غليان في مقاهي الإسكندرية بسبب “عيدية” المحليات!

- ‎فيسوشيال

سيطرت حالة من الغضب على ملاك وأصحاب “المقاهي” والكوفي شوب بمدينة الإسكندرية، بعد قرار مسئولى التنمية المحلية بالمحافظة، رفع جميع الإشغالات الخاصة بهم خلال فترة الأعياد والتي تسببت في خسائر فادحة وعزوف المصطافين عن الجلوس فيها ليلا.

أحمد مخمير ،صاحب مقهى شهير بالعصافرة، قال في تصريحات صحفية: فوجئنا بمسئولي حي المنتزه، يقوم بأخذ كراسي المقهى من على الرصيف بدعوى وجود حملة لرفع اشغالات الطرق بالحي والأحياء الأخرى.

وأضاف: جاءت سيارة المحليات وقامت بسحب جميع الكراسي من داخل وخارج المقهى وقيمتها أكثر من 10 آلاف جنيه، ومواد أخرى، وعدد آخر من المقاهي والكوفي شوب المتاخمة لنا بالشوارع.

ويتدخل “منصور.س” صاحب كوفي شوب غاضبا وموجها حديثه لموظفي المحليات قائلا: بعد كل “العيديات” التي أخذها منا موظفو المحليات والعمال، يقومون بسحب كراسي المقاهي؛ الأمر الذي تسبب في رحيل رواد المقاهي إلى الجلوس على الكورنيش، وتسببهم في خسائر فادحة لنا في “الموسم”.

وشهدت شوارع المنتزه والرمل والعجمي والساعة فكتوريا، حملة إزالة كبيرة لعشرات الكوفي شوب والمقاهي؛ الأمر الذي دفع أصحابها للتنديد بالأمر خاصة فى ظل بدء موسم المصطافين والرحلات تزامنا مع أسبوع احتفالات “عيد الأضحى المبارك”.

فساد المحليات

الناشط الحقوقي إبراهيم المنشاوي قال: إن الأمر يعالج بطريقة خاطئة منذ البداية، حتى تم تقنين الوضع على ما هو منذ سنوات.

وأضاف في تصريحات صحفية، ما يحدث في شوارع الإسكندرية “سبوبة” بين موظفي الأحياء وملاك المقاهي والكافتيريات والكوفي شوب، وأن الأمر يتلخص في تركهم يقومون باستغلال ما يرغبون من مساحات على حساب سكان المناطق، بينما يأتي أفراد بعينهم يأخذون “الشهرية”، وفي حالة الأعياد والمناسبات ياخذون ما يعرف باسم” عيدية الموسم”.

وتساءل: لماذا الحملة الآن وهم يعلمون أن هذا هو موسم هؤلاء التجار وأصحاب “المقاهي والكوفي”؟ وهل هذا معناه غضب مقابل عدم رضا عن دفع “إتاوات “مناسبة لهم أم ماذا؟

الأهالي: مش عارفين ننام

فى المقابل، ندد الأهالي وسكان المناطق الشهيرة بالإسكندرية بفوضى المقاهي والكوفي شوب. حيث استغاث عدد كبير من الأهالي من استمرار الفساد بالمحليات وترك المقاهي تنفرد بمساحات شاسعة من الشارع على حساب المواطنين.

وقالوا: نعيش في منازلنا ولا نستطيع الخروج منها؛ بسبب وضع المقاهي لعشرات الكراسى على جدران المنازل والطريق العام، فضلا عن غلق الطريق امام المشاة والسيارات والضوضاء للسكان من ناحية أخرى.