الانقلاب تفرغ لحفظ أمن النظام بملاحقة رافضيه.. فضاع الأمن الجنائي والصناعي

- ‎فيتقارير

 بعد تكرار حالات حرائق لمصانع حيوية

قامت سلطة الانقلاب بتركيز كامل طاقتها باتجاه حفظ أمن نظامه، مما أضاع الأمن الحقيقي الذي يفتقده الغلابة والبسطاء، وضاع الأمن الجنائي وضاع الأمن الصناعي والوقائي بسبب الفراغ الأمني الكبير الذي أحدثه الانقلاب والذي يتمركز داخل الجامعات وخارجها فيما تزايدت حالات الإهمال والجرائم الجنائية، ما فسره خبراء بأنه نتيجة انشغال النيابة وأجهزة البحث الجنائي بملاحقة رافضي الانقلاب، ومن النماذج الواضحة في ذلك تزايد حالات الحرائق لمصانع كبرى تنتج سلعا حيوية للغزل والنسيج وللبلاستيك وتتكرر الحرائق أحيانا للمصنع الواحد.

وفسر خبراء ذلك لـ"الحرية والعدالة" بأن هناك فراغا أمنيا كبيرا وتقاعسا وتباطؤا، ونتيجة الظروف المالية الصعبة التي عرقلت عمليات الإحلال والتجديد، وغياب الشفافية والرقابة. 

 

وفيما يلي نماذج لحرائق متتالية في الآونة الأخيرة:

* في 7 إبريل 2014 نشب حريق هائل بمخزن الغزل، بشركة كفر الدوار للغزل والنسيج حيث انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الدفاع المدني للسيطرة على ألسنة اللهب قبل انتقالها إلى باقي الشركة. وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده، وأسفر الحريق عن تلف العديد من الخيوط. 

يذكر أن الشركة شهدت حريقاً مماثلاً في السابع من شهر نوفمبر الماضي داخل مخزن الباليتات وأسفر عن خسائر فادحة قيمتها 6 ملايين جنيه، وإصابة العشرات من العمال. 

* في 9 إبريل 2014 اندلع حريق محدود بالمصنع الصيني للبلاستيك، في المنطقة الصناعية في الإسماعيلية. نتيجة اشتعال بسيط في خط الإنتاج واحتراق كمية من البلاستيك.

* في 7 إبريل 2014 شب حريق بمصنع للمنسوجات بمدينة العاشر من رمضان، نتيجة اندلاع حريق في أحد عنابر الإنتاج بالطابق الثاني العلوي، وساعد على سرعة انتشاره وجود مواد كيماوية قابلة للاشتعال، ونتج عنه التهام النيران كميات كبيرة من المواد الخام والمنتج النهائي وإتلاف بعض الماكينات، وإصابة 5 عمال باختناقات، وقدرت الخسائر الأولية بملايين الجنيهات.

* في 4 إبريل 2014 شب حريق هائل بمصنع للبلاستيك بمدينة العاشر من رمضان. ودفعت قوات الحماية المدنية، بـ 20 سيارة إطفاء للسيطرة عليه.

* في 14 مارس 2014 حريق نشب بشركة "موكيت ماك 2" لصناعة المنسوجات بمدينة العاشر من رمضان. ودفعت قوات الحماية المدنية بالعاشر من رمضان بالشرقية، بنحو 25 سيارة إطفاء في محاولة للسيطرة عليه. ويرجح اشتعال النيران بسبب ماس كهربائي.

* في 6 يناير 2014 شب حريق في مصنع للخيوط والمنسوجات، داخل المنطقة الصناعية بمدينة العبور، ما أدى إلى اشتعال النيران في كميات من المنسوجات. 

* 8 إبريل 2014 شب حريق هائل بمخزن للغزل والنسيج بناحية محلة أبو علي بالمحلة، ويجاور المصنع شركة غزل المحلة من الناحية الغربية ومجمع المحاكم من الناحية الشرقية.

في 14 مارس 2014 سيطرت قوات الحماية المدنية بشبرا الخيمة على حريق شب بمصنع نسيج بسبب ماس كهربائي، وتمكنت من إخماده ومنع امتداده.

 

قال عبد الحميد بركات –عضو مجلس الشورى والقيادي بحزب الاستقلال- حول ظاهرة اشتعال حرائق في عدد من المصانع منها مصانع للغزل والنسيج والبلاستيك وغيرها بعدد من المحافظات: إن سلطة الانقلاب لا تهتم إلا بالأمن السياسي للنظام الانقلابي، وفض المظاهرات السلمية وإطلاق النار والرصاص الحي على المشاركين فيها، ولا تهتم إطلاقا بالأمن الجنائي ولا الأمن الصناعي، ولذلك نشهد تزايد الحوادث والحرائق والجرائم المختلفة منها حرائق بمصانع نتيجة إهمال وتقاعس وتواطؤ أحيانا، ونجد أحداث أسوان بسبب تقصير فاضح في إذكاء هذه الأحداث، لأن السلطة وقوات أمنها غير متفرغة نهائيا للأمن الجنائي، ولم يعد هناك أمن في الداخل من الأصل، وجرائم الجنايات والإهمال والتقصير في السلامة المهنية والتقصير في الأمن الصناعي والأمن الوقائي لا أحد يرصدها ولا جهة تحاسب أو تراقب. 

 

عبد الحميد بركات: سلطة الانقلاب أحدثت فراغا وانفلاتا أمنيا كبيرا بتفرغها لقمع معارضيها وإهمال كافة أشكال الأمن