الكرة أم الفقراء.. أيهما أولى بـ120 ألف دولار في الشهر؟

- ‎فيتقارير

الفساد يسرى من رأس سمكة الانقلاب إلى ذيلها، والاتحاد المصري لكرة القدم جزء من هذا الفساد، ولا يزال يثير الجدل في الأوساط الشعبية والكروية والسياسية، قد يقول البعض إن الاتحاد مُحصن بقوة القانون، بينما البعض الآخر يقول إنه مُحصن بقرارات الفيفا، لكن بين هذا وذاك تظل قرارات الاتحاد محل تساؤل أحيانًا وهجوم أحيانًا أخرى.

وبعد فضيحة المنتخب المصري في مونديال روسيا، رفع اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، سقف الراتب المحدد للمدرب الجديد للمنتخب الوطني خلفا لهيكتور كوبر إلى 150 ألف دولار، بدلاً من 120 ألف دولار، جاء ذلك فى ظل المغالاة المادية للمدربين الذين يتفاوض معهم اتحاد الكرة خلال هذه الفترة، ورغبة اتحاد الكرة فى حسم المدرب الجديد قبل أغسطس المقبل، خاصة أن المنتخب مقبل على مباراة مهمة أمام سوازيلاند فى التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.

مدرب فاسد

وأنهى مجلس إدارة اتحاد الكرة اتفاقه مع المكسيكي خافيير أجيري لقيادة المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، على أن يتم الإعلان رسميا خلال الاجتماع الرسمي الأربعاء المقبل، وتوصل مسئولو الجبلاية إلى اتفاق نهائي مع “أجيري”، اليوم الإثنين، مقابل 120 ألف دولار شهريا، على أن يصطحب المدير الفني 3 مساعدين له بالجهاز المعاون لقيادة الفراعنة.

وأعلنت حركة “مواطنون ضد الغلاء” عن التقدم بطعن في القضاء الإداري والمحكمة الاقتصادية والرياضية، وبلاغ للنائب العام ضد وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب بصفته، ورئيس اتحاد كرة القدم؛ على خلفية تعاقد الاتحاد مع مدرب لمنتخب مصر لكرة القدم، وهو متهم فى قضايا فساد، ودعت الحركة جميع المحامين الشرفاء لإقامة طعن على قرار اتحاد الكرة باستجلاب مدرب متهم بالفساد وجميع المصريين الذين يرفضون سياسات اتحاد الكرة العقيم، على حد ذكر بيان صادر عن مؤسسها محمود العسقلاني.

اللي تعوزه الكرة

وقال العسقلاني: “يعني يا عقلاء هذا البلد يا فقراء يا شحاتين.. مصر عقمت مافيهاش مدرب مصري يحصل على راتبه بالجنيه ، 150 ألف دولار شهريا لمدرب متهم في قضايا قد ترقى لدرجة الفساد، يحصل على راتبه بجباية ضرائب من الغلابة”، كما وجه بعض الانتقادات اللاذعة لقيادات اتحاد الكورة؛ لإعفائهم مدربا أجنبيا من الشرط الجزائي في حال الحكم عليه في قضية فساد”.

وفي بلد معظم مواطنيه تحت خط الفقر، يقول الصحفي أحمد إبراهيم: “راتب مدرب المنتخب المصري لكرة القدم، المكسيكي خافيير أجيري 70 ألف جنيه يوميا، ونحو 2 مليون و150 ألف جنيه شهريا، وقرابة 26 مليون جنيه سنويا، في بلد يعيش على المنح والقروض، ويعاني ارتفاعا قياسيا في الدين المحلي والخارجي، المرحلة كانت تتطلب مدربا وطنيا براتب يناسب ظروفنا الاقتصادية، ويتفهم مرحلة مفيش ومعنديش ولازم نجوع وناكل وجبة واحدة، لكن شعار المرحلة اللي تعوزه الكرة يحرم على الشعب”!.