سي إن إن: “البشير” اتبع أساليب السيسي لكبح التظاهرات

- ‎فيأخبار

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن تفاصيل الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، وكيف تعامل مع المتظاهرين وخاصة النساء، مشيرة إلى أن البشير أصدر أوامر مُخيفةً لضباط الجيش لمنع النساء من المشاركة في التظاهرات المناهضة لحكمه، بينها انتهاكهن جنسيًّا واغتصابهن.

وأعاد تقرير الشبكة الأمريكية إلى الأذهان ما فعله العسكر خلال الأشهر الأولى التي تلت الانقلاب، حيث تم توثيق 30 حالة اغتصاب بمصر في مرحلة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013، وأجمعت المغتصبات على أن الهدف كان كسر إرادة المتظاهرات المطالبات بعودة الشرعية، وتخويف نظيراتهن من الراغبات في التظاهر عبر بث الرعب في المجتمع.

وذكر ناشطون سودانيون لـ”سي إن إن”، أن رجال الشرطة وصل بهم الحال إلى زجّ بعض الفتيات والنساء إلى سيارات الشرطة واغتصابهن في الداخل.

وفي تقرير لها عقب الانقلاب بعدة أشهر، نقلت صحيفة العربي الجديد عن إحدى المغتصبات على أيدي العسكر قولها: “في البداية اختطفوني ثم أخفوني بمقر احتجاز سري، عصّبوا عيني، شدوا الوثاق على يدي، تحرشوا بي، شعرت بنواياهم، رجوتهم ألا يفعلوا ذلك، لم تشفع دموعي لديهم، صرخت فهددوني بالقتل، واصلت الصراخ، فعلوا ما أرادوا، وكرروا الفعلة بذات الوحشية عدة مرات طوال اليوم، واصلت الصراخ، أنهوا جريمتهم ثم أطلقوا سراحي”.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادرها، أن نظام البشير عانى من مشكلة كبيرة خلال الاحتجاجات الأخيرة، مع تفوق عدد المتظاهرات في الشوارع على عدد الرجال، وبنسبة تقترب من 70% من إجمالي أعداد المحتجين بالميادين، ولذلك أرسل أوامر مخيفة إلى ضباطه على الأرض الموجودين وسط المتظاهرين، مفادها: “انتهكوا حرمات النساء، واغتصبوهن، لأنكم بذلك تحطمون معنويات الرجال.

وفي الأشهر الأولى من الانتفاضة، بدأ جنود الجيش السوداني في إلقاء القبض على النساء في العاصمة الخرطوم، واقتادوهن إلى مواقع اعتقال سرية، حيث تم تصويرهن عراة، وتهديدهن بالاعتداء الجنسي عليهن، بحسب المصادر.

ومع بدء انهيار نظام البشير، شرع الجنود في تنفيذ تهديداتهم، بالاعتداء جنسيا على الأسيرات المعتقلات من ميادين التظاهر في الخرطوم، فضلا عن ضرب أخريات في الأماكن العامة.

وأضافت أن تلك الصور استخدمت لاحقا لتهديدها وابتزازها لعدم المشاركة في التظاهرات مرة أخرى.

وأكدت “سي إن إن” أن هذه الأفعال دفعت العديد من ضباط الجيش للانضمام إلى المتظاهرين، ونقلت عن أحدهم قوله: “لم أنضم إلى الجيش لأصبح هذا النوع من الرجال”.