“حماس”: عباس يقطع مكامن قوة “المقاومة” ومباحثات لتشكيل “جبهة إنقاذ وطني”

- ‎فيعربي ودولي

كتب أحمدي البنهاوي:

أكد د.خليل الحية، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "حماس" تجري مشاورات مع فصائل وأطراف فلسطينية أخرى من أجل تشكيل "جبهة إنقاذ وطني" في وجه الإجراءات التي يقوم بها محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، ومن أجل التصدي لمحاولات التذويب التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

واتهم "الحية"، عباس ومن حوله بتقطيع كل مكامن القوة عبر محاربة المقاومة الفلسطينية، واستثناء كل الأطراف الداعمة والمحبة للقضية الفلسطينية، وتهشيم الفصيل المركزي للسلطة الفلسطينية المتمثل في حركة "فتح".

وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة أن "عباس" مسؤول بشكل كامل عن استمرار حالة الانقسام وما يقوم به من إجراءات مستمرة قد تعمل على إطالة عمر هذا الانقسام، معربًا عن قلقه من إمكانية أن تكون هذه الإجراءات مقدمة للانفصال عن غزة.

السلطة الشمولية
وأضاف "الحية"، خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن اللقاءات والإجراءات التي تجريها الحركة بشأن هذا الملف تأتي حرصًا على القضية الفلسطينية ومن أجل وقف الممارسات التي من شأنها إضعاف القضية الفلسطينية.

واعتبر خليل الحية أن القضية الفلسطينية باتت، اليوم، تدار بعقلية الرجل الواحد مع بعض المستشارين والشخصيات المحيطين به -هو ما يعنيه بقوله القيادة الفلسطينية الحالية- في الوقت الذي يتسع فيه الاستيطان بشكل كبير، في الوقت الذي تقدم فيه السلطة مزيدًا من التنازلات لتبادل الأراضي، في أي مفاوضات محتملة مع الاحتلال لتصل من 2% فقط عام 2009 لتصبح 12% حاليًا.

حرب وشيكة
وفي سياق آخر، أكد "الحية" أن "حماس" لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى الدخول في مواجهة وحرب وشيكة مع الاحتلال، لكنها تراكم القوة من أجل التحرير، لافتا إلى أن الاحتلال هو الآخر غير معني في الدخول في معركة جديدة ضد القطاع.

وأوضح قائلا: "رغم عدم سعينا للمواجهة، لكن بقاء الحصار على القطاع نذير خطر ونقول للاحتلال ارفعوا الحصار عنا لأن بقاءه قد يؤدي إلى انفجار في الاتجاهات سيتحمل العدو الثمن الأكبر منه، فنحن لا نريد إلا العيش بأموالنا فقط"، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار سيؤزم المنطقة بأكملها.

حركة القيادات
وعن تحركات قيادات الحركة بعد الانتخابات الجديدة الخاصة بالمكتب السياسي، أكد "الحية" على أن قائد الحركة الأول، إسماعيل هنية، سيدير شؤون الحركة من القطاع ولن يغادره إلا زائرًا، معتبرًا أن مصدر قوة الحركة في كونها متواجدة على أرضها.

ولفت إلى أن عدد من قيادات الحركة توجهوا لبعض العواصم في إطار خطة انتشار أجرتها حماس بعد الانتخابات الأخيرة، من أجل تخفيف الأعباء على الدول المستضيفة، وهو ما ينظر له الاحتلال بنظرة قلق خصوصًا في ظل تواجد بعض منهم في المناطق القريبة من فلسطين.

لقاءات القاهرة
وكشف "الحية" عن اللقاءات الأخيرة التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة مع المخابرات المصرية، فقال إنها "استمرت لأكثر من 8 أيام، تخللها عقد لقاءات مع مقربين من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان؛ للتباحث في بعض القضايا الداخلية.

وأوضح إلى أن اللقاء الأخير بين "حماس" والمخابرات المصرية كان الخامس خلال 15 شهرًا ضمن سلسلة من الوفود المتعاقبة حيث يعتبر اللقاء الأخير هو الأنجح فيما بينها حيث كان هناك سعي بين الجانبين لاستكمال عملية تحسين العلاقات والوصول إلى مرحلة الاستقرار.

وأعلن "الحية" عن استعداد مصري وعمل مستمر من أجل فتح معبر رفح، إلا أن عملية التطوير المتواصلة فيه ستجعله جاهزًا قبل حلول عيد الأضحى المبارك للذهاب والإياب، معربًا عن أمل حركته في أن يكون المعبر التجاري قد تم فتحه وتجهيزه.