تفجيرات الفجيرة.. بن زايد يعجز عن اتهام إيران بمهاجمة 4 سفن بمياه الإمارات الإقليمية

- ‎فيعربي ودولي

هاجمت إيران 4 سفن في المياه الإقليمية الإماراتية، ولم تستطع أبوظبي الرد على الهجوم الإيراني، بل عجزت حتى عن اتهام طهران صراحةً بالوقوف وراءه، وبالمقابل يذهب محمد بن زايد آلاف الكيلو مترات ليقتل الشعب الليبي، ويتآمر على الشعوب الأخرى، فيما لا ينتظر عبدالفتاح السيسي مسافة السكة إلا إدانة ما اعتبرها إعلامه بـ”عمليات تخريبية” في خليج عمان.

وقال الناشط الحوثي اليمني عبدالله الذاري: “..عمومًا على النظام الاماراتي أن يراجع حساباته قبل فوات الاوان وليس امام العدوان إلأ ان يوقف عدوانه ويرفع حصاره ..”.

وأقرت الإمارات، اليوم الأحد، بعد نفي سابق، أنّ أربع سفن شحن تجارية تعرّضت لـ”عمليات تخريبية” في مياهها قبالة إيران، دون أن تحدّد طبيعة هذه الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها.

وقالت وزارة التعاون الخارجي التي يرأسها انور قرقاش في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام): إن “أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح اليوم لعمليات تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات”، قرب إمارة الفجيرة على بعد حوالي 115 كيلومترًا من إيران.

وأشارت إلى أن “العمليات التخريبية لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن”، مضيفة أنّه يجري التحقيق “حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية”.

اعتراف تمويهي

ولم توضح الوزارة الإماراتية ظروف الواقعة النادرة في المياه الاماراتية، لكنها اعتبرت أن “تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورا خطيرا”، داعية المجتمع الدولي إلى “القيام بمسئولياته” لمنع “أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وهذا يعد تهديدا للأمن والسلامة الدولية”.

يأتي الإقرار بعد أن نفى المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة صحة تقارير عن انفجارات في ميناء الفجيرة.

وادعى بيان النفي، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن “المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة ينفي صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن انفجارات قوية هزت ميناء الفجيرة فجر اليوم، ويؤكد أن حركة العمل في الميناء تجري وفق المعتاد، ويدعو وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية”.

حتى إن عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي للانقلابي محمد بن زايد قال على تويتر إن “الإمارات تنفي (نفيًا قاطعًا) حدوث أي انفجارات وهذه الأخبار (الكاذبة) مصدرها قطر والإخوان وتركيا.

ثم بعد قليل يكتب “عبدالله” ذاته بلسان المرتبك مجددا على حسابه “تعرضت سفن تجارية لأعمال تخريبية في مياه الإمارات (في ميناء الفجيرة).

قناة إيرانية

وفى مقابل تحفظ الإمارات، نقلت قناة الميادين الموالية لإيران عن مصادر خليجية مطلعة قولها إن انفجارات قوية هزّت ميناء الفجيرة الإماراتي، فجر اليوم، مشيرة إلى أنه لم تتضح طبيعة الانفجارات.

ونقلت المصادر نفسها عن شهود أن طائرات عسكرية أميركية وفرنسية حلقت فوق الميناء، وفي سماء المنطقة كلها.

وأضافت أنه تمّ تطويق كامل للمنطقة التي وقعت فيها الانفجارات في ميناء الفجيرة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت في عدد من ناقلات النفط التي كانت راسية في الميناء وعددها بين 7 و .10. وأشارت المصادر إلى أرقام وأسماء عدد من هذه الناقلات وهي من طراز SuperTanker وهي ناقلة النفط “المرزوقة” وناقلة النفط “الميراج” و “المجد” وناقلة النفط “الأميجال” وناقلة النفط “خمسا 10”.

تعليقات سوشيال

واعتبرت “العربية” القناة المخابراتية السعودية أن الحادث نفخ في طريق المواجهة لا سيما أن الحادث في المياه الإقليمية للإمارات لكنه يبعد نحو 15 كيلو مترا من إيران الجارة، وقال الإعلامي السوري فيصل القاسم: إن “الخبر الذي يقول ان اربع سفن اماراتية تعرضت لأعمال تخريب على بعد ١٥ كيلومترا من ايران سواء كان حقيقيًا أم مفبركًا لن يمر مرور الكرام وعلى الارجح ان يكون مقدمة لما هو قادم”.

وأضاف الحقوقي عمرو عبد الهادي: “ايران اخدت منكم ٣ جزر وما اتكلمتم وبتقنعونا انكم بتتكلموا عن ٤ سفن.. أبوظبي فلت منها زمام الإمارات الباقية وأولهم إمارة الفجيرة.. هذا فيديو متداول لحريق ٤ سفن نفطية.. محمد بن زايد جعل من الإمارات سجنا كبيرا وصندوقا أسود لا يتم تداول الحقائق فيه بل الغموض هو سيدهم”.

 


فيما كتب الأكاديمي الكويتي عبدالله الشايجي إن “..ميناء الفجيرة يطل على خليج عمان بعيدا عن مضيق هرمز..-ولم تشر إذا ما كان الحادث عملا إرهابيا- يأتي الحادث وسط تصعيد أميركي تجاه إيران ليزيد من حدة التوتر”.