شاهد| خبراء: العملية الصهيونية على غزة أكدت صمود المقاومة في وجه الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

يكتنف الغموض تفاصيل العملية التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين ومقتل ضابط صهيوني برتبة مقدم، وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أنها نجحت في إفشال مخطط صهيوني عدواني كبير استهدف خلط الأوراق ومباغتة المقاومة وتسجيل إنجاز نوعي، وجعلت استخباراته العسكرية أضحوكة العالم.

كما أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بيانًا، أكدت فيه أن الجهد الموحد والمشترك في إفشال عملية، أمس، هو رسالة قوة وإصرار أمام الاحتلال الصهيوني، وأن التصدي البطولي للعدوان مؤشر على أن المقاومة هي محط آمال الشعب الفلسطيني والأمينة على قضيته.

قناة “وطن” أفردت مساحة واسعة لتغطية تفاصيل العملية الصهيونية ونتائجها السلبية والإيجابية للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وقال صلاح العواودة، الصحفي المتخصص في الشأن الصهيوني: إن العملية الصهيونية جاءت لاستغلال التهدئة، مضيفا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال المؤتمر الصحفي في باريس، حول دعم التهدئة وتحمُّله لتبعات التهدئة كانت لتخدير قطاع غزة.

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني حاول استغلال التهدئة لتنفيذ عملية استخباراتية سرية معقدة، لا يمكن لأحد التكهن بأهدافها، وهو ما جعل المؤسسة الأمنية الصهيونية تشدد على عدم ذكر اسم الضابط الذي قتلته المقاومة، خاصة وأنه من أبناء القومية العربية، وله كثير من الاتصالات والعلاقات في المحيط الفلسطيني والعربي.

وأوضح العواودة أن معرفة اسم الضابط يفتح ملف كثير من العملاء والشركات والمؤسسات المرتبطة بالكيان بشكل سري، لافتا إلى أن الأجهزة التي تم تدميرها في إحدى السيارات أثناء محاولة الهرب تدل على أن العملية استهدفت زرع أجهزة تنصت ومراقبة واتصال يستخدمها العملاء في قطاع غزة.

بدوره رأى المحلل السياسي الفلسطيني، طلال نصار، أن الشعب الفلسطيني قدم أمس نموذجًا رائعًا للوحدة الميدانية ووحدة الرأي والعمل المشترك لرسم ابتسامة على وجه الشعب الفلسطيني، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال والسلطة في رام الله على أبناء قطاع غزة.

وأضاف نصار أن الاحتلال ديدنه القتل والدماء ولا يلتزم بأي اتفاق أو ميثاق، وعلينا جميعا أن نلتزم بقول الله- تبارك وتعالى- “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص”، وهذه الرسالة يجب على كل فصائل المقاومة استيعابها وفهمها جيدا.

وأوضح نصار أن توسط الجانب المصري في صفقة وفاء الأحرار يستلزم إدانة عملية الاختراق الصهيوني، مضيفًا أن الحكام العرب يسارعون للتطبيع مع المحتل خوفًا على الكراسي، بل إن بعضهم يصطف مع الكيان ضد الشعب الفلسطيني.