الضفة تنتفض.. مواجهات مع عصابات الاحتلال وإطلاق نار يصيب 6 صهاينة

- ‎فيعربي ودولي

اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الإثنين، بين شبان فلسطينيين وعناصر من عصابات ما يسمى بالجيش الإسرائيلي، على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان- بحسب وكالة الأناضول- إن قوة إسرائيلية داهمت عددًا من المنازل والمحال التجارية في مدينة رام الله، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان. استخدم خلالها قطعان الصهاينة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع دون وقوع إصابات. بدورهم رشق الشبان قطعان الصهاينة بالحجارة، وأغلقوا طرقات، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.

تأتي هذه الإجراءات من جانب عصابات الصهاينة في إطار البحث عن منفذي عملية إطلاق نار وقعت فجرًا، قرب مدينة رام الله، أسفرت عن إصابة 6 صهاينة بجراح، وصفت جروح أحدهم بـ”الخطيرة” و2 بالمتوسطة، و3 بـ”الطفيفة”.

وعلى الفور شنت قوات الاحتلال، فجر الإثنين، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار على مجموعة من الإسرائيليين قرب مستوطنة عوفرا، المقامة على أراضي مدينة رام الله المحتلة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت 19 مواطنًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأصيب فلسطيني بجراح، وعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، إن مواطنًا أصيب بالرصاص المطاطي في الرأس، وصل إلى قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا الحكومي. واندلعت مواجهات بين شبان وقوة عسكرية إسرائيلية داهمت المدينة لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين الذين أدوا طقوسا دينية في مقام قبر يوسف فجرا.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي، وأغلقت حاجزي عطارة وعين سينا، ومنعت المواطنين من المرور.

حماس تشيد بالعملية

من جانبها رحّبت حركة  المقاومة الإسلامية حماس بعملية إطلاق النار التي وقعت في الضفة الغربية، وأكد النائب مشير المصري، المتحدث باسم كتلة التغيير والإصلاح، أن عملية (عوفرا) هي عملية نوعية تؤكد إرادة المقاومة التي تخرج رغم مقصلة الاحتلال، وهي تعبر عن روح المقاومة التي تسري في الضفة الغربية، كما الدم لا يعرف الانكفاء.

وقال المصري: إن هذه العملية النوعية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا وقدسنا، وتعبر عن حيوية شباب الضفة، وقدرتهم على تجاوز كل الخطوط الحمراء، واختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وفرض معادلات جديدة في إدارة الصراع مع المحتل. وأضاف “نُحيي هذه الأيادي الطاهرة التي تثأر لدماء الشهداء، وتثور دفاعا عن الأقصى، وتقف صخرة صلبة في مواجهة الاحتلال، وتجاوز كل محاولات سحق المقاومة عبر تبادل الوظائف بين قوات الاحتلال.

رسالة واضحة

وتابع المصري: هذه العملية النوعية إنما هي رسالة واضحة للعدو وأعوانه، أن الضفة الغربية ستبقي شامخة في مواجهة المحتل، ولن تكسر إرادة أهلها الثابتين، وستظل أكبر من كل محاولات إذابتها وتمييع جيلها وحرف بوصلتها.

وختم حديثه قائلًا: ندعو إلى مرحلة جديدة في مواجهة المحتل، عنوانها كسر أنف الاحتلال، ووضع حد لاستهدافه لأهلنا بالضفة، وسرقة الأرض بالاستيطان، وتهويد القدس والأقصى.

وكتب عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حماس، تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال فيها: إن هذه العملية تبرهن على أن “أي محاولة لإدانة المقاومة الفلسطينية، ستفشل أمام إرادة وبسالة شعبنا الفلسطيني، ورسالة على ديمومة شعبنا واستمراره في نضاله وانتفاضته، حتى استرداد حقوقه المسلوبة”.

في السياق ذاته، دعت أوساط فلسطينية إلى حماية المقاومين الذين أطلقوا النار على قطعان المستوطنين، مطالبين بمسح تسجيلات كاميرات المراقبة في كل من سلواد وعين يبرود، والمناطق القريبة من مكان تنفيذ عملية إطلاق النار شمال شرق رام الله.