شاهد.. الزهار: استقالة حكومة الوفاق تمهيد لفصل غزة عن الضفة

- ‎فيعربي ودولي

ضربة جديدة لجهود المصالحة الفلسطينية المتعثرة تمثلت في تقديم رئيس الوزراء رامي الحمد الله استقالته واستقالة حكومة الوفاق الوطني التي كانت تحظى بموافقة حماس.

جاءت الاستقالة بعد أسابيع من الجدل حسمت خلالها حركة فتح موقفها النهائي من تشكيل حكومة منظمة التحرير برئاسة أحد أعضاء اللجنة المركزية للحركة في وقت لم تفصح فيه عن طبيعة عمل برنامج الحكومة المرتقبة لتعتبرها حركة حماس محاولة لتهميش وإقصاء الحركة وتزيد من الأزمة السياسية الفلسطينية.

وبحسب مراقبين فإن تحديات عدة تواجه الحكومة القادمة في عدد من الملفات الداخلية والخارجية كأزمة استمرار الانقسام الفلسطيني والعزلة السياسية التي تواجه السلطة منذ قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس وتراجع قيمة المساعدات الخارجية الممنوحة للسلطة من دول العالم، إضافة إلى توقف المفاوضات بين السلطة والاحتلال منذ 5 سنوات، كما أن إصرار حركة فتح على تشكيل حكومة منظمة التحرير دون توافق وطني سيكون سببا في غياب التوازن النسبي بين الفصائل الفلسطينية وبالتالي تعميق الانقسام أكثر من أي وقت مضى.

فصل غزة

من جانبه قال الدكتور محمود الزهار، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس: إن حكومة الوفاق الوطني جاءت بتوافق الفصائل الفلسطينية بهدف ترميم الفترة الماضية والإعداد لانتخابات تنتهي بتشكيل حكومة تمثل الأغلبية.

وأضاف الزهار، في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم”، على قناة “مكملين”، أن حكومة الوفاق لم تؤدي دورها وانسحبت في لحظة من اللحظات وارتكبت جرائم بحق الشعب الفلسطيني حيث قطعت المرتبات والكهرباء والمساعدات الغذائية والدوائية وحاصرت غزة وزعمت أنه كانت هناك محاولة لتفجير رئيس وزرائها وكانت خطة مرتبة من المخابرات في الضفة.

وأوضح الزهار أنه طالما جاءت الحكومة بتوافق كان ينبغي أن تذهب بتوافق وليس بأمر من محمود عباس، مستنكرا الأنباء التي تحدثت عن استبدال حكومة الوفاق بحكومة منظمة التحرير، مؤكدا أن الحكومات التي تأتي بصورة حقيقية من المقاومة هي التي تخدم الشارع أما الحكومات التي تأتي بدعم من الكيان الصهيوني فلابد أن تستجيب للضغوط الإسرائيلية بمنع أي رواتب أو غيرها.

وأشار الزهار إلى أن عباس يريد أن يتملص من مسؤولياته ويفصل غزة عن الضفة الغربية كما فصل القدس عن الضفة الغربية بنقل السفارة الأمريكية للقدس وسكوته على ذلك، ما يعد تمهيدا لحل المشكلة الإسرائيلية التي حددها ترمب بصفقة القرن.