نقول على دربهم يجب إسقاط نظام العسكر الإرهابي المجرم كما سيسقط في إيران"، تلك كانت تغريدة وضعت بعض النقاط على الحروف، كتبها الناشط والمحلل السياسي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير.

وتعليقًا على إعدام أربعة ضحايا جدد في هزلية كفر الشيخ، أضاف عبد الهادي: "أمس قلنا أوقفوا_إعدامات_كفر_الشيخ# واليوم يقتلون بدم بارد".

لازم ننزل

وشدد مراقبون وسياسيون ونشطاء على أن ما يقوم به العسكر من عملية إعدام للشباب، هو نفي للمستقبل وللوطن بأكمله، إعدام مهندسين ومعلمين ومربين ومخترعين وأمهات المستقبل، إعدام مستقبل الأجيال القادم.

يقول أحد النشطاء: "يعنى ملناش تاريخ.. انس إنك تكون إنسان.. لازم ننزل.. قطيع العسكر قطيع سفاح".

ويقول صاحب حساب المجد للشهداء: "مفيش حاجة اسمها سلمية مع عدو عديم الشرف والدين والضمير؛ لأنه وعصابته لو دفعوا ثمن جريمة واحدة ارتكبوها، لفكروا ألف مرة قبل قتل شباب مصر البريء، اللي كل جريمته إنه حلم بوطن حر مش وطن ميت".

وتقول حنان مرسي: "قضاة العسكر استباحوا إعدام المصري.. وجيش مصر استباح دماء المصريين.. إحنا في دولة احتلال يا بلد.. فين رجالة مصر الشرفاء؟".

يشار إلى أن إجمالي أحكام الإعدام التي تم تنفيذها منذ الانقلاب العسكري في مصر وحتى الآن 27 حالة، وتعد هذه المرة الخامسة التي تطبق فيها أحكام بالإعدام بعد تنفيذ الحكم في 9 حالات: الأولى بإعدام أحد المتهمين في أحداث سيدي جابر في 7 مارس 2015، والثانية إعدام 6 متهمين في قضية عرب شركس في 17 مايو 2015، والثالثة إعدام متهم في أحداث رفح الثانية في 15 ديسمبر 2016، والرابعة إعدام 15 مواطنا من أبناء سيناء بعد اتهامهم بقضايا "إرهاب".

وقبلهم 15 بريئًا

وقبل أيام، نفَّذت مصلحة السجون في حكومة الانقلاب، حكم الإعدام في 15 مواطنًا من أبناء سيناء بعد اتهامهم بقضايا "إرهاب"، مما أثار انتقادات واسعة من قبل الحقوقيين والنشطاء.

وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إن حكم الإعدام تم تنفيذه على 11 داخل سجن برج العرب، و4 في سجن وادي النطرون، بعد رفض الطعن المقدم منهم، وتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة؛ على خلفية اتهامهم بقتل 9 ضباط وجنود في شمال سيناء في قضية 411 عسكرية العريش، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية رصد الضباط".

وفي مداخلة هاتفية لمحامي الدفاع "حمدان شراب" على فضائية "وطن"، المعارضة لنظام الانقلاب بمصر، قال: إن "المتهمين تم القبض عليهم في وقت لاحق للواقعة، وجميعهم لا يعرفون بعضهم سوى اثنين أشقاء واثنين أبناء عم، والقضية ليس بها أحراز، وليس بها سوى تحريات المخابرات".

وأضاف: "هناك قاصر بالقضية تم الحكم عليه بـ15 سنة، القضية كلها بها عوار، حيث من المعروف لدى محكمة النقض ولدى كل رجال القانون أن التحريات لا تعبر إلا عن رأي مجريها فقط، وهذه الدعوة لا يوجد بها اعترافات، بل إن عددًا من المتهمين قدموا أدلة بتواجدهم في أماكن أخرى بخلاف مكان الحادثة".