أنور إبراهيم: لولا العفو والتسامح ما قبلت دعوة مهاتير للتعاون معا لإنقاذ ماليزيا

- ‎فيعربي ودولي

أكد انور ابراهيم المرشح لرئاسة وزراء ماليزيا أنه زار تركيا اليوم تلبية لدعوة الرئيس أردوغان له أثناء فترة سجنه حيث طلب ذلك من زوجته نائبة رئيس وزراء ماليزيا عزيزة ابراهيم اثناء زيارته لها .

وأضاف ابراهيم في ندوة حول “الانتقال السياسي الديمقراطي في ماليزيا ومستقبل العالم الإسلامي” التي عقدها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) باسطنبول في تركيا اليوم الأربعاء، أنه اليوم في تركيا ورغم المعركة الانتخابية المشتعلة اليوم إلا ان زيارته لا علاقة لها بهذه المعركة الانتخابية مشددا على أن الرئيس أردوغان يعتبره فردا من أسرته وشقيقا له وهو يعتبر اردوغان كذلك لذا فهذه زيارة خاصة قمت بها في فترة استراحتي من 6 سنوات قضيتها في السجن ظلماً .

وقال انور ابراهيم أن شهادة ملك ماليزيا لي بالبراءة بعد ست سنوات من السجن أزال عني كافة الالام والاوجاع التي عشتها في الحبس ظلما وما تعرضت له من اعتداءات وضرب كاد ان يودي بحياتي لولا حفظ الله ورعايته لي قائلاً: ” إن الام السنوات الست تلاشت عندما جلست مع ملك ماليزيا عقب خروجي من السجن وشهادته الذي أبلغني بها وطلب الي أن اعلنها على الجميع بانه أصدر قراراً بالعفو عني لأنه كان مؤمناً منذ البداية ببرائتي” .

ودعا ابراهيم، زعماء العالم الإسلامي الى التوكل والاعتماد على الله في إدارة شئون بلادهم ومناصرة قضايا الشعوب الاسلامية وقضايا العدل والحق والحرية قائلاً : “علينا الا ننسى ابدا ان لدينا دراسات واستراتيجيات نعتمدها في اساليب الحكم وادارة شئون الدولة الى جانب مصادر معلوماتنا المتنوعة والصحافة ولكن لا ننسى ابداً الاستعانة بالله الى جانب ذلك .

وأشار الى أهمية الإصغاء كذلك الى حكمة الشعوب الاسلامية والمجتمعات التي نعمل من خلالها وما يقوله الناس ، وعدم تجاهل ما يصدر من حكمة ونصائح من الاخرين ووضعها في الاعتبار دون الابتعاد عن ايماننا باطلب العون من الله.

وقال ابراهيم أن اعظم القيم التي تعلمتها من الاسلام وهي العفو والتسامح والصفح ولولاها ما كنت قبلت العرض الذي تقدم به مهاتير محمد عندما زارني في السجن وطلب مني ان نتعاون معاً لانقاذ ماليزيا ، وقال لي :” انا لي مشكلة مع نجيب لا علاقة لك انت بها وان الفساد اصبح ثقافة تعم المجتمع”

وأضاف ابراهيم : “انا من قلبي كنت اريد ان اقول له ارحل من هنا ودعني في السجن لا شأن لك بي، ولكنني من منطلق الصفح والتسامح قبلت عرضه لا لكي يطلق سراحي ، ولكن وافقت بشرط واحد ان يدعم كافة الاصلاحات القانونية ويفعل المؤسساتية في أداء مختلف مؤسسات الدولة؛ ولاسيما مساواة الفرص”

وواصل ابراهيم : ” لقد طلب مني مهاتير محمد أن استريح بعد خروجي من السجن وأؤجل إستلام رئاسة الوزراء حتى أكون جاهزا لذلك وبالفعل انا الان استريح قليلاً ، واشكل فريقاً لنعمل معاً ويؤيد كل الاجراءات الاصلاحية وعلينا ان نقوي كل مؤسسات الدولة ونقوم باصلاحها حتى نصل بالبلاد الى بر السلام إذ أنه الان على مشارف التسعين من العمر.