السيسي وحمد وبن زايد.. تطبيل بلا حدود لأكاذيب السعودية

- ‎فيتقارير

لم يحظ بيان السلطات السعودية الصادر فجر اليوم بشأن الاعتراف بوفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول وتقديم 18 شخصا للمحاكمة بأي اعتراف دولي أو ترحيب سوى من بعض التابعين للمملكة أمثال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد في الإمارات وحمد بن خليفة في البحرين.

وعلى طريقة المؤيد دائما أخرجت الأنظمة الثلاثة بيانات ترحيب وإشادة وتطبيل للنظام السعودي، على الرغم من تأكيدهم في وقت سابق للبيان السعودي بأن خاشقجي خرج من القنصلية حيا، وأن كافة التقارير التي أشارت إلى اغتياله داخل القنصلية غير صحيحة.

وفي بيان صادر اليوم عن وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب وصف نظام السيسي قرارات السعودية بالشجاعة والحاسمة، وأنها تتسق مع التوجه المعهود لسلمان نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة.

وخرجت الأبواق الإعلامية لنظام الانقلاب خلال الأيام الماضية موجهة أبشع الألفاظ إلى الصحفي المغتال جمال خاشقجي، وواصفة ما حدث له بأن تدبير من السلطات التركية لإحراج السعودية، وأن ابن سلمان ونظامه أبرياء من اختفائه، بحجة أنه خرج من السفارة دون أن يصيبه أي مكروه.

الإمارات

ومن جانبها أشادت سلطات الإمارات، بقرارات العاهل السعودي سلمان عبد العزيز، واصفة اغتيال خاشقجي بالحادث المؤسف والأليم، رغم أن أبواقها الإعلامية شككت في وفاته وأنها مؤامرة تُحاك ضد السعودية.

وعلى نفس الوتيرة أشادت البحرين اليوم السبت بالقرارات التي اتخذها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأن قراراته بمثابة إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية.

وعلى غرار الأنظمة الثلاثة التابعة للسعودية ورغبة منه في إبرام المزيد من الصفقات الاستثمارية أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه يعتبر التفسيرات التي قدّمتها الرياض فجر السبت لملابسات مقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول جديرة بالثقة، وخطوة أولى مهمّة، إلا أن أعضاء كثيرين في الكونجرس رفضوا تلك الرواية.

تحقيق دولي

وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيكتيكت ريتشارد بلومنثال، في برنامج بقناة “سي إن إن”، إنه من الواضح أن المسئولين السعوديين يحاولون كسب الوقت وإعداد ذريعة لما فعلوه، لكن هذا يطرح المزيد من الأسئلة عوضًا عن تقديم أجوبة.

وأشار بلومنثال إلى ضرورة فتح تحقيق دولي بطريقة مشروعة وموثوقة، تشارك فيه الأمم المتحدة، واستخدام التسجيلات الصوتية التي قيل إنها موجودة لدى تركيا.

من جانبه، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن السعودية أصدرت بيانات مختلفة في كل يوم عن خاشقجي.

وأضاف كوركر، في تغريدة على تويتر: “ينبغي علينا ألا ننتظر من البيان الأخير للمسئولين السعوديين أن يكون متزنًا”.

بدوره، قال السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، بوب منيديز إن الضغوط الدولية المشتركة أجبرت السعودية على الاعتراف بمقتل خاشقجي، مضيفا في تغريدة على تويتر، أنه لا استثناء ضمن قانون ماغنيتسكي للحوادث حتى وإن مات خاشقجي بشجار.

ودعا راند بول السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، إلى تعليق جميع الصفقات العسكرية والمساعدات والتعاون مع الرياض، مضيفًا: “يجب أن تدفع السعودية ثمنًا باهظًا لما ارتكبته”.

أما النائب عن ولاية كولورادو مايك كوفمان، فدعا في بيان له إدارة ترامب إلى اتخاذ موقف أقوى بخصوص مقتل خاشقجي، مطالبا ترامب باستدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في السعودية إلى واشنطن بسرعة من أجل المزيد من المباحثات في الكونغرس.