أنباء عن تنفيذ الإعدام في 4 من شباب “كفر الشيخ” فجر الغد

- ‎فيحريات

 كتب– عبد الله سلامة
حذرت عدة منظمات حقوقية من خطورة ما تردد من أنباء عن استعداد نظام الانقلاب لتنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من أبناء محافظة كفر الشيخ، في الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ"استاد كفر الشيخ"، فجر غد الثلاثاء 2 يناير 2018.

وقالت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان، عبر صفحتها على فيسبوك: "نستنكر بشدةٍ الأنباء المتداولة عن نية النظام المصري تنفيذ حكم الإعدام بحق شباب القضية المعروفة إعلاميا باستاد كفر الشيخ، فجر الثلاثاء 2 يناير الحالي"، مؤكدة أن هذا الإجراء باطل، وأن المحاكمة برمتها أصابها العوار القانوني.

وطالبت المنظمة، سلطات الانقلاب بوقف تنفيذ حكم الإعدام فورًا، ووضع جميع القائمين على تلك الإجراءات أمام المسئولية القانونية المحلية والدولية، كما تقدمت المنظمة بنداء عاجل للمفوض السامي بالأمم المتحدة، تطالبه بإلزام الحكومة المصرية بوقف تنفيذ حكم الإعدام.

وكانت "المحكمة العليا" للطعون العسكرية قد أيدت، حكم الإعدام بحق 7 من أبناء محافظة كفر الشيخ، عقب رفض الطعون المقدمة، من بينهم 4 حضوريا وهم: "سامح عبد الله، أحمد عبد المنعم سلامة، لطفي إبراهيم إسماعيل، أحمد عبد الهادي".

يأتي هذا على الرغم من إعلان الحقوقي أسامة بيومي، محامي المحكوم عليهم بالإعدام في تلك الهزلية، التقدم بأدلة جديدة تحدد القائمين على قتل الطلاب في استاد كفر الشيخ، والذي قد اعترف أحدهم في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية داعش الصعيد، إلا أن القضاء العسكري رفض التحقيق في الأدلة والاعترافات الجديدة الموثقة، ورفض طلب وقف التنفيذ؛ حتى لا يثبت للعالم أن كل الإجراءات التي حدثت أمام القضاء العسكري باطلة وغير صحيحة، ما يعني إعدام أبرياء، وترك المتهم المعترف بلا إكراه خوفًا من إظهار الحقيقة".

وأشار بيومي إلى أنه تقدم بالتماس إلى نائب عام الانقلاب نبيل صادق، يلتمس فيه وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد المعتقلين بالقضية، عقب ظهور الوقائع الجديدة بالأدلة اليقينية التي لم تكن متوفرة وقت المحاكمة، والتي من شأنها ثبوت براءات المحكوم عليهم.

وذكر الالتماس أنه وجه للمتهمين اتهامات ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ضد المجنى عليهم، وقد ظهرت وقائع جديدة بعد صيرورة الحكم نهائيا تدل على براءة المحكوم عليهم من التهمة الصادر بشأنها حكم الإعدام ضدهم، حيث تبين للدفاع فى القضية 9170 لسنة 2017 جنايات الطالبية، والمقيدة برقم 832 لسنة 2016 حصر أمن دولة، أنه ورد في أقوال المتهم الثاني، ويدعى محمد عبد الفتاح حامد من كفر الشيخ، قائلا فى اعترفاته: «إن محمود غالب كان بيوصلنا لناس تبع التنظيم بمصر علشان نتواصل معاهم ونعرف أكتر عن التنظيم وتعرفت على مدحت فى 2015، وقابلناه فى المنصورة، وعرض علينا خلالها السفر إلى سيناء للانضمام إلى ولاية سيناء، وأنه كوَّن مجموعة لتنفيذ العمليات ضد مصر».

وورد فى اعترفاته أمام جهات التحقيق، أن الشخص الذي يدعى مدحت قال لأشرف، المتهم الثاني في القضية: «إنه هو من نفذ العملية بتاعت كفر الشيخ اللى استهدفوا فيها أتوبيس الطلبة، وهو ما يستدعي التحقيق فى تلك الواقعة والاستماع لأقوال المتهمين مرة ثانية فى قضية ولاية الصعيد».