فى الوقت الذى ينتظر فيه العالم الحدث الأبرز لاكتشافات أثرية جديدة قد تقود العالم لمعرفة تفاصيل الإسكندرية القديمة، أنهت لجنة المجلس الأعلى للآثار، اليوم الخميس، انتشال التابوت الأثري بمنطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، بعد أن أكدت عقب فتحه أنه خاص بإحدى الأسر الإغريقية الثرية، وليس له أي علاقة بالإسكندر الأكبر.
فى المقابل، نفى مصطفى الوزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، أن يكون التابوت الأثري الذي عُثر عليه في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية للإسكندر الأكبر، أو لأحد من الأباطرة أو الملوك في العصر البطلمي، مشيرًا إلى أن المقبرة لا تحمل نقوشا أو أختاما لأحد الملوك.
وأكد “وزيري”- فى تصريح له- أن السائل الأحمر الذي عثر عليه بداخل التابوت عبارة عن مياه صرف صحي تسربت من المنزل الذي كان قائمًا أعلى المقبرة، على مدار نحو 50 عامًا، مشيرًا إلى أن المنزل كان يعاني من مشاكل في الصرف الصحي، وهو ما تسبب في دخول مياه الصرف إلى التابوت.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للآثار، أنه سيتم أخذ عينة من المياه المعثور عليها داخل التابوت ليتم تحليلها في المعامل الخاصة بوزارة الآثار، كما تم العثور داخل التابوت على بقايا لهياكل عظمية عبارة عن عظام لـ٣ جماجم وبقايا أذرع، والخطوة القادمة سيقوم فريق متخصص من وزارة الآثار بعمل ما يسمى بالإسعافات الأولية لبقايا الهياكل العظمية.
ورجح “وزيري” أن التابوت قد يكون لإحدى أسر الأغنياء في العصر البطلمي، لذلك استخدموا الجرانيت في عمل التابوت، حيث تم استقدامه من أسوان جنوب مصر، ساخرًا مما يتردد من أن هناك لعنة ستعم العالم، وأن الظلام سيسود العالم لمدة ألف عام في حال فتح التابوت، قائلاً: “مفيش حاجة اسمها لعنة كل دي خزعبلات، وأنا أول من قام بدخول التابوت عقب فتحه ولم يصبني أي شيء”.
“توت توت.. فين التابوت؟”
فى سياق متصل، دشن نشطاء هاشتاج #تابوت_الإسكندرية، بالتزامن مع فتح التابوت الأثرى بالإسكندرية، إلا أنهم فوجئوا بعد ساعات بعدم وجود شيء سوى بعض الجماجم، الأمر الذى أثار سخريتهم وتحفظهم على الاكتشاف، خاصة فى ظل مظاهر الفوضى التى تمت أثناء استخراج التابوت، وتخوفهم من نقل المحتوى الأصلى عقب منع التصوير للصحفيين وتغطية الحفرة بستائر.
ريحانة غردت ساخرة: “لا إعلام، لا تغطية، التابوت فاضي، لا فيه مومياء، لا فيه لعنة، ايه ده بتطلع منه ريحة وحشة، العمال والأثريون تركوا المكان، واجري يا حسين، والجيش يتسلم موقع التابوت.. بس خلاص”.
أما الناشط محمد السنهورى فعلق: “الآثار تعلن محتويات #تابوت_الإسكندرية: 3 جثث عبارة عن بقايا هياكل لموتى.. والمياه الحمراء صرف صحي”.
وأضاف “مئات الآلاف يتظاهرون في الإسكندرية: توت توت توت فين اللي كان في التابوت. ثم وضع صورة لمحتوى التابوت وجاءت عبارة عن 3 رؤوس لجثث موميات”.
بدوره غرد الإعلامى أسامة جاويش قائلا: “بعد شغل الساسبنس والفراشة ومنع الإعلام، وزارة الآثار تعلن عن وجود ثلاثة هياكل عظمية من أسرة واحدة داخل #تابوت_الإسكندرية، وأن المياه الحمراء ما هي إلا مياه صرف صحي تسربت إلى داخل التابوت ويتم نقل التابوت لإعادة ترميمه”.