تقرير دولي: أزمة اقتصادية في طريقها للسعودية وخطة “بن سلمان” فاشلة!

- ‎فيعربي ودولي

توقّع تقرير دولي أن تواجه السعودية أزمة اقتصادية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوياتها خلال سنوات، مطالبًا المسئولين السعوديين بأن يكونوا قلقين ربما لدرجة اليأس.

وقال تيم دايس، الكاتب المتخصص في أسواق النفط، في تقرير بموقع “أويل برايس”: إن المسئولين السعوديين يجب أن يكونوا قلقين ربما إلى درجة اليأس، بعد انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوياتها خلال سنوات، مشيرا إلى أن أسعار النفط تجاوزت الـ100 دولار للبرميل قبل أن تنخفض بعد قرار السعودية زيادة الإنتاج، أواخر 2014، في ظل زيادة إنتاج النفط الصخري، ومن ثم كانت النتائج الكارثية وظهور عجز بالميزانية بلغ حوالي 98 مليار دولار عام 2015، قد أجبرت السعودية على اتخاذ إجراءات تقشفية غير مسبوقة، فضلا عن إصدار سندات لأول مرة.

وأشار التقرير إلى أنه مع انخفاض تدفق الأموال للدولة في 2016، قال نائب وزير المالية آنذاك: إنه إذا لم تُتخذ تدابير إصلاح فإننا محكومون بالإفلاس في غضون 3 إلى 4 سنوات، إلا أنه ومع نهاية 2016 أجبر السعوديون على الاتفاق مع الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك على خفض الإنتاج، ما مهد لارتفاع أسعار البترول مرة أخرى.

وأضاف أن القائد الفعلي للمملكة، محمد بن سلمان، جاء برؤية جديدة تقلل من الاعتماد على العائدات النفطية، لكنّ خطته انهارت في نهاية المطاف، حيث تشبعت أسواق النفط مرة أخرى وانخفضت الأسعار بنسبة 4%؛ بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والحرب التجارية بين أمريكا والصين.

واعتبر التقرير أن أكبر ضرر للخطة السعودية لتجديد صورتها واقتصادها كان تورطها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وسط شكوك حول قدرة ابن سلمان على حكم المملكة، حيث بدأ الاستثمار الأجنبي في الانسحاب من السعودية، ما ينذر بعودة الأيام الصعبة لأزمة 2015-2016، وتواصل أسعار النفط الهبوط مع تقلبات السوق بسبب زيادة المضاربات.

وتوقع أن تظل أسواق النفط متقلبة الأسعار خلال الربع الأول من العام المقبل من 40 إلى 50 دولارا للبرميل، وهو ما يذكر بالسنوات الماضية حين نجت المملكة بالكاد من أزمة اقتصادية.