بي بي سي: لغة الإشارة في محاكم الانقلاب لا يفهمها إلا المعتقلون وذووهم

- ‎فيحريات

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تقريرًا عما تشهده المحاكمات الهزلية للمعارضين في مصر؛ حيث سلطت الضوء على وسائل التواصل بين المعتقلين وذويهم، وذلك في تقرير جاء بعنوان: “لغة العيون والأصابع في محاكم مصرية”.

وقالت بي بي سي في تقريرها: إن محاكم نظام الانقلاب دائما ما تشهد وجود جدار زجاجي وحديدي سميك يفصل المعتقلين عن أهاليهم خلال الجلسات، مشيرةً إلى أن تلك اللغة باتت هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مشاعر الافتقاد التي يشعرون بها، وفي أحيان أخرى لإعلان الخطوبة أو تهنئة بزواج وأيضًا ترتيب الأمور العائلية التي اضطربت نتيجة اعتقال الزوج أو الأخ أو الأب، موضحةً أن هناك رسائل أخرى وإشارات لا يفهمها سوى الطرفين “المعتقلين وذويهم”.

ويأتي تقرير بي بي سي في الوقت الذي يقبع فيه خلف قضبان سجون العسكر عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري ومعارضي نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ حيث أكد أحدث تقارير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان استهداف النظام المصري عائلات بأكملها عن طريق القتل أو الاعتقال، وسلطت الضوء على 8 حالات لافتة إلى وجود كثير من الحالات لم يشملها تقريرها.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن اعتقال الأسر يتم بشكل تعسفي ودون التزام بالقانون أو المواثيق الدولية، ودون مراعاة أيّ من الجوانب الإنسانية لأفراد هذه العائلات وبالأخص الأطفال، مؤكدةً أن نظام الانقلاب يسعى إلى إدانة ذوي المعتقل بتلفيق قضايا لهم، نكايةً فيه أو سعيًا لإجباره على تسليم نفسه، محذرةً من أن الانتقام العائلي يهدد السلم الاجتماعي.

ووفقًا للعديد من التقارير فإن الواقع في سجون العسكر تخطى ما يمكن تصوره، بل تخطى أبشع الصور، ويمكن تطبيق هذه الجملة على ما يحدث في السجون من انتهاكات للحقوق والحريات في ظل حكم العسكر، وتخطت الانتهاكات سجون مصر كل الفئات العمرية، فتجد الطفل الذي لم يبلغ من العمر 10 سنوات بعد يتعرض لأبشع التعذيب والإهانة اللفظية والجسدية، وتجد أيضًا الرجل الكبير في السن الذي ربما تجاوز الستين أو السبعين من عمره تتم معاملته بقسوة وجفاء وإهانة، أما عن الشباب فحدّث ولا حرج.

ولمطالعة تقرير “بي بي سي” يرجى الضغط على الرابط الآتي: