صحافة: تمرير مشروعات قوانين قتل الصحافة وبيع الجنسية ورفع معاشات الوزراء والمحافظين

- ‎فيجولة الصحافة

التوجه الأبرز في صحف الإثنين، هو إقرار البرلمان لمواد مشروعات قوانين الصحافة والإعلام على أن يتم التصويت النهائي اليوم أو غدا، وجاءت توجهات مانشيت الأهرام تشيد بمشروع القانون وسلط الضوء على أنه لا عقوبة سالبة للحرية في جرائم النشر.

بينما يزعم مانشيت الأخبار أن مشروع القانون ينتصر للحريات وأن نقابة الصحفيين تشكر السيسي ونواب المجلس! وجاء تناول مانشيت الشروق على نفس التوجه يشير إلى تعديل مادة الحبس الاحتياطي والموافقة على السماح بالتصوير في الأماكن العامة دون ذكر أي تحفظات أو انتقادات للقانون، واعتبر مانشيت البوابة الصحفيين تنتصر في معركة الحبس!! لكن حافظ أبو سعدة يؤكد في “فيتو” أن كل الطرق تؤدي إلى الصوت الواحد.

ونشر موقع مصر العربية تقريرا موسعا بعنوان (الرافضون يرون تعديلات البرلمان «صورية» واغتيالاً للمهنة والحريات..نقابيون: نرفض «قانون إعدام الصحافة».. وآخرون: «يحمي الصحفيين») ودعا نصف مجلس النقابة إلى جمعية عمومية لإنقاذ المهنة مما وصفوه بقانون”إعدام الصحافة”، مؤكدين أن مجلس النواب تجاهل ملاحظات نقابة الصحفيين وملاحظات مجلس الدولة التي أشارت إلى عوار دستوري بعدد من المواد وصلت إلى 28 تعديلا، واعتبروا التعديلات التي أدخلت على مواد مشروع القانون تحايلا والتفافا على تحفظات النقابة واستمرارا لمحاولة تقييد استقلال الصحافة والإعلام وحصار حرية الرأي والتعبير، وأن التعديلات “صورية” أبقت على جوهر المواد المقيدة لحرية الصحافة والمخالفة لنصوص الدستور والمهددة لاستقلال وبقاء المؤسسات الصحفية القومية.

كما قال يحيى قلاش النقيب السابق إنه تم تمرير قانون اغتيال مهنة الصحافة وهامش حرية التعبير، والقتلة والمشاركون في الجريمة يستكملون دورهم بكتابة بيانات التهنئة والتبريكات. وأضاف قلاش، خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :”حرية الصحافة معركة طويلة و ممتدة وخسارة جولة ليست الختام، إنه يوم حزين وعار سيلحق بكل الذين باعوا ضمائرهم وخانوا مهنتهم”.

تمرير قانون بيع الجنسية:

ومع الاهتمام الواسع بتمرير البرلمان مشروع قانون الصحافة والإعلام وتجاهل التحفظات والانتقادات على التعديلات الصورية، تجاهلت الصحف تمرير المجلس لمصيبة أخرى تتعلق بمشروع قانون بيع الجنسية مقابل وديعة قدرها 7 ملايين جنيه، حيث قالت الوطن إن البرلمان يقر إقامة الأجانب بوديعة 7 ملايين جنيه، وهو ما يتفح الباب واسعا أمام الصهاينة لتجنيس موالين لهم من جنسيات مختلفة ليحققوا مزيدا من الاختراق للمجتمع المصري ويسهموا في خدمة المشروع الصهيوني، كما يفتح الباب أمام المخابرات المعادية أيا كانت لزرع جواسيس في بلادنا بشكل رسمي مقنن، كما أن مشروع القانون يجعل من مصر قبلة لأرباب السوابق والإجرام وغسيل الأموال فيأتوا إلى بلادنا بأموالم المشبوهة ويحققوا مكاسب هائلة على حساب الوطن وحضارته، كما أن مشروع القانون ربما يفتح لبعض الخليجيين من السعودية والإمارات تحديدا نافذة لتحقيق مكاسب هائلة عبر شركات مشبوهة من كبار الجنرالات ما يسمح لهم بتملك أراض واسعة في الأماكن التي يحظر فيها تملك الأجانب فالقانون الجديد المشبوه يحقق اختراقات هائلة للمجتمع المصري بذريعة جذب الاستثمار، فمن هذا الذي يأتي إلى بلد لا تعليم فيها ولا حريات ولا أي مقوم من مقومات الحياة الطبيعة إلا إذا كان مشبوها أو مدفعوا لخدمة أجهزة معادية؟

