بالصور| “طلع فنكوش”.. طلاب أولى ثانوي يؤدون الامتحان ورقيًا.. ولا عزاء لـ”السيستم”

- ‎فيتقارير

أدى طلاب أولى ثانوي امتحان اللغة العربية، اليوم الأحد، ورقيا من خلال 3 نماذج امتحانية (25 سؤالا) تم توزيعها على الطلاب، بعد أن فشلت محاولات تعليم الانقلاب في فتح “سيستم” الوزارة عبر المنصة الإلكترونية.

وخلال الساعة الأولى من امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي، فوجئ الكثير من الطلاب بمختلف المحافظات، بتعطل نظام الامتحان الإلكتروني، وظهرت للطلاب رسالة على أجهزة “التابلت” الخاصة بهم: “عفوا لن يتم التحقق من الرمز الخاص بك”.

وكانت “تعليم الانقلاب” قد أعلنت الاعتماد على الشبكات الداخلية بالمدارس في إيصال الامتحان للطلاب وليس السحابة الإلكترونية المركزية، مؤكدة أن هذه الآلية تضمن وصول الامتحان للطالب دون الحاجة إلى الإنترنت، وتجعل كل مدرسة وحدة مستقلة بذاتها؛ بحيث إذا وقعت مشكلة تقنية في مدرسة ما، لا تنتقل للمدارس الأخرى.

وأكدت الوزارة أنه تحسبا للظروف الطارئة، فإن جميع مديريات التربية والتعليم، طبعت نسبة 100% من امتحان اللغة العربية، للتحول إليه في حالة الضرورة القصوى، مطالبة الطلاب بالتركيز على نمط الأسئلة الجديد الذي بقيس الفهم وليس آلية وصول الامتحان إليهم.

تسريب الامتحان

وتداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ورقة من امتحانات اللغة العربية الورقي الذي يؤديه الطلاب الآن بعد الفشل في الدخول على المنصة الإلكترونية للامتحانات.

وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أنه جار التحقيق من الورقة المنشورة.

وقد انطلقت صباح اليوم امتحانات الفصل الدراسى الثانى للصف الأول الثانوى 2018/2019؛ حيث يؤدي الامتحانات 650 ألف طالب وطالبة في مادة اللغة العربية.

ارحل

في سياق متصل، دشن أهالي وطلاب الثانوية العامة ونشطاء هاشتاج تصدر ترند التفاعلات القصيرة “تويتر”، مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقي.

وغرد النشطاء على الوسم مطالبين بسرعة رحيل “شوقي” بعد تسببه في تدمير جيل بأكلمه بعد تجارب الفئران التي قام بها مع عصابتة بعد إقرار نظام التابلت.

وشكا طالب من الكارثة فغرد: ولا طالب في مدرستنا دخل على الامتحان الإلكتروني وكل الطلاب تحولت للامتحان الورقى و5 مدارس ثانوية فى الإدارة التعليمية نفس الكلام حد يجيبلنا موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

استياء الطلاب، بدورهم، أعرب الكثير الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم بسبب عدم تمكنهم من الدخول على الامتحان الإلكتروني، رغم ذهابهم إلى مدارسهم منذ الثامنة صباحا وفق تعليمات وزارة التربية والتعليم، لتسجيل الحضور الإلكتروني، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وظروف الصيام. وقالت إحدى الطالبات “ه.أ”: “السيستم واقع وقالولنا هنمتحن ورقي بس لسة ماعملوش المحضر ومابدأناش الامتحان”.

وأضافت “س.م” “مدرسة ابني في مدرسة المصريين الثانوية بنين إدارة غرب شبرا الخيمة لم يفتح الكود، والسيستم وقع، وتم تحويل طلاب إلى ورقي”.وتابع ولي أمر تلميذ: “ابني في مدرسة سميرة موسى الرسمية لغات بالقليوبية، بدأ الامتحان الورقي”

يا فاشل.. يا فاشل

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتعطل فيها نظام الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي، خلال اليوم الأول للامتحان، بعد تجربة مارس الماضي، على الرغم من اختلاف آلية وصول الامتحان للطلاب من السحابة الإلكترونية المركزية التي تحتاج إلى الإنترنت، للشبكة الداخلية للمدارس التي تعمل بدون إنترنت.

وتعد الامتحانات التي يتقدم إليها نحو 650 ألف طالب وطالبة، أساسية يترتب عليها النجاح والرسوب، وتجرى بنظام الكتاب المفتوح “open book”.

ارتباك داخل الوزارة

وقبل بداية امتحان اللغة العربية بساعات، تم تداول معلومات تشير إلى تسريب أسئلته، فيما توعدت إحدى صفحات “الغش شاومينج” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بنشر تسريبات صور امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي.

وطالب وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب لدكتور طارق شوقي، مديريات التعليم، من خلال منشور تم إرساله إليها أمس السبت، بالالتزام بالتعليمات الواردة من الوزارة بخصوص امتحانات الغد، وهى دخول الطلاب مبكرًا يوم الامتحان، وفي حال فصل “التابلت” من الطالب أثناء الامتحان يتم عمل محضر إثبات حالة ويحال الأمر إلى الشئون القانونية، والتنبيه على شحن “التابلت” جيدًا.

وفي حالة تعطل السيرفر يتم إجراء امتحان ورقي بعد موافقة غرفة عمليات الوزارة، وباستخدام الكتاب “أوبن بوك”. ويمنع اصطحاب الهاتف المحمول للطالب وللمعلم. وفى حالة سرقة أو فقدان “تابلت الطالب” يتم أخذ تعهّد على الطالب بتحرير محضر في الشرطة ويتم امتحانه ورقيًا.

فيما اعترف مسئول في وزارة التربية والتعليم بتسريب الامتحانات بإيعاز من الوزارة نفسها، مشيرًا إلى أن دخول الكتاب المدرسي والكتب الخارجية مع الطالب يدل على الغش في الامتحانات، وفشل الوزارة وعدم التمييز بين الطالب المجتهد وغير المجتهد، لافتاً إلى أن عدد الطلاب الذين سيؤدون الامتحانات غدًا يصل إلى 650 ألف طالب موجودين في 17 ألف مدرسة.

موضحًا أن المدارس التي بها تطور تكنولوجي أقل من 200 مدرسة، وهو ما يشير إلى فشل نظام “التابلت” في المدارس المصرية، متوقعًا عودة الامتحان الورقي في امتحانات يوم غد، بالإضافة إلى حدوث حالة من الارتباك داخل المدارس من تعطل وصول ورق الأسئلة إلى الطلاب في الوقت المحدد.

تخبط شديد

وقال الخبير التربوي والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية، الدكتور كمال مغيث: إن استمرار قرار وزير التربية والتعليم على النظام الجديد يدل على مدى التخبط الذي تسير عليه الوزارة، موضحًا أن أكثر من 90 بالمائة من المدارس المصرية تفتقد إلى البنية الأساسية من حيث التطور التكنولوجي، مشيرًا إلى أن قرار الوزارة بعودة النظام الورقي غدًا في عدد كبير من المدارس، دليل على فشل تجربة الامتحانات من خلال التابلت، قائلًا: “لازم نرجع إلى الامتحانات الورقية، لحدّ ما ندرس الموضوع، لأنه من المفترض تدريب المعلمين والمفتشين والطلاب قبل تطبيق هذا النظام، كما أنه لابد من تطوير المناهج كي تتناسب مع التابلت”.