القدس العربي: تسريبات وثائق “عنان” تثبت تورط الإمارات

- ‎فيأخبار

قالت مصادر صحفية إن الوثائق التي يمتلكها رئيس الأركان المصري الأسبق الفريق سامي عنان وتسببت في اعتقال نائبه المستشار هشام جنينة تدين دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقلت صحيفة القدس العربي، عن مصدر مقرب من عنان أن “ضابطًا إماراتيًا (لم يسمه) أنفق الأموال لدعم عبدالفتاح السيسي وتقوية نفوذه في الجيش”.

وأضافت الصحيفة أن الضابط الإماراتي قدم “أموالاً لرجال أعمال لفتح قنوات فضائية مصرية تسوق للسيسي ومشروع الإمارات في مصر”.

وحسب المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته – فإن أشرطة الفيديو الموجودة بحوزة عنان لاجتماعات سابقة للمجلس العسكري شهدت حوارات ساخنة ومشاجرات حول أمور مالية.

وأضاف أن “المجلس العسكري في مصر مرّ بمرحلة كان كل أعضائه لا يثقون ببعضهم البعض”.

ونقل موقع “هاف بوست” عن مصادر قال إنها من داخل غرفة القيادة العامة للجيش المصري، و”عنان احتفظ لنفسه بنسخة منتقاه من تلك الفيديوهات، تحمل مشادات ومشاحنات بين أعضاء المجلس، كما تشمل أيضًا أحاديث عن كثير من أمورهم المالية”.

طنطاوي الصوتي

وتظهر التسريبات أن المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري الأسبق قاسم مشترك في كل تلك المقاطع، وكثير منها يظهر فيها بصوته، وهو يتحدث عن استثماراتهم وأنشطة مالية تتعلق بأعضاء المجلس العسكري.

وأشارت التسريبات إلى أن الشق السياسي في تلك الأشرطة يشمل واقعه «ماسبيرو» أكتوبر عام 2011، التي راح ضحيتها عشرات المسيحيين، ووقتها طالت الاتهامات المجلس العسكري الحاكم إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، بالمسئولية الكاملة عن المذبحة.

تراجع

ويأتي تصريح مصدر القدس العربي في الوقت الذي سارع فيه سمير عنان نجل رئيس الأركان المعتقل في السجن الحربي منذ نحو 3 أسابيع، إلى نفي صحة تصريحات جنينة حول وجود وثائق مع والده تدين الدولة أو قياداتها.

كما نفى ناصر أمين، محامي عنان، تصريحات جنينة، وقال في بيان: “نعلن أننا سنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من أدلى أو يدلي بتصريحات صحفية أو إعلامية ينسب فيها أي أقوال أو أفعال للفريق سامي عنان تؤدي للمساس بموقفه القانوني”.