“الأناضول” تكشف دور السيسي و ابن زايد لإنقاذ حفتر

- ‎فيأخبار

غياب خليفة حفتر، العسكري الليبي عن المشهدين العسكري والسياسي، بسبب خضوعه للعلاج بمستشفى “بيرسي” في فرنسا، يثير نقاشا على مستويات عدة بشأن مستقبل البلاد، هل هي في طريقها للتوحد؟ أم لمزيد من الانقسام والتفتت؟، جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة الأناضول اليوم عن الوضع في ليبيا، ودور السيسي وابن زايد في إيجاد بديلا لحفتر.

واختلف المحللون بشأن تداعيات غياب أهم الشخصيات التي لعبت دورا في الصراع الليبي، على الوضع الداخلي، وفقا للاستقطابات المحلية والإقليمية والدولية التي تلعب دورا في مسارات الأزمة الليبية، وكذلك الانقسامات السياسية.

ومن المتوقع أن يؤدي غياب حفتر عن ساحة الصراع، سواء بسبب المرض أو الوفاة، إلى “إرباك الموقف عموما في الشرق الليبي، الذي يلعب العامل القبلي الدور الأكبر في المنطقة، التي تمثل منطقة نفوذ حفتر منذ ظهوره على ساحة الصراع”، وفقا للإعلامي المتابع للشأن الليبي، ياسين خطاب، في اتصال بـ “الأناضول”.

وتحدث مراقبون للأناضول عن الأسماء المرشحة لخلافة حفتر، والتي تتمثل في عبد الرزاق الناظوري، قائد أركان قوات حفتر، والمدعوم من رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، زعيم قبيلة العبيدات، كبرى قبائل الشرق، والذي سيلجأ إلى إلغاء منصب القائد العام للقوات المسلحة الذي يشغله حفتر، مما يعني أن قيادة الجيش تؤول تلقائيا للناظوري، الذي تعرض مؤخرا لمحاولة اغتيال فاشلة.

أما عبد السلام الحاسي، رئيس غرفة عمليات قوات حفتر، والمنحدر من قبيلة الحاسة، إحدى القبائل البارزة في الشرق، والذي تروج وسائل إعلام عربية وأجنبية أنه الأوفر حظًا لمنصب القائد العام للجيش، ويحظى بدعم حليفي حفتر الإقليميين قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي وابن زايد في الإمارات.

بينما يمثل عون الفرجاني، ابن عم حفتر، ورئيس مكتبه، أحد الأسماء المرشحة لخلافة حفتر، خاصة وأنه يمثل خزينة أسرار الأخير، وتحيط به شخصيات نافذة من قبيلته تمتلك مفاتيح المال والإعلام في المنطقة، غير أنه لا يحظى بدعم كتائب الشرق.

كما يمثل خالد حفتر، أحد المرشحين لخلافة والده، خاصة أنه يقود “الكتيبة 106″، إحدى أقوى الكتائب في قوات حفتر، والتي برز دورها في عملية الهجوم على قوات فرج قعيم في بنغازي، واعتقاله مع العشرات من جنوده، لاتهامهم بالتمرد، والولاء لحكومة الوفاق، إلا أن خالد لا يحظى بالصيت العسكري الذي يمثله والده.