في ظل حكم العسكر ضاعت حقوق كثيرة للمواطنين، بداية من التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ومرورا بالتنازل عن حقوق مصر من الغاز في شرق البحر المتوسط لقبرص والكيان الصهيوني، ثم التنازل عن مياه النيل لإثيوبيا.
وبحسب تقرير بثته قناة “مكملين”، لم يخطر ببال أكثر المتشائمين يومًا أن مصر التي يقطعها نهر النيل من جنوبها إلى شمالها تعاني الفقر المائي، غير أن هذا الكابوس أصبح أمرا واقعا باعتراف مسئولي نظام الانقلاب، كان آخرهم إبراهيم محلب، لتسير مصر تحت حكم العسكر إلى خراب وجوع وعطش.
وجاءت كلمات السيسي عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا، على هامش القمة الإفريقية، دليلا على تواطؤ السيسي ونظامه في التفريط في حق المصريين، حيث لم تجد إثيوبيا مانعًا من استكمال مخطط بناء السد وملء خزانه بشكل طبيعي وفق ما أعلنه وزير المياه والطاقة الإثيوبي، الذي كرر تصريحاته أكثر من مرة بأن السد لن يتسبب في ضرر لمصر والسودان.
وبعيدا عن دهاليز السياسة وألاعيبها، فإن الواقع في مصر يشهد تصاعدا في أزمة نقص مياه الشرب والري في عدد من المحافظات، وانخفاض منسوب النيل بشكل واضح، تزامنًا مع مخطط لحكومة السيسي للتعايش مع هذه الأزمة، المتوقع أن تتزايد خلال الشهور المقبلة، والتي تعتمد على تقليل مساحة زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه كالأرز وقصب السكر، وإرغام المصريين على تقليل الاستهلاك.
