بالفيديوهات والصور.. جرائم “جيش السيسي” في رابعة والنهضة تفوق الصهاينة!

- ‎فيتقارير

الرابع عشر من أغسطس عام 2013، تاريخ لن يُنسى من ذاكرة الوطن، لِما لا وقد شهد ذلك اليوم قتل جيش وشرطة الانقلاب أكثر من 3 آلاف مواطن وإصابة آلاف آخرين من المعتصمين السلميين في ميداني رابعة والنهضة وكافة ميادين الشرعية بمحافظات الجمهورية.

وشهدت تلك المجزرة استخدام مليشيات الجيش والشرطة كافة الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا ضد معتصمين عزل، وكانت جريمة القتل مبيتة من جانب تلك المليشيات، حيث تمت محاصرة الميدان من كافة الجهات، وبدأت الجرافات بالتقدم تجاه الميدان، وبعد نصف ساعة من بدء الفض انسحبت كافة سيارات الإسعاف من الميدان بالكامل؛ نتيجة أوامر صدرت لهم من وزارة الصحة التي سيطر عليها العسكر في ذلك الوقت، إلا سيارة واحدة رفضت الخروج من الميدان واستمرت في نقل المصابين والقتلى إلى المستشفيات الميدانية بمساعدة بعض الدراجات البخارية والسيارات المدنية، إلى أن تم قنص المسعف قائد السيارة برصاصة حية في الرأس في الساعة الواحدة ظهرا.

مذبحة رابعة

ورصدت المنظمات الحقوقية، في تقاريرها حول المجزرة، عدم وجود أي مخرج من الميدان مطلقًا، متهمة القوات المشاركة في جريمة الفض بالقيام- عقب محاصرة الميدان- بقتل كل من حاول الخروج من الميدان، كما لم يكن هناك حتى أي طريقة لإجلاء الجثث أو المصابين من الميدان، مشيرة إلى أنه عقب محاصرة الميدان من كل النواحي قامت القوات المشاركة في فض الاعتصام بإطلاق الأعيرة النارية الثقيلة والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، واستمرت عملية إطلاق النار عشوائيا حتى الواحدة والنصف ظهرا، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من المتظاهرين ما بين شهيد وجريح، وامتلأت المستشفيات الميدانية بالكامل.

طفل يبكي أمه في ميدان رابعة

كما رصدت المنظمات الحقوقية قيام عدد كبير من القناصة التابعين لجيش وداخلية الانقلاب، باعتلاء كافة البنايات العسكرية وإطلاق النيران وقنص المعتصمين وقتلهم بشكل مباشر بإصابات قاتلة في الرأس والقلب والبطن، وقيام مروحيات شرطية وأخرى تابعة للجيش بالتحليق بكثافة فوق الميدان، وإطلاق النيران بكثافة على المعتصمين الذين لم يجدوا ساترا من الرصاص الذي حاصرهم عن أيمانهم وعن شمائلهم ومن أمامهم ومن خلفهم ومن فوقهم.

لم تتوقف الجرائم عن ذلك الحد، بل استمر القتل بشكل لا يتوقف من كل مداخل الميدان، ثم بدأ ضرب النيران المباشر تجاه نقاط المستشفيات الميدانية وإصابة الأطباء بشكل مباشر، وكذلك تم استهداف الصحفيين وكل من يحمل كاميرا، واستمر تقدم تلك المليشيات المسعورة إلى أن وصلت إلى المستشفى الرئيسية بالميدان، التي تجمعت بها جثامين الشهداء والمصابين عقب استهداف القوات مباشرة لنقاط المستشفيات الميدانية المنتشرة في أنحاء الميدان.

لحظة استشهاد أسماء البلتاجي

وقامت تلك المليشيات باقتحام المستشفى وقتل بعض المصابين أمام ذويهم، وقتل بعض الأطباء الذين رفضوا ترك المصابين، ثم قاموا بإشعال النيران في كافة الخيام الموجودة بالميدان، حتى التي كانت تحوي مصابين وقاموا بإشعال النيران في المستشفى وإحراق عدد آخر من الجثث، ثم قاموا باعتقال 790 شخصًا من بين الخارجين من الميدان.

ورصدت العديد من المنظمات الحقوقية قنص تلك المليشيات بعض المعتقلين من قبل قناصة الجيش والشرطة وهم رافعو الأيدي، والقيام بقتل أطفال ونساء وناشطين وصحفيين، من بينهم استهداف فتاة صغيرة لا تتجاوز السابعة عشرة من عمرها تحمل كاميرا، مشيرين إلى أن أغلب حالات الشهداء كانت بالقتل الناري في مناطق يتحقق منها القتل بلا شك، مثل الرأس والصدر والبطن والرقبة.

حرق جثامين المعتصمين في رابعة

كما رصدت تلك المنظمات- نقلا عن فريق الباحثين وشهادة بعض الخبراء والأطباء الشرعيين المطلعين على نوعية إصابات المعتصمين- أن المستخدم في القتل هي أسلحة ثقيلة ومضادات للمدرعات، مما خلَّف انفجارا كاملا للجمجمة أو تجويفًا في الصدر يصل قطره لعشرة سنتيمترات، مشيرين إلى تعنت سلطات الانقلاب في استخراج تصاريح الدفن وشهادات الوفاة، ما دفع بعض الأسر إلى دفن جثث ذويهم بلا توثيق للوفاة.

حرق جثث معتصمي النهضة

وشهد ميدان رابعة العديد من الجرائم، منها قتل “أُم” أمام طفلها الذي جلس بجوار جثامنها وهو يبكي، مطالبا إياها بأن تعود للحياه مرة أخرى، وقتل الفتاة أسماء البلتاجي، ابنة الدكتور محمد البلتاجي، أمام أبيها، فضلًا عن حرق مليشيات الانقلاب مسجد رابعة العدوية.