“ري السيسي”: نبحث عن مسار آخر بعد فشل مفاوضات “سد النهضة”!

- ‎فيأخبار

كتب– عبد الله سلامة
أعلنت وزارة الري في حكومة الانقلاب عن فشل مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي. وقال حسام الإمام، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، في تصريحات إعلامية، "نحتاج إلى مسار سياسي آخر يحرك المياه الراكدة في أزمة سد النهضة الإثيوبي".

وأضاف الإمام "طالبنا بعقد اجتماع وزاري للدول الثلاث عندما استشعرنا عدم جدية الجانب الإثيوبي"، مشيرا إلى أن الأولوية الآن للمباحثات الفنية، ونسعى لاستقدام مكاتب فنية استشارية عالمية.

وكان محمد عبد العاطي، وزير الري في حكومة الانقلاب، قد أعلن رسميا، أمس، عن فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا عدم توصل الاجتماع الثلاثي إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات فنية حول آثار سد النهضة على دولتي المصب "مصر والسودان".

وقال عبد العاطي، في تصريحات صحفية، إن مصر وافقت مبدئيًا على التقرير الاستهلالي، على ضوء أنه جاء متسقا مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات التي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن طرفي اللجنة الآخرين (السودان وإثيوبيا) لم يُبديا موافقتهما على التقرير، وطالبا بإدخال تعديلات عليه، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات، ويفرغها من مضمونها.

وأعرب عبد العاطي "عن قلق مصر من هذا التطور؛ لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني، مشيرا إلى أن هذا التعثر يثير القلق على مستقبل هذا التعاون، ومدى قدرة الدول الثلاث على التوصل للتوافق المطلوب بشأن سد النهضة، وكيفية درء الأضرار التي يمكن أن تنجم عنه بما يحفظ أمن مصر المائي".

وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قد وقَّع على اتفاقية "سد النهضة" دون الحصول على الضمانات اللازمة لحفظ حقوق مصر من مياه النيل، ودون الالتفات لتحذير الخبراء من خطورة تلك الاتفاقية ونتائجها الكارثية على الأجيال الحالية والمقبلة.