زيارة بلغة الإشارة.. أحدث جرائم العسكر في “المقبرة”

- ‎فيحريات

كشف أهالي المعتقلين الذين سُمح لهم مؤخرًا بزيارة ذويهم المعتقلين على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس داخل سجن العقرب سيئ الذكر، عن أن الزيارة أصبحت من خلف زجاجٍ عازلٍ دون استخدام سماعة الهاتف لنقل الحديث بين المعتقل وأهله.

وتابعوا أن إدارة السجن منعتهم من استخدام الهاتف، وأصبحت الزيارة التي لا تتعدى 3 دقائق تقتصر على رؤية السجين لأهله ورؤيتهم له فحسب دون كلام.

يشار إلى أن الزيارة ممنوعة منذ فترة لعدد من القضايا داخل سجن العقرب، وكانت تتم من خلف الزجاج العازل عن طريق هاتف، ولكن تم منع الهاتف مؤخرًا إمعانًا في التنكيل بالمعتقلين وأسرهم.

كانت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، قررت مؤخرا حجز الدعوى رقم 39399 المقامة من المحامي أسامة ناصف، وكيلا عن آية الله علاء حسني وآخرين، المطالبة بإغلاق سجن طره شديد الحراسة رقم 992 والمعروف باسم سجن العقرب، وتوزيع المعتقلين على السجون الأخرى، للحكم بجلسة 3 سبتمبر المقبل.

وذكرت الدعوى أن التصميم الهندسي لمباني السجن نفسه ضار بصحة الإنسان، حيث إنها عبارة عن مبانٍ خرسانية تمنع دخول الشمس والهواء، فضلا عن وجود تعنت من قبل إدارة السجن تتمثل في منع دخول أدوية إلى المرضى أو الطعام ومنع التريض والزيارة، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من النزلاء تعرض لحالات تسمم بسبب الطعام الفاسد الذي تقدمه إدارة السجن والتي تواصل التعنت مع المعتقلين، ولا توفر أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بما يوصف بأنه جريمة قتل منهج تتم بالبطيء بحق معتقلي الرأي.

وأصدرت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري تقريرًا قضائيًا، أوصت فيه المحكمة بإصدار حكم بإحالة الدعوى المقامة من 7 منظمات حقوقية، وكلاء عن رابطة أسر سجن العقرب، لغلق سجن العقرب شديد الحراسة، لرئيس جامعة القاهرة ليندب بدوره لجنة ثلاثية من الخبراء المختصين بمجالات الطب والهندسة وحقوق الإنسان، ولهم الاستعانة بما يرونه من خبراء في المجالات الأخرى ذات الصلة.