“إرهاب تحت الطلب”.. منفذ تفجير الشيخ زويد يكشف كذب داخلية السيسي

- ‎فيتقارير

زوايا عديدة كشف عنها حادث الشيخ زويد الذي وقع صباح الثلاثاء 9 أبريل بالمدينة الحدودية التي لا تكف عنها الطائرات الإسرائيلية والمصرية عن استهداف أبنائها.

وأسفر الهجوم عن مقتل 7 بينهم رئيس مباحث الشيخ زويد في هجوم انتحاري أعلن تنظيم “ولاية سيناء” مسؤوليته عنه، حيث لقي الضابطان الرائد ماجد صبري رئيس مباحث قسم شرطة الشيخ زويد والنقيب محمد شلبي، وكلاهما من محافظة الشرقية القريبة من سيناء، واثنان من أفراد الشرطة وثلاثة مدنيين، مصرعهم، وأصيب 26 آخرون.

ولعل أهم ما كشف عنه الهجوم تأكيد كذب داخلية الانقلاب الذي بات جزءا أساسيا في أغلب تصريحات المتحدثين باسمها أو بياناتها الإعلامية، عندما أعلنت أن طفلا انتحاريا 15 عاما هو منفذ الهجوم ثم ناقشت عدة قنوات بينها “العربية الحدث” و”سكاي نيوز” تأويل أسباب استعانة داعش بطفل لتنفيذ هجومه الانتحاري.

ولكن الصور التي نشرتها الداخلية لمنفذ الهجوم أكدت أولا أنه ليس انتحاريا فجّر نفسه، فقد أظهرت الصور شخصا بكامل هيئته ووجهه يحدد لحيته، كبر سن المنفذ عن السن الذي أعلنته داخلية الانقلاب صدق عليه بيان من ولاية سيناء لمنفذ العملية “أبو هاجر المصري” تبين أنه كبير في السن ما يؤكد كذب بيان الداخلية.

الحقوقي هيثم غنيم نشر صورة أبو هارج المصري وكتب عبر حسابه على “تويتر”: “امبارح الداخلية المصرية نزلت بيان عن تفجير سوق مدينة الشيخ زويد، البيان قال إن اللي فجر نفسه طفل عنده 15 سنة”.

ولكن تنظيم الدولة نشر صورة اللي فجر ليتضح أنه شخص كبير في السن زي ما الصورة موضحة.. السؤال هو ليه الداخلية كذبت وقالت إن إلي فجر طفل؟ ويا ترى كام طفل قتلوه بنفس الكذب ده؟”.

غير أن رؤية أخرى للهجوم تعتبره معدًا سلفًا، وأنه إرهاب تحت الطلب يقول محمد حافظ “Mohd Hafez” “السيسي صنع الإرهاب في سيناء متعمدا لتسليم سيناء لأهله في إسرائيل.. “الحج” لأمريكا لازم يكون “مغمس” بدماء المصريين حتى يكون مقبولا من الشياطين.. ألا لعنة الله على كل من أراق دما حراما”.

خارج التغطية

وتحظى برقيات أو تلغرافات النشطاء في سيناء أو التي ينشرها أبناء سيناء ولو كانوا من الخارج كتلك التي ينشرها الصحفي السيناوي أبو الفاتح الأخرسي، بشيء من الصدقية أو على الأقل المتابعة في ظل غياب الصحافة والإعلام عموما عن سيناء، فيشير “الأخرسي” فيها إلى أن الشيخ زويد بقعة ساخنة لا تهدأ وأن الطيران الإسرائيلي لا تتوقف طلعاته داخل سيناء.

ففي الوقت الذي نفذ فيه “أبو هاجر المصري” هجومه، قالت مصادر لمسلحين بسيناء إنهم قاموا بتدمير دبابة من طراز M60 للجيش بتفجير عبوة ناسفة بين جبلي السعادة والرأس الأحمر قرب منطقة لحفن جنوب العريش، وأنه لم يعرف بعد حجم الخسائر في صفوف عناصر الجيش.

كما قتل جندي قنصا داخل ارتكاز منطقة الماسورة على الطريق الدولي رفح شمال سيناء.

