المقاومة تصيب 16 جنديا للصهاينة.. والانقلاب يطبع باستيراد الغاز

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

في تزامن كشاف.. أعلنت شبكة قدس الإخبارية قبل ساعة أنه "بعد اختراق اتصالات جيش الاحتلال.. المقاومة تكشف تسجيلات تؤكد إصابة 16 جندياً إسرائيلياً خلال اشتباكات على حدود غزة الخميس الماضي"، فيما قال موقع مفزاك العبري: إن "سرايا القدس اخترقت اتصالات الجيش الخاصة".

بالمقابل، يترأس وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، ووفد وزاري زيارة للقاهرة؛ لإتمام الاتفاق النهائي بشأن تزويد مصر بالغاز.

وقالت مصادر بوزارة البترول، في تصريحات صحفية، إن الوفد الصهيوني من المقرر أن يلتقي وزير البترول والثروة المعدنية في حكومة الانقلاب طارق الملا، للاتفاق على الخطوط العريضة بشأن استيراد القاهرة للغاز من الكيان الصهيوني.

واستقبل "الملا" اجتماعًا وزاريًا الأسبوع الماضي مع "شتاينيتز" لبحث الملف ذاته، وخلال الاجتماع طرح وزير البترول المصري ضرورة إيجاد مخرج من مسألة الغرامة المالية البالغة 1.7 مليار دولار، التي حددتها المحكمة السويسرية ضد مصر لمصلحة الصهاينة.

وأصدرت غرفة التجارة الدولية بجنيف حكمًا نهائيًا في أواخر 2015، يقضي بإلزام الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" والهيئة العامة للبترول بدفع تعويض بقيمة 1.76 مليار دولار لشركة كهرباء إسرائيل، إضافة إلى 288 مليون دولار لصالح شركة غاز شرق المتوسط، بعد قرار مصر وقف تصدير الغاز لتل أبيب في 2012.

 

الشامخ يؤيد
الطريف أن القضاء الشبامخ أيّد اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، ففي 20 نوفمبر الماضي أصدرت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا قرارًا يقضي برفض الطعن المقام من السفير إبراهيم يسري، الذي يطالب بوقف تصدير الاتفاقية، حيث تضمن الحكم رفض دعوى البطلان الأصلية وألزمت الطاعن المصروفات ومصادرة الكفالة.

وكان السفير يسري قد اختصم في دعواه رئيس الوزراء ووزير البترول بصفتهما المسئولينِ عن تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن عمليات البيع كانت تتم بأسعار زهيدة وأقل من الأسعار العالمية.

كما أصدر السيسي و"برلمانه" قانونًا هذا العام يسمح للشركات الخاصة باستيراد الغاز مباشرة، وهو ما يتيح إبرام اتفاق للوصول إلى إمدادات حقلي تمار ولوثيان اللذين يسيطر عليهما الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تسعى فيه الأخيرة إلى النفاذ إلى أسواق التصدير.

تمار ولوثيان
المثير للدهشة أن حقلي تمار ولوثيان المصريان، واللذين استولت عليهما الاحتلال الصهيوني بمساندة من المنقلب، بعد أن كان يصدرا الغاز من مصر بات هما مصدر استيراد الغاز لها بمخططات الانقلاب.

حيث وافق مجلسا إدارة الهيئة العامة للبترول وشركة "إيجاس" قد وافقا في مايو الماضي على السماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز، بعد أن كان مقتصرًا على الشركة القابضة للغازات، وهو القرار الذي فتح الباب على مصراعيه لاستيراد الغاز الإسرائيلي.

فتقدّمت شركة تُدعى "دولفينز القابضة" أسستها مجموعة من رجال الأعمال لاستيراد الغاز من الحقول الإسرائيلية، ووقّعت بالفعل مذكرة تفاهم في يونيو الماضي، مع الشركة المسؤولة عن إدارة حقل تمار الإسرائيلي بقيمة 1.2 مليار دولار عبر خط الأنابيب الذي كانت تستخدمه مصر في وقت سابق لتصدير الغاز للكيان الاحتلالي.

كما وقّعت شركة "بي جي مصر" اتفاقًا مبدئيًا على استيراد سبعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا من حقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي لوثيان إلى مصنع الإسالة في إدكو بدمياط.

استمرار الانقلاب في استيراد "الغاز" يفضح فنكوش أكبر "حقل" بالمنطقة