“ترامب ” يتحدى العرب والمسلمين ويعلن نيته نقل سفارته للقدس

- ‎فيعربي ودولي

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن الرئاسة الفلسطينية قولها، إن ترامب اتصل على "الرئيس" الفلسطيني محمود عباس أبلغه نيته نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، فيما نقلت قناة "العربية" المخابراتية السعودية عن "الرئاسة الفلسطينية" أن "عباس" حذر ترمب من عواقب عزمه نقل السفارة إلى القدس.

 

المثير للاستغراب أن القرار الأمريكي الجديد لـ"ترامب"، المعروف بولائه المطلق وطاقمه في الإدارة الأمريكية للصهاينة، بعد أقل من 16 ساعة من إعلان ترامب أيضًا عبر وكالة الأنباء الفرنسية، أنه أجّل قرار نقل السفارة من تل أبيب للقدس.  

 

ورأى مراقبون أن قرار ترامب، إن صح نقلاً عن "الرئاسة" الفلسطينية، فهو حماقة، وقال المفكر الفلسطيني القومي عزمي بشارة في تغريدة عبر حسابه "يبدو أن ترامب مصر على خطوته الحمقاء بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

 

رغم أن بشارة عبر عدم استغرابه من قرار التأجيل وأرجعه للتطبيع القائم الآن بين الصهاينة وبعض الدول العربية، وقال: "لن أستغرب إذا تبين أن إسرائيل، دولة الاحتلال نفسها، طلبت من ترامب تأجيل قرار نقل السفارة إلى القدس لأنه يحرج حلفاءها العرب، فتعزيز التحالفات مع بعض الأنظمة العربية جارٍ على قدم وساق رغم الاستيطان وضم القدس، ولا حاجة حاليًا للتشويش بخطوات استعراضية ذات طابع رمزي".

 

 

ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية المحظورة في الضفة بامر "الرئاسة" الفلسطينية والأمن الوقائي، عن هيئة علماء فلسطين في الخارج تحذيرهم من أن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمثل انتهاكًا لقدسية مسرى النبي صلى الله عليه وسلم واعتداءً على المسجد الأقصى المبارك وضربًا من ضروب تدنيس المقدسات التي توجب على الأمة كلها النهوض دفاعًا عن دينها وعقيدتها ومقدساتها.

 

وطالبت الهيئة "الأمة بفئاتها كافة، حكامًا وشعوبًا، إلى التحرك بالوسائل التي يستطيعها كل أحدٍ لفضح مخاطرعملية نقل السفارة الأمريكية للقدس والعمل على الوقوف في وجهها وإفشالها".

 

كما أعلن "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" أن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال هو أمر صادم وانتهاك صارخ للحقوق الفلسطينية وعلى الجميع التحرك لإيقافه".

 

 

رسميون

 

ومن المواقف الإسلامي والعربية رسميًا التحذير الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقوله: إن "جراح الفلسطينيين ما زالت تنزف، وقرار أمريكا نقل السفارة للقدس انقلاب على الضمير الإنساني".

 

وعزز وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو موقف الرئيس بتصريحه: إن "الفوضى ستحل بالمنطقة عوضًا عن السلام حال نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس".

 

وأصاب الموقف التركي الصهاينة بالهلع فهاجم وزير التعليم الصهيوني أردوغان وقال الوزير الصهيوني لابيد "إن السفارة الأمريكية وسفارات بقية دول العالم يجب أن تكون في القدس"، مضيفًا: "يجب ان نرسل رسالة واضحة الى أردوغان.. نحن لا نتهدد".

 

فيما أكد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الدكتور علي القره داغي أنه "يجب على جميع أحرار العالم والمسلمين بالتحرك والتظاهر في جميع أنحاء العالم في حال الإقدام على نقل السفارة الأمريكية للقدس".

 

وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط "إدارة ترامب بعدم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

 

فيما استبق د. عبدالعزيز التويجري، الأمين العام لهيئة الثقافة والعلوم والتربية الإسلامية "إيسيسكو" قرار اعتماد نقل السفارة بتحذير من المرك الأمريكي وقال: "تأجيل  ترامب قراره بشأن القدس يُعَدُّ تراجعًا تكتيكيًا وليس موقفًا مبدئيًا، كلّما قويَ رفض المساسِ بالقدس طال التأجيل".

 

وفي الوقت الذي تكنّ فيه اللجان الإلكترونية السعودية تمجيدًا في اتصال محمد بن سلمان لوقف نقل السفارة قال حساب "مجتهد" إن "السعودية بقيت صامتة عن نية ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل وحين أجل القرار بضغط أوربي ادّعت لها الفضل".