“العفو الدولية”: فرنسا تبيع أسلحة للسيسي لقتل المعارضين

- ‎فيحريات

اتهمت منظمة العفو الدولية، قوات الأمن في حكومة الانقلاب باستخدام ناقلات جنود مدرعة زودتها بها فرنسا في تفريق المظاهرات وقمع المعارضة بشكل عنيف ومتكرر، ما أسفر عن وقوع قتلى.

وتستند المنظمة- في تقرير لها بعنوان “مصر: استخدام الأسلحة الفرنسية في قتل المعارضة”- إلى تسجيلات فيديو متاحة للاطلاع العام، ومئات الصور، بالإضافة إلى مواد مرئية وسمعية أخرى، تلقتها منظمة العفو الدولية من جماعات مصرية معنية بحقوق الإنسان ومن مصادر إعلامية، مشيرة إلى أن هذه الأدلة تبين بوضوح أن المركبات المدرعة المستوردة من فرنسا، من طرازي “شيربا” و”إم آي دي إس” قد استُخدمت خلال عدد من حوادث القمع الداخلي الأكثر دموية.

وقالت المنظمة، إنها أثارت مع السلطات الفرنسية عدة مرات مسألة إساءة استخدام المعدات العسكرية الموردة من فرنسا، وسعت مرارًا للحصول على إيضاحات حول حجم عمليات نقل الأسلحة هذه وطبيعتها، بما في ذلك المستخدم النهائي المقصود، لكن السلطات الفرنسية لم تقدِم للمنظمة ردا وافيا، مشيرة إلى أن السلطات الفرنسية أبلغتها أنها منحت تراخيص لنقل هذه المعدات إلى الجيش المصري، لاستخدامها في إطار “الحرب على الإرهاب” في سيناء فقط، وليس لاستخدامها في عمليات إنفاذ القانون.

من جانبها قالت نجية بونعيم، مديرة الحملات ببرنامج شمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: إنه “من المروع أن تواصل فرنسا إمداد مصر بمعدات عسكرية، بعد أن ثبت استخدامها من قبل في واحد من أكثر الاعتداءات الدامية على المتظاهرين التي شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين”، مشيرة إلى أن السلطات المصرية لم تتخذ أي خطوات لمحاسبة المسئولين عن الانتهاكات، وتقاعست عن اتخاذ تدابير لوضع حد لأنماط الانتهاكات التي ترتكبها، وهو الأمر الذي يعرض فرنسا للاتهام بالتواطؤ في أزمة حقوق الإنسان المستمرة في مصر.

وبحسب التقرير، فإن فرنسا زودت مصر، خلال الفترة من عام 2012 إلى عام 2016، بكميات من الأسلحة تفوق ما زودتها بها طوال العشرين عاما السابقة، وفي عام 2017 وحده، صدرت فرنسا إلى مصر معدات عسكرية وأمنية تزيد قيمتها على مليار و400 مليون يورو (1.62 مليار دولار)، مشيرا إلى أنه في 14 أغسطس 2013، استخدمت قوات الأمن المصرية مركبات مدرعة من طراز (شيربا) مستوردة من فرنسا في تفريق اعتصامين في القاهرة، حيث قتلت قوات الأمن المصرية حوالي ألف شخص، وهو أكبر عدد من المتظاهرين يقتل في يوم واحد على مدار تاريخ مصر الحديث، وذلك فيما أصبح يعرف باسم مذبحتي “ميداني رابعة العدوية والنهضة”.