نشرت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية تقريرا عن المباحثات التي جرت بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس السودان عمر البشير، قالت فيه إن تلك المباحثات جاءت في الوقت الضائع إذ إن إثيوبيا باتت على بُعد خطوات قليلة من بناء السد الذي سيتسبب في كارثة مائية للبلدين.
وقالت الوكالة في تقرير إخباري إن عمر البـشير التقى السيسي في القاهرة في محاولة من البلدين لإصلاح العلاقات التي توترت بسبب الخلاف حول سد النهضة التي تبنيه إثيوبيا على منبع النيل، لافتة إلى أن ذلك اللقاء ليس له أي فائدة ما دامت إثيوبيا لم تتراجع عن خطتها في بناء السد.
وتابعت الوكالة ان مصر ستتأثر كثيرا بهذا السد حيث يمد النيل مصر بالماء العذب، ويمثل شريان الحياة لبلد يقطنه 100 مليون نسمة، لافتة إلى أن التوترات تصاعدت بين البلدين خلال الأشهر القليلة عندما بدا السودان في الجانب الإثيوبي في مفاوضات السد، وأحيا نزاعا حدوديا طويل الأمد مع مصر.
ونوهت الوكالة إلى أن زيارة عمر البـشير تأتي في وقت تعهدت فيه إثيوبيا بالمضي قدما في بناء السد، مؤكدة أنه حيوي للتنمية في الواقعة بشرق إفريقيا.
وتصاعد التوتر بين أطراف أزمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين خصوصا بعد إعلان وزير الري في حكومة الانقلاب محمد عبد العاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.
وأعلنت حكومة الانقلاب في فبراير تأجيل جولة جديدة للاجتماع الثلاثي مع السودان وإثيوبيا كان من المقرر انعقاده في الخرطوم بشأن سد النهضة بناء على طلب من إثيوبيا بعد استقالة رئيس وزرائها، ومن المتوقع أن تعقد هذه الجولة المؤجلة في الأسبوع الأول من أبريل القادم بحسب السفير السوداني.