العسكر  يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين

- ‎فيأخبار

فى إطار ترويج الأكاذيب ، وفى بيان أحادى المعلومات ، أعلن جيش الانقلاب مقتل ضابط شرطة، وتصفية 18 مسلحاً ضمن مسلسل “العملية الشاملة” في شمال سيناء .

وأوضح البيان العسكري (رقم 29)، أن ميليشيا الجيش في شمال ووسط سيناء، زعمت “القضاء على 8 عناصر تكفيرية مسلحة”، فضلا عن “10 أفراد تكفيريين شديدي الخطورة خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطني بالعريش”، وفق البيان.

ونقل البيان عن المتحدث تامر الرفاعي، قوله :نتيجة الأعمال البطولية استشهد ضابط من أبطال القوات القائمة بتنفيذ المداهمات”، دون مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى اعتقال 129 فردًا من المشتبه بهم، والمطلوبين جنائيا، خلال العمليات العسكرية في سيناء.

اقتحام قرى سيناوية

يأتى ذلك بعد يوم من كشف مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء عن اقتحام داخلية الانقلاب،أمس الأربعاء قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد، تخللها مداهمة المنازل وسط أنباء عن اعتقالات للمواطنين.

وشهدت سيناء منذ الانقلاب العسكرى،موجة غباء عسكرى نتج عنها قتل مئات المواطنين وتهجير واعتقال الآلاف منهم ،وهدم منازلهم ، وهو ما حدث قبل أيام من اغتيال قوات الأمن 10 مواطنين في مدينة العريش بشمال سيناء بدعوى أنهم عناصر إرهابية ،أعقبها تصفية 25 فردا بزعم تبادل إطلاق النيران مع القوات من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور.

كما واصلت قوات الانقلاب التنكيل بالمواطنين بمدن شبه جزيرة سيناء، بهدم البيوت الواقعة بين “صحة الطايرة ” و”مدرسة الطايرة”، بالإضافة إلى قيام قوة من الجيش بحرق بيوت وممتلكات المهّجرين غربي كمين أبوعجاج داخل قرية الطايرة جنوب رفح.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الانقلاب مقتل ضابط وجنديين و52 ممن وصفهم بالمسلحين خلال العملية العسكرية في محافظة شمال سيناء فى منتصف أكتوبر الماضى.

أكاذيب العسكرى

وكذب  يحيى عقيل النائب في برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء،بيان المتحدث العسكري بأنه لم يعد يأبه بعقل المواطنين حيث أعلن مقتل 52 شخصا دون أن يذكر اسم واحد منهم، أو ينشر صورة حقيقية لأحدهم، وهو ما يفتح التكهنات حول ما إذا كان الضحايا مختفين قسريا، أو معتقلين تعسفيا.

وأضاف “عقيل” في مداخلة هاتفية قناة “وطن” مؤخرا، أن مصداقية المتحدث العسكري أصبحت على المحك بعد أن أظهرت تسريبات بثتها قناة مكملين كيف اغتالت قوات الجيش عددا من أهالي سيناء سبق واعتقلتهم تعسفيا. مؤكدا كذب رواية المتحدث العسكري حول مقتل 40 من قوات الجيش فقط خلال العمليات في سيناء وعلى مدى الأشهر الماضية مضيفا أن العدد أكبر من ذلك بكثير والمتحدث العسكري يواصل تضليل الشعب.

وبحسب بيانات الجيش السابقة وصل عدد القتلى في صفوفه إلى 40 عسكريا بينما ارتفع عدد القتلى من المسلحين إلى 445 شخصا منذ بدء العملية العسكرية في 9 فبراير الماضي.

8 ملايين مواطن

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر صحفية وقبلية متطابقة من سيناء، إن إعلان الحكومة عن توطين 8 ملايين مواطن في سيناء يتناقض مع عمليات التهجير القسري للأهالي، مشيرين إلى أن التصريحات تأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي، وحذروا من ارتباط ذلك بما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وكان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، قد أعلن عن خطة لتوطين 8 ملايين مصري في سيناء، وإنشاء مشروعات تصل تكلفتها إلى 15 مليارًا و400 مليون دولار حتى عام 2022.

وقال أبو الفاتح الأخرسي، الصحفي المتخصص بالشأن السيناوي: إن الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي سيناء من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وقتل وتهجير وهدم للمنازل، يتعارض تمامًا مع مزاعم حكومة الانقلاب حول توطين 8 ملايين مواطن بسيناء.

وأضاف الأخرسي- في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين”- أنه عندما يتم تهجير مئات الآلاف من الأهالي وهدم مدن وأحياء بأكملها وتهجير سكانها، فلا يمكن الوثوق بما تروجه حكومة الانقلاب من شائعات حول توطين مواطنين بسيناء.

وأوضح الأخرسي أن تلك التصريحات تأتي ضمن سياسة الإلهاء التي تتبعها الشئون المعنوية وأذرع المخابرات الإعلامية؛ بهدف تضليل الرأي العام والإيحاء بأن هناك عمليات تنمية في سيناء.