الفارس النبيل ذهب وراء الشمس!

- ‎فيمقالات

غباء السلطة الحاكمة مثير للدهشة! الرئيس الفرنسي “ماكرون” في زيارته لبلادنا أنتقد السجل الأسود لحقوق الإنسان في مصر.

وكأن الاستبداد السياسي أراد التأكيد على صحة كلامه، فاقتحم في اليوم التالي مباشرة بعد منتصف الليل منزل الفارس النبيل يحيى حسين عبدالهادي أحد أبرز رموز المجتمع المدني في مصر وألقوا القبض عليه، وهكذا ذهب وراء الشمس ليلحق بكل الشرفاء الذين يرفضون حكم العسكر.

وصديقي العزيز الجميل لمن لا يعرفه من طلائع ثورة يناير الخالدة، ومركز إعداد القادة الذي كان مسئولا عنه لسنوات فتح أبوابه لكل القوى الثورية على أختلاف اتجهاتها، وكثيرا ما ذهبت إلى هناك، وهو محل احترام وتقدير من جميع القوى على اختلافها من اليمين واليسار والتيار الإسلامي والعلماني، عرفته عن قرب ورأيته نموذجا للإنسان النبيل في غاية الذوق والأخلاق والرقة يمثل الوسطية بكل معانيها، وهو مؤمن بحق الجميع في المشاركة ويرفض استبعاد أي قوة لها وزنها في الشارع كما يفعل غيره!!

وكان عنصرا فعالا في حركة “كفاية”، وكشف صفقة بيع “عمر أفندي” الفاسدة أيام مبارك، وكان محل غضب مختلف الأنظمة الحاكمة التي حكمت بلادي، ولم يجرؤ أحد على اعتقاله ولكن حكم العسكر الجاثم على أنفاسنا فعلها!!

رأى فيه خطر عليه بسبب كتاباته الشجاعة، وشعبيته بين المناضلين الذين يحلمون بمصر جديدة لا مكان فيه للديكتاتورية وتشرق فيه شمس الحرية!!

والنضال ضد الاستبداد ثمنه غال بدليل القبض على آلاف الشرفاء من مختلف الاتجاهات، وآخرهم صديقي الجميل المهندس يحيي حسين! ولا أنسى رفاقه وراء الشمس أصدقائي من التيار المدني السفير “معصوم مرزوق”، والدكتور “يحيى القزاز”، والمستشار “هشام جنينة”، والمناضل “علاء عبدالفتاح”، ورفيق سلالم نقابة الصحفيين “محمد عادل”، وغيرهم كثيرون، أما “حبايبي” في التيار الإسلامي فلا حصر لهم، وربنا يفك أسرهم جميعا.

ولعنة الله على الظلم والظالمين، وقدرة ربنا كبيرة في تخليص بلادنا من هذا الظلام وقد طال الليل.

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها