وأضاف “نور” فى المؤتمر: كنا نتمنى من السعودية تقديم الجناة الحقيقيين وليس أكباش فداء،ولكن سنظل نواصل كشف الحقائق وفضح المتأمرين لعودة حق” خاشقجى”.
واختتم المؤتمر الصحفى بتوصيات من “جمعية بيت الإعلاميين” والتى أكدت أنها ستنظم صلاة جنازة متعددة على روح “جمال خاشقى” بالإضافة إلى وقفات احتجاجية للمطالبة بتقديم مرتكبى المذبحة للعدالة الفورية.
وأعلن متحدث حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، أن “كشف ملابسات الحادثة دين في أعناقنا، وسنستخدم جميع الإمكانيات في هذا الصدد، وهذا ما تجسده إرادة الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وأشار إلى أن تأكيد السعودية مقتل خاشقجي، بعد كل هذه المدة، سيزيد من سرعة المرحلة التالية، مبيناً أن العالم يترقب أمورًا كثيرة مثل المسئولين عن تنفيذ عملية القتل، والجهة التي أمرت بتنفيذها.
وأعرب عن أسفه حيال المزاعم التي صدرت من مراكز الدعاية السوداء حول التشكيك بالتحقيقات التركية أو القول إنها تحاول التستر على الحادثة.
وأوضح أن هذه الحادثة خطيرة جدًا أثارت غضب الإنسانية جمعاء، والعالم كله يتابعها عن كثب، مشيداً بالعمليات الدقيقة التي تجريها السلطات التركية، وخاصة النيابة العامة، للكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي.
وأردف: “هذه حادثة خطيرة، وجرت داخل حدود أراضي الجمهورية التركية، على الرغم من اعتبار القنصلية السعودية أرضًا سعودية”.
مراسلون بلا حدود
فى سياق متصل، حذر الأمين العام لمنظمة (مراسلون بلا حدود) كريستوف ديلوار السبت من إجراء أي مساومة مع السعودية في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي لأن ذلك سيعطيها “ترخيصا بالقتل”.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي لمواصلة الضغط على السعودية بعد اعترافها بأن الصحفي جمال خاشقجي “توفي” في قنصليتها بتركيا، وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، إنه كان يتعين محاسبة الرياض على وفاة خاشقجي وسجن صحفيين آخرين.
ديلوار كتب على تويتر أن “أي محاولة لإزالة الضغط عن السعودية والقبول بسياسة مساومة ستؤدي إلى إعطاء ترخيص بالقتل لمملكة تحبس وتجلد وتخطف وحتى تقتل صحفيين يتجرءون على القيام بتحقيق وطرح نقاش”.
ديلوار تابع في تغريدة ثانية أنه بعد الإقرار بمقتل خاشقجي، فإن “مراسلون بلا حدود” تنتظر الإبقاء على ضغط حازم ومتواصل وقوي على السعودية، حتى جلاء الحقيقة كاملة بشأن القضية والتوصل إلى إطلاق سراح صحفيين سعوديين حٌكم عليهم بعقوبات مروعة ومنافية للمنطق.