شاهد| محلل سياسي: بيان السعودية مماطلة ومحاولة للتستر على المجرم الحقيقي

- ‎فيسوشيال

أعلنت النيابة السعودية أن الآمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول هو رئيس فريق التفاوض معه العقيد ماهر المطرب.

وقال المتحدث باسم النيابة- في مؤتمر صحفي – إنها وجهت الاتهام إلى 11 شخصا من بين 21 موقوفا تم التحقيق معهم كما أسندت تهمة القتل إلى 5 أشخاص.

وأضاف أن فريق التفاوض هو من قرر قتل خاشقجي وأعطوا المسئولين في المملكة بيانا مضللا، مشيرا إلى أن الجريمة تمت بحقن خاشقجي ثم تقطيع جثته وأنهم أرسلوا إلى أنقرة رسما تشبيهيا للمتعهد المحلي التركي.

في المقابل نسفت أنقرة رواية النائب العام السعودي بتأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو أن مقتل خاشقجي وتقطيعه مخطط له مسبقا في السعودية قبل مجيء فريق الاغتيال.

واشار أوغلو إلى أن بعض تعليقات النيابة السعودية في القضية غير مرضية وأنه تم جلب معدات وأفراد إلى تركيا لتقطيع جثة خاشقجي، وستواصل تركيا التعاون مع المجتمع الدولي في كشف ملابسات القضية بكل تفاصيلها.

وجدد أوغلو طلب تركيا بضرورة الكشف عن الذين أمروا بالقتل والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة وأنه يجب أن يحاكم المجرمون حسب اتفاقية جنيف ولكن في تركيا.

بدوره اعتبر رسول طوسون، المحلل السياسي التركي، أن بيان السعودية نوع من المماطلة ومحاولة لإسدال الستار على المسئول الأعلى.

وأضاف طوسون، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن القنصل لا يستطيع توظيف 15 موظفا داخل السعودية ويتعاقد مع طائرتين خاصتين لنقل المتهمين، مؤكدا أن الجريمة ارتكبت من قبل موظفين رسميين في مبنى رسمي تحت إشراف المسئول الأعلى في مدينة إسطنبول وهو القنصل السعودي.

وأوضح طوسون أن السلطات السعودية أرادت التضحية بكبش فداء للتستر على المحرض الرئيس على الجريمة، مضيفا أن إصرار تركيا على كشف تفاصيل الجريمة لن يسمح للمال السعودي بالتأثير على الرأي العام العالمي.