الانقلاب يتجاهل قتل صيدلي مصري بالسعودية وإعلام السيسي يبرئ القاتل

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي استأسدت فيه مليشيات الانقلاب الإلكترونية وذباب العسكر على نائبة مجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشمي، لردها على وزيرة الهجرة في قضية الاعتداء على مواطنة مصرية في الكويت، ابتلع نظام العسكر لسانه بعد قتل مواطن مصري في السعودية بعدة طعنات على يد مواطن سعودي.

وزيرة الهجرة “نبيلة مكرم عبيد” تتعامل مع المصريين المهاجرين للبحث عن لقمة العيش بالقطعة حسب المصلحة، فإذا اتفقت مصلحة الدولة التي قتل فيها المصري مع مصلحة نظام الانقلاب ابتلع النظام لسانه، وإذا اختلفت المصلحة شن هجومه وأطلق ذبابه الإلكتروني من أجل العويل والنحيب على كرامة المصريين المهدرة.

ولم تطلق وزيرة الهجرة أو حكومة الانقلاب أي تعليق حتى الآن، على قتل صيدلي مصري يدعى أحمد طه، يعمل بصيدلية في السعودية بمنطقة جازان، إثر تلقيه سبع طعنات إحداهما غائرة في القلب.

فيما استنكرت النقابة العامة للصيادلة، في بيان صحفي، حادث مقتل الطبيب الصيدلي أحمد طه، الذي يعمل بصيدليات النهدي بحي الصفا في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، إثر تلقيه سبع طعنات إحداهما غائرة في القلب.

القصاص العادل

وقال الدكتور محيي الدين عبيد، نقيب الصيادلة: إنه تواصل مع الدكتورة نبيلة مكرم، ووعدت بسرعة التدخل، وتواصلت الوزيرة مع الدكتورة منه طه، شقيقة الزميل المتوفى، ووعدته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه القاتل، وسرعة عودة الجثمان، مشيرا إلى أنه جارٍ التعاقد فورًا مع محامٍ سعودي بالإضافة إلى سفر محامٍ مصري لمتابعة اجراءات القضية، وتسهيل إجراءات عودة جثمان الزميل ليتم دفنه في مصر.

وطالب «عبيد» بالقصاص العادل، مشيرا إلى أن نقابة الصيادلة لن تهدأ حتى عودة حقه ومعاقبة الجناة، وأنه تم التعدي على الزميل الصيدلي بسبب علبة بامبرز رفض إرجاعها إلا بالفاتورة، طبقا لتعليمات إدارة الصيدليات، موجها خالص التعازي لأسرة الزميل، وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان.

وأضاف: «تلقيت اتصالًا هاتفيًا من المهندس ياسر الجوهرجي، رئيس شركة النهدي، لتأكيد سرعة الانتهاء من إجراءات عودة جثمان الزميل الدكتور أحمد طه قبل أي شيء، وتشكيل هيئة دفاع من محامي الشركة والاستعانة بمجموعة أخرى سعودية، ورحب بانضمام محامٍ مصري لمتابعة سير إجراءات التقاضي، والمملكة العربية السعودية تولي لهذا الحادث اهتمامًا كبيرًا، وأن القصاص العادل هو المعيار الوحيد لحل هذه الأزمة، وأطالب الصيادلة بعدم الانسياق وراء المواقع الإخبارية، أو تصديق أنه مختل عقليا»، مشيراً إلى أن الأمر تحت تصرف الشرطة والقضاء، مشددا على التواصل مع جموع صيادلة مصر العاملين بمؤسسة النهدي لمراعاة أسباب المشكلة، حتى لا تتكرر مرة أخرى خاصة بعد الشكاوى العديدة التي تلقاها عقب الحادث.

مختل عقليًا

الأغرب في القضية أن وسائل الإعلام التابعة للانقلاب العسكري اعتبرت القاتل مختلًا عقليًا رغم عدم انتهاء التحقيقات، وهي الرواية التي تخرج في كل مرة بعد قتل أي مواطن مصري في أي دولة عربية وخاصة الخليج.

وقتل مواطنٌ سعوديٌ في العقد الثالث من العمر، مساء أمس الخميس، صيدليًا مصريًا بالمملكة العربية السعودية، أثناء أداء عمله بإحدى الصيدليات الكبرى في مدينة جازان بـ7 طعنات، 5 منها في الصدر والبطن، بالإضافة إلى طعنتين في جهة أخرى من جسده، بسلاح أبيض “سكين” كان يحمله.

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من سلطات الانقلاب في مصر، رغم حالة النحيب التي سبقت هذا الحادث على تصريحات نائبة الكويت، في الوقت الذي لم يأتِ حق أي مواطن مصري تم التعدي عليه في دولة خارجية.