شاهد.. بعد 5 سنوات على مجزرة “الترحيلات”.. الدماء تبحث عن قصاص

- ‎فيحريات

بات يوم 18 أغسطس تاريخا محفورا في أذهان المصريين، فهو شاهد على إحدى أكبر جرائم داخلية الانقلاب التي تعمدت قتل 38 مصريا داخل سيارة الترحيلات.

وحسب تقرير بثته قناة مكملين، مساء السبت، فإن حادث سيارة ترحيلات أبوزعبل صنفته منظمات حقوقية دولية على أنه الأبشع معد مجزرة رابعة العدوية التي كانت قبله بـ 4 أيام فقط.

قوات شرطة الانقلاب اعتقلت الضحايا الـ37 ورحلتهم إلى سجن أبي زعبل في درجة حرارة تجاوزت 40 ولمدة 6 ساعات كاملة بعد أن استغاثوا بقوات الشرطة للتخفيف من وطأة الزحام فكان الرد بالرصاص وقتابل الغاز التي أدت إلى تفحمهم.

لكن داخلية الانقلاب كذبت كالعادة، وزعمت أنهم آنذاك أنهم ماتوا اختناقا بعد إلقاء الشرطة قنابل الغاز عليهم خلال محاولة هروبهم زعم نفاه أهالي الضحايا متهمين الداخلية بالمسؤولية عن الحادث.

ودلت شهادات على تورط المتهمين في الجريمة بينهم رئيس إدارة عمليات إدارة الترحيلات الذي شهد أمام النيابة أن درجة حرارة الجو يوم وقوع الجريمة كانت 35 درجة.

وذكر بأن نقل هذا العدد في مثل هذا الجو الحار سيؤثر على المتهمين كما ثبت بتقرير الأدلة الفنية أن المجني عليهم توفوا بإسفكسيا الاختناق وعثر على غاز مسيل للدموع بعينات المتوفين.

وفي 18 مارس 2014 قضت محكمة جنح الخانكة بالسجن المشدد 10 سنوات على مأمور قسم شرطة مصر الجديدة والحبس عام مع إيقاف التنفيذ بحق 3 ضباط آخرين حكم ما لبث أن ألغته محكمة جنح مستأنف الخانكة في يوليو 2014 حيث قضت ببراءة 4 ضباط.

واستكملت نفس المحكمة مسلسل البراءات في منتصف أغسطس بتخفيف الحكم على المتهم الأول في القضية نائب مأمور قسم مصر الجديدة إلى 5 سنوات فقط.

ووصف حقوقيون المجزرة بأنها جريمة قتل متعمدة، مؤكدين أن نظام الانقلاب قام بتسييس المحاكمات الصورية التي تمت عبر تعليمات من جهات سيادية.

وكان للنيابة العامة رأي آخر فوصفت القضية على أنها جنحة لتغيب شمس العدالة عن مصر دون استشراق فجر يبدد حلكة الظلام الدامس.