بابا الفاتيكان.. يصلي للمظلومين ويمنح البركة للظالمين!

- ‎فيتقارير

“مصر على طريق الاستقرار.. والشعب سيختار السيسي”، لم تكن تلك كلمات مطبل من أمثال أحمد موسى أو مصطفى بكري، بل هي تصريح رسمي من “برونو موزارو”، سفير الفاتيكان في مصر ومندوب الكرسي الرسولى بجامعة الدول العربية، أيده ترحيب بابا الفاتيكان “فرنسيس” بزيارة قام بها السفيه السيسي، وهو يتسول الشرعية الدولية عقب الانقلاب.

ومن تأييد السفيه السيسي ومنحه بركة الفاتيكان لقتل المصريين، قوبلت زيارة البابا فرنسيس الحالية للإمارات باستنكار وهجوم عنيف من قبل العديد من نشطاء مواقع التواصل، الذين وصفوا موقفه بالمتناقض، حيث عبّر عن دعمه لليمن صباحًا وصلّى لأجل الأطفال الجوعى هناك، ومساء يزور الدولة التي تحاصرهم، وهي السبب الأول في مأساتهم المروعة منذ 2015.

تأييد السيسي

وفي وقت سابق، زعم برونو موزارو، سفير الفاتيكان فى مصر ومندوب الكرسى الرسولى بجامعة الدول العربية، أن السفيه السيسي حقق الاستقرار، وأضاف “موزارو”، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة “فاتيكان نيوز” الإيطالية، أن الآمال تُبنى تدريجيًّا فى كثير من مناطق مصر، فمصر على طريق الاستقرار والبناء، والدليل الحرب على الإرهاب التي يخوضها السيسي فى شمال سيناء، على أمل القضاء قريبًا على المتطرفين!.

وتابع سفير الفاتيكان فى القاهرة قائلا: “لقد تعاملنا مع البابا بشكل أساسى فى القضايا المتعلقة بوضع الطوائف الكاثوليكية فى مصر”، مذكرا بالعلاقات الوثيقة بين الأقباط الأرثوذكس والمسلمين، وجهود جنرالات العسكر لرعاية الأقباط وصيانة حقوقهم، على حد قوله.

وبعد ساعة من صلاته لأطفال اليمن “الجياع والمنهكين” من الحرب، استقل البابا فرنسيس، طائرته وتوجّه إلى دولة الإمارات، إحدى الدول المشتركة في الحرب والصراع الدائر في اليمن، في تناقض واضح لم تبرره لافتات زيارة مركز التسامح في الخليج أمام المجلس الكنسي الذي يخشى أن تحسب زيارة الحبر الأعظم كانحياز لأحد أطراف الصراع في اليمن.

ودعا البابا فرنسيس الأطراف المشاركة في الصراع والمجتمع الدولي للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن توزيع الغذاء ويخدم مصالح اليمنيين، وصلى البابا للأطفال الجياع  والمحرومين من الدواء والمهددة حياتهم، وطالب الجميع بأن تبقى أفكارهم مع هؤلاء، وذلك قبل أن يغادر من مطار الفاتيكان ليحط في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ويواجه البابا فرنسيس- بحسب جريدة “الأوبزيرفر”- انتقادات شديدة بسبب هذه الزيارة لدور الإمارات في الحرب في اليمن وتسببها في كارثة للمدنيين هناك، وتشير الجريدة إلى أن المعارضين لزيارة البابا يعتبرون أنه ورط نفسه في التعاون مع دولة الإمارات التي تشارك في الحرب في اليمن.

المنافق فرنسيس

وتنقل الجريدة عن إميل نخلة، المسئول السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قوله: ”ليس جيدا بالنسبة للبابا أن يقوم بزيارة الإمارات بينما حكومتها منخرطة في ارتكاب كل الأعمال الوحشية في اليمن”، وفي مايو 2017، كانت حلقة من الدبلوماسية المعتمدة عن الفاتيكان رأس كنائس أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، عندما أشاد بالسفيه السيسي ودوره تجاه المسيحيين فى مصر!.

ففي مايو 2017، أمّن السيسي زيارة البابا للقاهرة نظير اللقطة التي اعتادها المنقلب بحثًا عن شرعية مفقودة، وقال أمام المصلين فى الفاتيكان: “أود أن أشكر الرئيس السيسى والشعب المصرى وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبطبيعة الحال الجالية القبطية فى القاهرة”.

وزعم البابا مشيدا بما أسماه “العلمانية الصحية” التى يتبعها السفيه السيسى فى سياسته فى مصر، هذا فضلا عما حظي به البابا من ترحيب ومصافحة للمنقلب المستبد الذي قتل وسجن الآلاف من شعبه طمعا في “علمانية” لطالما زعمت الكنيسة الأوروبية محاربتها حتى أقصاها الأوربيون أنفسهم.

وتعليقًا منه على الزيارة، كان هاني سوريال، الناشط الكاثوليكي المناهض للانقلاب العسكري، قد قال مخاطبا البابًا: “المنافق فرنسيس.. يدك تلوثت بدماء أولادنا وبناتنا بعد مصافحتك للديكتاتور السفاح السيسي.. أنت وتواضروس والسيسي ثلاثة أوجه لعملة واحدة.. ثلاثة شياطين قبلتهم واحدة وهدفهم واحد وهو خدمة إسرائيل!”.