إهانة “ماكرون” لمصر تصيب العسكر بصدمة وتلجم الأذرع الإعلامية

- ‎فيأخبار

تتوالى الصفعات على وجه نظام العسكر في مصر، وكانت أحدثها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي انتقد فيها التناول الإعلامي لمظاهرات “السترات الصفراء”، وقالت إن شبكة “آر تي” الروسية تظهر الشرطة الفرنسية في التعامل مع المتظاهرين وكأنها مصر أو تركيا”.

وبحسب مراقبين فإن تصريحات الرئيس الفرنسي تعكس النظرة الدونية التي يرى بها العالم نظام الحكم العسكري في مصر، وكيف بات مضرب المثل في الظلم والقمع وانتهاك حقوق الإنسان.

التصريحات الفرنسية أصابت نظام العسكر بصدمة وألجمت أدرعه الإعلامية التي تجاهلت التصريحات وكأن الرئيس الفرنسي يتحدث عن بلاد “الواق واق” وليس عن مصر.

وكانت صحيفة “لوكانار آنشنيه” الفرنسية كشفت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد بشدة في جلسة مغلقة تغطية بعض وسائل الإعلام لأزمة “السترات الصفراء”، مستهدفا بشكل خاص قناة روسيا اليوم-فرنسا RT.

وقالت الصحيفة الفرنسية: إن الرئيس الفرنسي عبر عن امتعاضه من تغطية هذه القنوات، بما فيها قناة “روسيا اليوم”، والتي تضع بحسبه قوات الأمن ومتظاهري السترات الصفرء في خانة واحدة وكأنهما في تنافس.

وانتقد ماكرون وسائل الإعلام هذه على “تجاهلها لمسألة الحفاظ على النظام العام وبالتالي الاستخدام الشرعي للقوة”.

وأضافت “لوكانار آنشنيه” أن “ماكرون، استهدف، بهذه المناسبة، بالأخص تغطية قناة “RT فرنسا ” لحراك “السترات الصفراء”، معتبرا أن القناة الروسية تريد أن تظهر فرنسا وكأنها مصر” التي لا تتردد قواتها في قمع المظاهرات.

هذا؛ ودعا المجلس الأعلى للسمعي البصري في فرنسا، الخميس الماضي، ممثلي القنوات الإخبارية، بما في ذلك قناة RT فرنسا، إلى “مناقشة عامة” بشأن تغطية وسائل الإعلام لحراك “السترات الصفراء”. وأوضح المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي أنه يريد أن يكون هناك “مشاورات جماعية” من أجل فهمٍ أفضل للمواقف التي اختارتها مختلف القنوات الإخبارية والصعوبات التي واجهت هذه القنوات.

وكان إيمانويل ماكرون قد اتهم كلاً من قناة ” RT ” ووكالة “سبوتنيك “الروسيتين، بنشر “أخبار كاذبة” بهدف التأثير على حملته الانتخابية، ولذلك لم يكن مرحبّاً بهما خلال التجمعات الانتخابية لحركته “الجمهورية إلى الأمام”. وحتى بعد وصوله إلى الإليزيه في منتصف مايو 2017 تواصل تضييق الخناق على صحافيي قناة RT فرنسا، التي تمت انطلاقتها الرسمية في منتصف سبتمبر2017.

وتوجه منظمات دولية شهيرة كمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش انتقادات حادة لنظام الانقلاب العسكري في مصر بسب ملفه السيء في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المظاهرات السلمية واغتيال النشطاء خارج إطار القانون.