“إعلامية بورسعيد” تفتح ملف الإعلامي الضابط وكيل النيابة!

- ‎فيتقارير

لم تكن سلوى حسين التي حاورت أطفال بورسعيد وهي ترتدي زي وكيل النيابة وتسببت في حالة من الغضب ضدها بنفس القدر الذي أحدثته من تعاطف مع الأطفال الشرفاء، سوى حلقة من مسلسل المذيعين وكلاء النيابة الذي يقتصر دورهم على إلقاء الاتهامات على الضيوف دون أن يكون لديهم أدنى فهم لمحتوى الاتهامات أو دوافع هؤلاء المتهمين.

وسبق أن اشتهر عدد من هؤلاء الإعلاميين في الفوز بكراهية المتابعين بسبب الطريقة المنفرة التي لا ترتبط بالإعلام من أي ناحية، ومنهم ريهام سعيد وأحمد رجب ومنى عراقي وعمرو أديب، ومن قبلهم الإعلامي البارز حمدي قنديل الذي تورط في مقابلات غير إعلامية مع المعتقلين خلال العهد الناصري، حيث كان ميكرفون “قنديل” مكملا لسوط الجلاد وحكم القاضي العسكري.

سلوى حسين: موظفة بدرجة وكيل نيابة

كان لقاؤها مع أطفال بورسعيد الأكثر استفزازا؛ حيث كانت سلوى حسين غاضبة، وانعكس ذلك على الأسئلة التي كانت معدة لها مسبقا، والتي أثارت حالة من الغضب الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضت بسببه للإهانة، فيما كانت ردود الأطفال كفيلة بجلب التعاطف مع قضيتهم العادلة وظروفهم الاقتصادية البائسة التي أدت إليها سياسات العسكر في إدارة شؤون البلاد بالحديد والنار.

“سلوى” بررت ما فعلته بأنها “معملتش حاجة عشان أعتذر عنها أنا اتكلمت بالأسلوب اللي أملاه عليا ضميري كأبناء خايفة عليهم وعلى مصلحتهم وكوني انفعلت كأم مش قسوة لكن خوف عليه وعلى مستقبله ودول ولادنا”.
واستكملت: “أنا موظفة وبنفذ تعليمات وفيه تعليمات جت لي من مدير قسم الإعلام بالمحافظة والأولاد جم لي لحد عندي بمعرفة المحافظة كلها والمحافظ كان عارف”.

يأتي ذلك فيما تقدم عدد من أهالي بورسعيد، ببلاغات عبر الخط الساخن لشرطة نجدة الطفل، ضد إدارة العلاقات العامة للمحافظة، متهمين موظفة الإعلام بالتشهير بالأطفال، وسوء معاملتها لهم، وسوء إدارتها للحوار.

وكان نجم الأسبوع هو رد الطفل السوهاجي محفوظ دياب محفوظ مجاهد، البالغ من العمر 15 عامًا ، الذي فضح فساد دولة العسكر حيث لخص في إجابته على المذيعة حين سألته لماذا لا يعمل بمنطقة الاستثمار، ليرد عليها بإجابات مؤلمة “انتي مش حاسة بينا”، شاكيا من عدم توافر وظائف في سوهاج، ما دفعه هو وزملاؤه إلى المخاطرة بالعمل في تهريب بعض قطع الملابس عبر المنفذ الجمركي.

أخبار الفساد إيه؟

بدروه ، علق الإعلامي محمود سعد، على الفيديو الشهير بمذيعة أطفال بورسعيد، قائلا: “الصبي الصعيدي الشجاع قال للمذيعة انتي مش حاسة بينا، والحقيقة احنا مش حاسين خالص بيهم، واللي يقول غير كده لازم يراجع نفسه”.

وأضاف سعد، في برنامجه “باب الخلق” أمس الجمعة: الكارثة ليست فيما فعل هؤلاء الأطفال، ولكن في تغلغل الفساد خلال السنوات الماضية، مضيفا: “إيه أخبار الفساد والاستغلال في بلدنا؟، ما ينفعش نسيب كبار الفاسدين، ونيجي على الأطفال ونقولهم الحلال والحرام، والحقيقة الأطفال دول مش المفروض يشتغلوا في السن ده”.

الريادة لـ”ريهام”!

قاربت إعلامية بورسعيد طريقة ريهام سعيد المستفزة بعبارتها الشهيرة: “إحساسك إيه دلوقتى ،انت راضى عن نفسك”؟ حيث ظلت تقوم بدور “المفتش كرومبو” وكان من أشهر مواقفها التحقيق مع أطفال تم احتجازهم بدعوى انتسابهم إلى ” شباب الألتراس” بدون أي تهمة حقيقية. متهمة الأطفال بـ”إهانة مصر وتدميرها”!

استجواب “زبيدة”

ونال عمود الخيمة” عمرو أديب” ، جانبا من النقد بعد حلقة “زبيدة” التى حاورها بأحد استوديوهات “الأمن الوطني” بالجيزة، ليكتشف المتابعون أنهم أمام محقق وليس مذيع،بعد أن وجه إليها سيلا من الأسئلة الموجهة وهي في حالة من الرعب الذي كان ظاهرا عليها.

ضابط محقق إعلامي!

ويعيش أحمد رجب دائما في زي ظابط المباحث ووكيل النيابة خلال تقديم حلقات برنامجه “مهمة خاصة”، ما أثار ضده موجة من الانتقاد والسخرية.

قنديل.. محاور المعتقلين

ورغم تاريخه الإعلامي المعروف، إلا أن لقاءات حمدي قنديل مع المعتقلين خلال العهد الناصري تبقى علامة بارزة في السجل الإعلامي لحمدي قنديل، حيث أسهم في التشهير بأبرياء، وقبل على نفسه أن يكون بوقا للعسكر ضد المعتقلين الذين لا يملكون أن يقولوا الحقيقة في حوارات خلف أسوار السجون.