رفضت التطبيع فخسرت البطولة وربحت المبادئ.. نشطاء: شكرًا ماليزيا

- ‎فيعربي ودولي

دفعت دولة ماليزيا، إحدى النمور الآسيوية، ثمن معارضتها الشديد للتطبيع الرياضي، بعدما حرمتها اللجنة الأولمبية من استضافة بطولة عالمية للسباحة؛ لرفضها استقبال لاعبين صهاينة.

وحاز رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد” احترام وثقة ملايين الأحرار في العالم، وأثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الدور الماليزي الرافض لاستضافة اللاعبين الصهاينة.

يأتي هذا بعدما جدد “مهاتير” رفض بلاده استقبال رياضيين إسرائيليين قائلاً: “هؤلاء يأتون من دولة مخادعة، ونحن لا نحب المخادعين”، مضيفا أن “ترامب قال إن مواطني 5 دول مسلمة لا يمكنهم دخول بلاده، فإذا كان يستطيع القيام بذلك، فلم لا أقوم أنا بمنع دخول الإسرائيليين إلى بلادي”!.

شكرًا ماليزيا

وقال الصحفي خليل العمري: “ماليزيا فقدت بطولة العالم للسباحة.. لكنها كسبت قلوب الملايين الرافضين لممارسات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. شكرًا ماليزيا شكرًا مهاتير”. أمَّا المصري محمد فراج فقال: “تم حرمان ماليزيا من تنظيم بطولة وفازت بتنظيم المبادئ للعالم”.

وكتبت الأكاديمية الأردنية “ديما طهبوب”: “المنحازون للصهاينة يعاقبون ماليزيا على رفضها للتطبيع الرياضي. سُحبت البطولة وبقي أبطال المبادئ ثابتين في وجه العواصف.. مهاتير يحارب ولا يرضخ على كل الجبهات، ولا يغض بصره عن الدولة الإجرامية”.

وعلقت هيام محمد قائلة: “بسبب رفضها دخول الصهاينة لأرضها.. تم سحب استضافة بطولة العالم للسباحة منها.. والله لو رشحوا لها دولة عربية مسلمة لاستقبلتهم على الجمال تنثر فوق رؤوسهم الورود، ولرقصت معهم بالسيوف طمعًا فى رضا صاحب الفخامة ترامب.. ماليزيا فخر الإسلام”.

وأضاف الكاتب والأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد، أن “ما أعلنته اللجنة البارالمبية الدولية تجريد ماليزيا من استضافة البطولة عام 2019، هو درس تقدّمه ماليزيا، وهي ليست دولة عربية، إلى المطبّعين من الخليجيين”.

حيثيات التجريد

وكان من المقرر إقامة البطولة المؤهلة لأولمبياد طوكيو لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2020 في مدينة كوتشينج الماليزية، من 29 يوليو إلى الرابع من أغسطس.

وذكرت اللجنة أنها ستبحث عن مقر جديد للبطولة في الموعد نفسه، غير أنها أشارت إلى احتمال حدوث بعض التغييرات في ضوء الظروف.

وقال آندرو بارسونز، رئيس اللجنة في بيانٍ: “ينبغي أن تكون جميع البطولات العالمية مفتوحة أمام كل الرياضيين والدول المؤهلة للتنافس بأمان ودون تمييز”.

وأضاف: “عندما تستبعد دولة مضيفة رياضيين من دولة معينة لأسباب سياسية، فلن يكون لدينا مطلقا حينها أي بديل سوى البحث عن مضيف جديد للبطولة”.

وكانت ماليزيا، الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تقع في جنوب شرق آسيا ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، أعلنت هذا الشهر أنها ستمنع الإسرائيليين من المشاركة في أي حدث رياضي تنظمه.

وكان من المتوقع أن يشارك 600 سباح من 60 دولة في البطولة بولاية ساراواك في شرق ماليزيا للمنافسة على أكثر من 160 لقبا.

وقالت اللجنة: إنها طلبت من الدول البديلة المحتملة أن تعبر عن اهتمامها باستضافة البطولة بحلول 11 فبراير.