وأمس الأول أعلنت مصادر صحفية مقتل امرأتين و 3 أطفال في غارة لسلاح الجو المصري على جنوب مدينة الشيخ زويد، كاشفا أن المجزرة التي قُتل فيها النساء والأطفال كانت بعد 4 غارات جوية شنتها طائرتان حربيتان على منطقة جنوب الشيخ زويد، والشهداء الخمسة من قبيلة السواركة.

ومنذ مطلع أبريل تشن طائرات إسرائيلية غارات على شمال سيناء ففي 4 أبريل شنت الطائرات 4 غارات جوية على قرية المقاطعة ومحيطها جنوب مدينة الشيخ_زويد.

وفي اليوم التالي حلقت طائرتان مسيّرتان مجهولتان في أجواء جنوب مدينة رفح كما شنت طائرات حربية عدة غارات على مناطق بمحيط مطار العريش، غير أن شهود عيان قالوا إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة قرى غرب رفح بشكل عشوائي.

وفي 1 أبريل أخفى العسكر حجم مجزرة تعرض لها الجيش؛ حيث قالت “مصادر عسكرية” يقصد بها ما تنشره ولاية سيناء من أخبار، بأن قتلى وجرحى في صفوف الجيش بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة لدى دخول حملة عسكرية قرية شيبانة جنوب رفح، لمحاولة استرداد محتويات مخزن أسلحة تابع للجيش بجوار بيت أحد المتعاونين معه؛ ما أسفر عن إعطاب جرافة وأضرار ببعض الهمرات المشاركة بالحملة.

وأضاف أنه في أعقاب المواجهات، استعانت قوات الجيش بـ6 آليات إضافية وجرافة أخرى لسحب الجرافة المعطوبة، والانسحاب من الموقع.

وفي رصد تجميعي أشار أبو الفاتح إلى قائمة بما تم استهدافه من المسلحين من “تدمير وإعطاب 9 همر، و25 جرّافة، و188 آلية مدرعة للجيش في سيناء خلال أشهر ديسمبر ونوفمير ويناير الماضية.

بعدما أكد مقتل 3 من المتعاونين مع الجيش بعد تفجير عبوة ناسفة على عربة دفع رباعي لهم طراز “لاند كروزر”؛ ما أدى لتدميرها بشكل كامل، جنوب رفح بجانب الصرف الصحي على الحدود بين مصر وإسرائيل.

إرهاب ضابط

وفي حالة من الانتقام الإلهي كان أحد الضباط الذين قتلوا في الهجوم رئيس المباحث ماجد صبري، وذلك بحسب بيان الداخلية، أثناء قيام قوة أمنية بإجراء عملية تمشيط بدائرة قسم شرطة الشيخ زويد، قام انتحاري بتفجير نفسه بقرب من القوة الأمنية؛ ما أسفر عن ستشهاد ضابطين ونشرت صورة لضابط آخر قتل في عملية مشابهة وهو ماجد عبدالرازق قبل يومين.

وماجد صبري بحسب المتداول من قرية الطويلة مركز فاقوس محافظة الشرقية ودفن اليوم، ولكن سجله في التعذيب سبقه إلى الله عزوجل؛ لتكون دعوات المظلومين معه في قبره أثناء سؤال الملكين، وللصدفة نشر عدد من المعتقلين السابقين بقسم شرطة عين شمس عن انتهاكاته ومعه الضابط ماجد عبدالرزاق.

يحكي أحد ضحاياه أنه “اعتقل والدي ووالدتي من البيت – منذ أكثر 3 سنوات – والذي استقبلني في قسم عين شمس – بعد ترحيلي من لاظوغلي إلى القسم – بأشد أنواع التعذيب هو، وماجد عبدالرازق الذي مات أيضا منذ يومين، وقد رأيت ماجد عبدالرازق – الذي يروجون الآن أنه على قدر كبير من الأخلاق!! – حينها يجبر المحبوسين على النوم على بطونهم ثم يقف بقدميه على وجوههم.. والاثنان كان لهم فنٌ بارع في تعذيب المعتقلين والمحبوسين، سواء سياسيون أو جنائيون؛ ولهم قصص تشيب لها الرأس.. لمن الملك اليوم؟؟!”.