الوكالة الألمانية تكشف تفاصيل خطة أمريكا لبيع القدس بمشاركة السيسي

- ‎فيعربي ودولي

كشفت وكالة الأنباء الألمانية أن القيادة الفلسطينية تلقت تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام، والتي تنص على إقامة مدينة قدس جديدة للفلسطينيين، بعد موافقة حكام عرب، في إشارة إلى ملك الأردن وعبد الفتاح السيسي ومحمد بن سلمان.

وكشف دبلوماسي غربي رفيع المستوى -وفقا للوكالة- أن فريق السلام الأمريكي نقل الخطة إلى الجانب الفلسطيني عبر طرف ثالث، وأبلغه بأن إسرائيل بنت مدينة قدس خاصة بها من خلال تطوير مجموعة قرى، وبناء أحياء جديدة، وأنه يمكن الفلسطينيين فعل الشيء ذاته، وبناء قدسهم”، مضيفا: “من هنا جاءت فكرة أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية في بلدة أبو ديس بضواحي القدس”.

وذكرت تقارير مؤخرا أن واشنطن بدأت بالفعل في تنفيذ هذه الصفقة منذ اعتبارها، في 6 ديسمبر الماضي، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ووفق المصدر الذي صرح للوكالة الألمانية، تنص الخطة على نقل الأحياء والضواحي والقرى العربية التي لا توجد فيها بؤر استيطانية إلى الجانب الفلسطيني، وإقامة ممر للفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وتوفير حل إنساني للاجئين الفلسطينيين، وحل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في فترة زمنية محددة.

وأوضح المصدر الذي نقلت عنه الوكالة أن الخطة تقترح حلاً انتقالياً يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على نحو نصف مساحة الضفة وكامل قطاع غزة، وبعض أحياء القدس وقراها، مع بقاء البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها، مثل سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون.

وقال إن إسرائيل استعدت للتنازل عن الأحياء المكتظة لتكون جزءاً من القدس الفلسطينية، مثل بيت حنينا وشعفاط ومخيمها وراس خميس وكفر عقب وغيرها.

ووفق الخطة، التي يقول مسئولون أمريكيون إنها في المراحل الأخيرة، فإن الحدود والمستوطنات والأمن ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية، لكن سيتم التفاوض عليها بعد إقامة الدولة الفلسطينية التي ستحظى باعتراف الولايات المتحدة والاحتلال والعالم.

وكشف المصدر الذي نقلت عنه الوكالة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدّم رؤية بديلة إلى الجانب الأمريكي، من خلال الطرف الثالث، تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 على مراحل، مع تبادل أراضٍ يسمح لإسرائيل بضم الكتل الاستيطانية الرئيسة.

إلا أن الجانب الأمريكي رفض العرض الفلسطيني على اعتبار أن الخطة للتطبيق وليست للتفاوض، موضحا: “قال الأمريكيون للفلسطينيين: إما أن تأخذوا الخطة كما هي أو أن تتركوها كما هي”.