تدوينة مثيرة تكشف موقف “إبراهيم عيسى وعمرو خالد” من ثورة 25 يناير

- ‎فيسوشيال

كشف المستشار وليد شرابي، نائب رئيس المجلس الثوري المصري والمتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر وعضو جبهة الضمير، حقيقة إبراهيم عيسى وعمرو خالد من ثورة 25 يناير، عقب حوار قديم تم بينه وبين المحامى عصام سلطان، المعتقل حاليًا فى سجون الانقلاب.

وعبر منشور مطول على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أفصح “شرابى” عن حقيقة إبراهيم عيسى، وكتب يقول: في إحدى ليالي القاهرة الساحرة وبعد الثورة بأشهر قليلة، التقيت الصديق العزيز والأسير الحر عصام سلطان، وفي رحلة نيلية جميلة كنا نتحدث عن ذكريات الـ١٨ يومًا ثورة، واللحظات العصيبة التي مرت بنا، وبالتأكيد تذكرنا موقعة الجمل فأخبرني بعدة أحداث قد مر بها في ذلك اليوم، فكان مما قاله لي ما يلي:

لاحظت في بعض الأوقات أن المعنويات تهتز والبعض يفكر في مغادرة الميدان، إلا أن الشباب كلما شاهدوني (عصام) زاد الحماس عندهم والثقة لديهم، فعلمت أن الميدان يحتاج لعدد أكبر من الرموز يتواجدون في الميدان بين الناس ووسط الشباب، فقررت الاتصال بشخصين ظننت أنهما في الميدان أو قد يقبلان فكرتي.

إبراهيم عيسى

الأول: كان إبراهيم عيسى، فاتصل به عصام وأخبرني بالحديث الذي دار بينهما:

عصام: ألو أيوه يا إبراهيم إزيك؟

إبراهيم عيسى: أهلا يا عصام كله تمام… إيه الدوشة اللي جنبك دي؟ هو إنت فين؟

عصام: أنا في ميدان التحرير

إبراهيم: في ميدان التحرير!!! ليه؟

عصام: ليه إيه؟ إنت مش واخد بالك من اللي بيحصل والقنص والخيول والجمال اللي في الميدان؟ المهم اسمع إنت لازم تيجي الميدان حالا الشباب محتاجين يشوفوا الرموز اللي بيقرءوا ويسمعوا لهم معهم داخل الميدان.

إبراهيم: لا طبعا مستحيل آجي الميدان وأنا رأيي إنت كمان امشي وخلينا نتابع من بعيد لبعيد، وبعدين نحدد نظهر امتى وإزاي علشان نقول للناس إيه؟

عمرو خالد

اتصدم عصام من كلام إبراهيم وأنهى معه المكالمة، ثم قرر الاتصال بـ”عمرو خالد”:

عصام: آلو أيوه يا عمرو إزيك؟

عمرو: آلو يا عصام مش سامعك من الدوشة

عصام: ( علا صوته) أيوه يا عمرو إنت في الميدان ولا لأ؟

عمرو: مش فاهم ميدان إيه تقصد؟

عصام: ميدان التحرير طبعا

عمرو: لا طبعا أنا مش في الميدان

عصام: طب اسمع لازم تنزل ميدان التحرير دلوقتى الشباب محتاجين الرموز حولهم ضروري جدا وأول ما توصل كلمني

عمرو: يا عصام أنا طبعا متابع الأخبار كويس جدا من التلفزيون ومن عدة قنوات فضائية، لكن مش ده الوقت المناسب علشان أظهر بين الناس ممكن بعدين لو نجحتم أكون وسطكم ونحتفل جميعا بانتصاركم!.

واختتم “شرابى” تدوينته فقال: “أنهى عصام المكالمة وهو مصدوم من موقفهما، وجلسنا ما يقرب من نصف ساعة نتذكر ونضحك حتى البكاء من موقف إبراهيم وعمرو والمركب تسير بين ضفتي النيل تسبقني العبرات ويعتصرني الألم الآن وأنا أكتب هذه الذكريات، وكلما تذكرت هذه اللحظات مع أخي وصديقي الحبيب الأسير الحر عصام سلطان فك الله أسره.