شاهد|ظرفاء لكن أغبياء.. “العربية” تتهم قطر بقتل خاشقجي فيلطُم فريدمان على وجهه

- ‎فيسوشيال

مذيعة CNN الأشهر أنابور لـ فريدمان: هل يمكنك التعليق على ادعاءات قناة العربية اليوم بأن تقارير اختفاء خاشقجي تم بتدبير قطر وتمتلك صحيفة “واشنطن بوست” وتوجه كلمتها؟

لم يجد الكاتب الأمريكي المعروف توماس فريدمان شيئا يفعله بعد دهشته من الإعلام العربي الذي لا يخاطب سوى الأغبياء، سوى أن يلطم على وجهه.

هكذا غطى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان وجهه في أثناء نقل مذيعة CNN الأمريكية تغطية وسائل إعلام قريبة من السعودية وهي قناة “العربية” تتهم قطر بالوقوف وراء مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وسألته المذيعة: «هل يمكنك التعليق على ما تقوله قناة العربية وصحيفة عكاظ بأن قطر تقف وراء اختفاء خاشقجي؟ وأن الدوحة تمتلك 50% من صحيفة واشنطن بوست، وأن الفريق الأمني المتهم بقتل خاشقجي ليس سوى سائحين ذهبوا إلى إسطنبول». ولم يردَّ عليها فريدمان، وقام بتغطية وجهه بكفيه، لاطما على وجهه.

وأضاف فريدمان في رده على مذيعة cnn: «أتعرفين يا كريستان أنه في عام 2002، طرحت الأمم المتحدة تقريراً بعنوان (تطور العقل البشري العربي)، تمت كتابته بواسطة علماء اجتماع عرب».

وأوضح فريدمان قائلاً: «فالعالَم العربي عانى عجزاً كلياً بالمعرفة، عجزاً كلياً بالحرية وحقوق المرأة، وإن لم يتحركوا بسرعة فسيواجهون مشاكل عصيبة، ما ترينه الآن ما هو إلا صورة من عمق هذا العجز، وأنا خائف حقاً ومصاب باليأس من هذا الجزء من العالم».

وبينما تبرئ وسائل إعلام سعودية الرياض من قتل جمال خاشقجي كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن خطة، من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، اللواء أحمد عسيري، المقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كـ «كبش فداء» في قضية مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية .

واستندت الصحيفة في معلوماتها، التي أوردتها في تقرير لها مساء الخميس 18 أكتوبر 2018، إلى 3 مصادر تقول إنها «على علم بتلك الخطة». كما أشارت إلى أن شخصاً مقرباً من البيت الأبيض تم إبلاغه فحوى الخطة السعودية لحل أزمة خاشقجي، وإعطاؤه اسم اللواء «عسيري».

وفي هذا الشأن، لفتت «نيويورك تايمز» إلى إمكانية تنفيذ المشتبه بهم في قضية اختفاء ومقتل خاشقجي العملية دون مشاركة ولي العهد، محمد بن سلمان، على الأقل من الناحية الفنية؛ لأقدمية ورتبة اللواء عسيري. وقالت الصحيفة: «قد يثق الضباط السعوديون الأقل رتبة بأن اللواء (عسيري) كان يعطيهم الأوامر نيابة عن الأمير (محمد بن سلمان)».

واختفت آثار الصحافي السعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، عقب دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه. وطالبت تركيا بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن مسئولين أتراكاً أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض. وطالبت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية في إسطنبول.

وطالب أكثر من 40 عضواً في مجلس النواب الأمريكي الرئيس دونالد ترمب بفرض «عقوبات صارمة وشاملة» على السعودية في حال ثبت تورُّطها بحادثة قتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي المعارض.

جاء ذلك في رسالة بعث بها النواب الأمريكيون إلى ترمب، ونشرها العضو في مجلس النواب لويد دوجيت على موقعه الرسمي، ووقَّعها أكثر من 40 مُشرِّعاً.

وبدأ النواب رسالتهم بالقول: «الدلائل القوية تشير إلى إعطاء حكام المملكة العربية السعودية أوامر بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جسده».

وأشار النواب في الرسالة إلى أن هناك أدلة متزايدة «تشير إلى أن الحكومة السعودية دبرت اغتيال جمال خاشقجي».

وأعربوا عن تأييدهم زملاءهم في مجلس الشيوخ، الذين حثوا ترمب، الأسبوع الماضي، على التعامل مع الواقعة في إطار «قانون ماغنيتسكي»، الذي ينص على محاسبة الأطراف المتورطة في عمليات الاغتيال أو التعذيب خارج القانون.

وجاء في الرسالة: «في حال تطابقت معلومات تحقيقاتكم السريعة والنتائج التي ستتوصلون إليها مع الأخبار التي ترِد في الإعلام حيال هذا العمل المخيف («قتل» خاشقجي)، فحينها سندعو إلى عقوبات صارمة وشاملة (ضد الأشخاص والدول المعنيَّة)».

كما دعا الموقِّعون على الرسالة الولايات المتحدة إلى تعليق انخراطها في دعم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن ضد جماعة الحوثيين، وقالوا إن الحرب في هذا البلد «أسفرت عن مقتل عدد لا حصر له من النساء والأطفال العزل».