بثَّت قناة الجزيرة تقريرًا معلوماتيًا حول الأذرع الإعلامية لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، ودورها القذر في التلاعب بعقول المصريين.
وبحسب التقرير، بدأ اهتمام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالإعلام مبكرًا، حيث أُطلقت حينها حملة إعلامية مركزة ضد الرئيس محمد مرسي، مهدت الطريق أمام الانقلاب عليه بعد سنة من استلام مهامه رئيسًا لمصر، وبعد أشهر من اختياره السيسي وزيرًا للدفاع.
وأضاف التقرير أن الإعلام ساير حركة الانقلاب، بالترويج وحشد الدعم للمظاهرات التي أطلق عليها “ثورة 30 يونيو”، وعمل على التحريض على قتل المعتصمين في ميدان رابعة العدوية المطالبين بعودة الرئيس مرسي، وساند قوات الأمن وهي تقتحم الميدان بالدبابات وتطلق الرصاص على المتظاهرين.
وأوضح التقرير أنه مع مرور الزمن وبداية تسريب مكالمات الضباط وفيديوهات اللقاءات، بدأت تتكشف خيوط المؤامرة التي صاغت المشهد الإعلامي تمهيدا للانقلاب.
وتطرق التقرير إلى استحواذ شركة “إيغل كابيتال” للاستثمارات المالية، والتي ترأس مجلس إدارتها وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، وهي أيضا زوجة محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، على حصة كبرى من سوق الإعلام المصري؛ بشرائها أغلب أسهم “مجموعة إعلام المصريين” التي كانت غالبية أسهمها مملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.
وتحدث التقرير عن دخول شركة “دي ميديا”- التي يملكها طارق إسماعيل- الساحة الإعلامية، واستيلائها بسرعة على قنوات تلفزيونية، من بينها مجموعة قنوات “الناس”. كما أطلقت “راديو 9090 الإذاعي” وموقع “مبتدأ” الإلكتروني، إضافة إلى شبكة قنوات “دي.إم.سي”.
ونوه التقرير إلى التسريبات التي كشفت عن تدخل الأجهزة الأمنية في محتوى ما تبثه وسائل الإعلام، وتخصيص مقدمي البرامج أغلب ساعات ظهورهم للحديث الإيجابي عن النظام، وتفسير كل الأحداث لصالح السيسي، كما يتبارون في تكرار الجمل التي ترد على لسانه في أي خطاب.
