تأكيدًا للهيمنة..”تركى آل الشيخ” يشترى نادى الأسيوطى و”البدرى” مديرًا فنيًّا

- ‎فيتقارير

فجّر الإعلامي أحمد شوبير مفاجأة مدوية بشأن شراء المستشار “تركى آل الشيخ”، رئيس الهيئة الرياضية بالسعودية، نادى الأسيوطي وتعيين الكابتن حسام البدري، المدير الفني السابق للأهلي، مديرًا فنيًّا له.

وكتب “شوبير”- عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم الخميس- “مفاجأة.. حسام البدري مديرًا فنيًا لنادٍ في الدوري المصري”.

وتابع “في مفاجأة مدوية أصبح حسام البدري، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، على أعتاب تولي تدريب نادٍ مصري حديث العهد بالدوري المصري، نجح في إثبات وجوده الموسم الماضي، حقق مفاجآت مدوية في بطولتي الدوري والكأس، وسيتم تغيير اسم النادي ليصبح على اسم إحدى عجائب الدنيا في مصر (الأهرامات).

وأضاف شوبير “وقد تم رصد ميزانية خيالية لشراء لاعبين من داخل وخارج مصر لتقوية الفريق، بحيث يستطيع المنافسة على البطولات الموسم القادم، وقد تمت مخاطبة اتحاد الكرة بالفعل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن كل التفاصيل”.

وأضاف “بالطبع ستنتقل ملكية النادي إلى المستثمرين الجدد، ومن المقرر أن يلعب مبارياته الموسم المقبل على أحد ملاعب القاهرة”.

جدير بالذكر أن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، قد نشر مؤخرا صورة جديدة، عبر صفحته الرسمية على الـ”فيسبوك”، يظهر فيها مع حسام البدري، المدير الفني السابق للنادي الأهلي. وعلق “آل الشيخ” على الصورة، كاتبا: “مفاجأة”.

هيمنة سعودية

وأثار توسع السعودية، عبر ممثلها تركي آل الشيخ ، مستشار ولي العهد السعودي، في منح الأموال للأندية المصرية، وإقامة مشاريع رياضية، شكوكًا كبيرة حول استخدام هذه الأموال لممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعودي في مصر.

وتوسّعت المملكة العربيّة السعوديّة أخيراً، في الاستثمار في قطاع الرياضة فى مصر عبر ضخّ ملايين الدولارات فى عدد من المشاريع الرياضيّة العملاقة، والتى جاء على رأس هذه القائمة إعلان تركى آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامّة للرياضة في المملكة العربيّة السعوديّة، فى20 مارس الماضى، خطة عمل بين السعودية ومصر لدعم قدراتها على تنظيم كأس العالم في السنوات المُقبلة.

وأثار تكرّر ظهور آل الشيخ في الفعاليات العامة المصرية، دون الاكتفاء برئاسته الشرفية للنادي الأهلي، فضلاً عن حجم الأموال الطائلة التى ينفقها على خلاف من سبقوه، انتقادات واسعة وتساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء ما تنفقه السعودية من هذه الأموال فى قطاع الرياضة بطريقة استعراضية.

ولعب آل الشيخ دورا في تمويل عدد من المشروعات الرياضية كمشروع “استاد القرن” للنادي الأهلي، الذي أعلن عنه رئيس النادي محمود الخطيب في مؤتمر رسمي بتاريخ 31 ديسمبر العام الماضي، ويستغرق بناؤه 30 شهرا، بجانب بناء مدينة رياضية كاملة لنادى الزمالك، أعلن عنها رئيس الزمالك مرتضى منصور، في تصريحات صحفية بتاريخ 31 ديسمبر، بعد اجتماع جمعه مع “آل الشيخ”.

انتقال المحترفين

كما أسهم فى تسهيل انتقال محترفين مصريّين للعب في الأندية السعوديّة بمبالغ ماليّة كبيرة، مثل مؤمن زكريا الذى انتقل على سبيل الإعارة لمدة ستة شهور من الأهلى المصري للأهلى السعودى فى 4 يناير 2018، بمقابل يصل إلى نحو 400 ألف دولار.

وحول الأسباب وراء ضخّ أموال فى شكل منح ماليّة إلى النادي الأهلي، أجاب آل الشيخ فى مقابلة تلفزيونيّة في 31 ديسمبر 2017 : “الأهلي فرصة استثماريّة، لديه 80 مليون مشجّع، وهو نادي بطولات، ونادي القرن في إفريقيا.. إنّه استثمار ناجح بالنسبة إلينا”.

وتعتقد وجهات نظر أن توسع السعودية فى المنح المالية والاستثمارات في قطاع الرياضة هي محاولة بشكل غير مباشر لزيادة النفوذ السياسي السعودي في مصر نتيجة تدفق المال الخليجي.

بدوره، يقول الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسيّة والاستراتيجيّة هاني الأعصر في اتّصال هاتفيّ مع “المونيتور”: إنّ الاستثمارات الماليّة السعوديّة في القطاع الرياضيّ هي وسيلة لمدّ نفوذها، وتعزيز تأثيرها على مصر، موضحاً أنّ منح الأموال وإقامة مشاريع رياضيّة من جانب السعوديّة للنادي الأهلي، أكثر الأندية شعبيّة فى الشرق الأوسط، تحوّل من مجرّد حبّ للنادي كما كان يفعل بعض أمراء الخليج في الماضي إلى سطوة حقيقيّة على قرارات الرياضة المصريّة، وممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعوديّ في مصر.

وأضاف: “التوسّع اللافت فى الاستثمار السعوديّ فى قطاع الرياضة، وخصوصاً كرة القدم أمر بديهيّ. فكرة القدم هى لعبة شعبيّة، والأندية المصريّة لها جماهيريّة كثيرة، ستحقّق للسعوديّة من وراء دعمها ماليّا نفوذا جماهيريّا، وتأثيراً واسعاً لدى الرأي العامّ يكون مدخلاً إلى السيطرة في قطاعات أخرى”.