الربيع اليهودي فى مصر.. إنجازات صهيونية بفضل السيسي

- ‎فيتقارير

للمرة الأولى منذ عشرات السنين، يحتفل يهود مصر بعيد “الحانوكا” أو “عيد الأنوار”، الذي يعد أحد أهم الأعياد اليهودية في معبد عدلي وسط القاهرة، بحضور أعضاء “جمعية قطرة اللبن” المعنية بالحفاظ على التراث اليهودي، بالإضافة إلى وفد سياحي أمريكي مكون من 24 شخصًا.

كانت الطائفة اليهودية المصرية قد أعلنت عن الاحتفال عبر صفحتها على فيس بوك، ووجهت الدعوة لأول 50 شخصًا يبدون رغبتهم في الحضور بتعليق على المنشور، وهي المرة الأولى التي توجه فيها الطائفة دعوة عامة لحضور احتفال في المعبد اليهودي بـشارع عدلي، على صفحتها الرسمية.

وفي 10 سبتمبر الماضي، احتفلت الطائفة اليهودية بمصر برأس السنة العبرية، وذلك بمعبد بوابة السماء بشارع عدلي في وسط القاهرة.

حضر الاحتفال رئيسة طائفة اليهود المصريين ماجدة هارون وأبناء الطائفة، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية، من بينهم سفير فرنسا بالقاهرة، وسفير سنغافورة وغيرهم من أصدقاء الطائفة.

واستعرض الحضور نسخة تاريخية نادرة من التوراة، ورددوا الأمنيات الطيبة بعام جديد سعيد للجميع، بمشاركة جمعية “قطرة اللبن” اليهودية المصرية.

خدمات تاريخية

وفي الوقت الذي تترك فيه حكومة الانقلاب بيوت المصريين تنهار عليهم ليل نهار، وتغمض العين عن الآثار المصرية من السرقة والتهريب لدرجة وصلت إلى سرقة 32 ألف قطعة أثرية من المتاحف، تطلق حكومة السيسي الصهيونية أكبر حملة لترميم معبد النبي دانيال بالإسكندرية، رغم أن عدد مرتاديه 8 أشخاص فقط من اليهود المقيمين بالإسكندرية.

وفي سبتمبر 2017، سلطت صحيفة “جارديان” البريطانية الضوء على قرار حكومة الانقلاب بترميم المعبد اليهودي، الكائن في شارع “النبي دانيال” بوسط مدينة الإسكندرية، بعنوان “مشروع عظيم لكل المصريين: مصر ترمم كنيسًا في مدينة الثمانية يهود”.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل سخرية: “كنيس الإسكندرية التاريخي لديه عدد قليل جدا من الزوار، في مدينة كان يقطنها يوما ما نحو 25 ألف يهودي، الطائفة اليهودية يقال إن عددها الآن في المدينة أقل من 8”.

وبحسب الصحيفة، فإن “معبد إلياهو هانافي ظل واجهة كبرى لآلاف المصلين حتى رحيل اليهود عن مصر بعد تأسيس الكيان الصهيوني.

ورغم ذلك تعهدت حكومة الانقلاب بإصلاح المبنى كجزء من حزمة بقيمة 1.27 مليار جنيه لاستعادة ثمانية آثار. ولكن القرار “الغريب” صدم الكثيرين؛ لأن عدد اليهود في مصر يعتقد أنه أقل من 50 شخصًا.

السيسي دكر

تأتي خطوة ترميم المعبد بالإضافة لأماكن يهودية أخرى بالإسكندرية- حسب الصحيفة- بعد أشهر من الضغوط التي قام بها يهود حول العالم خوفًا من محو ماضي المدينة المتنوع.

من جانبه رحب أليك ناكامولي، عضو منظمة “النبي دانياب” التي تقود حملة للمطالبة بحماية التراث اليهودي في مصر، بقرار إصلاح المبنى، موضحا أن المنظمة دفعت بقوة لاستعادة المعبد بعد أن سقط سقف الطابق العلوي بسبب الماء.

وتشهد العلاقات المصرية الصهيونية في عهد السيسي تقاربا غير مسبوق، حيث يخضع السيسي لأوامر وإملاءات إسرائيل، وصفها هو نفسه بالـ”الدفء”، وعبر عنها التسريب الذي نشر قبل إقرار تسليم جزيرتي تيران وصنافير، بين سامح شكري والمسئول بمكتب نتنياهو، حيث قرأ شكري تفاصيل الاتفاق وناقشه معه، طالبا منه أي ملاحظات إسرائيلية لتنفيذها بالاتفاق.. وكذلك تصويت مصر لإسرائيل لأول مرة في التاريخ لرئاسة منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة.

كما لم تتوقف لقاءات الخائن السيسي مع وفود يهود العالم بالقاهرة وخارجها. ويصف الصهاينة عهد السيسي بأنه أكثر العهود قربًا في العلاقات الاستراتيجية، وأنه على يهود العالم اغتنام فرصة وجود السيسي في مصر!.