رفع معاشات الوزراء والمحافظين ونوابهم:

نشر موقع مصر العربية تقريرا موسعا بعنوان (بموافقة برلمانية.. تعديلات جديدة لرفع معاشات الوزراء والمحافظين ونوابهم)؛ حيث وافق مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، على مجموع مواد مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 54 لسنة 1964 بإعادة تنظيم الرقابة الإدارية، وقانون التأمين الاجتماعي الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975، وتعديل بعض أحكام القانون رقم 28 لسنة 2018 بتعديل أحكام القانون رقم 100 لسنة 1987 بشأن تحديد المعاملة المالية لرئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة والمحافظين ونوابهم.

وتضمنت المذكرة الإيضاحية للقانون أن الأسباب التى دعت الحكومة لتقديم هذا القانون تدني قيم المعاشات التي تستحق للوزراء والمحافظين ونوابهم، لذلك تم وضع قواعد لحساب معاشاتهم، وضرورة توفير ضمانه تحفظ لشاغلي المناصب المشار إليها حياة كريمة، عند انتهاء مدة شغلهم تلك المراكز وبعد تركهم الخدمة، والعمل على تحسين وضع الوزراء وكل شاغلي المناصب الواردة بمشروع القانون لمواجهة الأعباء المالية والاقتصادية التي طرأت على البلاد في الفترة الأخيرة.

ملف الإخوان:

الموضوع الأبرز هو متابعة بحث الكونجرس الأمريكي وضع الجماعة على لائحة الإرهاب الأمريكية؛ حيث نشرت الأخبار تقريرا موسعا بعنوان (الكونجرس الأمريكي يعترف: الإخوان جماعة إرهابية.. رئيس لجنة الأمن القومي: تنشر الحقد والكراهية في العالم)، وتناولت التقرير تصريحات رون دي سانتوس رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي التي قال فيها إن الولايات المتحدة فشلت في مواجهة سلوك جماعة الإخوان المتطرف ودعمها للجماعات الإرهابية.. ووصف الجماعة بقوة تثير الحقد والكراهية في العالم وينبغي على السياسة الأمريكية أن تعكس هذه الحقيقة وأن إعلان الإخوان جماعة إرهابية أجنبية أمر تأجل كثيرا، وهي التصريحات نشرتها صحف ومواقع النظام على نطاق واسع.

وفي الأهرام (موسى مصطفى: نجهز خطابات لإرسالها للكونجرس الأمريكي ضد جرائم الإخوان(كما جاء مقال هشام النجار بالأهرام بعنوان: (إفهام الأمريكان بحظر الإخوان)، داعيا إلى ضرروة الضغط من أجل دفع واشنطن إلى وضع الجماعة لا لائحة الإرهاب.

لكن بوابة الحرية والعدالة على النقيض من ذلك نشرت تقريرا بعنوان (“الكونجرس” يرفض إدراج “الإخوان” كمنظمة إرهابية) ونقلت عن صحيفة «واشنطن فري بيكون» أن جلسة لجنة الأمن القومي الأربعاء الماضي جاءت متابعة للجهود التي بدأت في 2015، مشيرة إلى أن ترامب صنف عدة حركات تابعة للجماعة في قائمة الإرهاب لكن الجماعة الأم أفلتت من هذه الإجراءات وتعزو ذلك إلى حلفاء واشنطن الذين يواصلون العمل مع الإخوان في إشارة إلى قطر وتركيا وبريطانيا وكثير من دول العالم، وهو ما يثير قلق نواب بالكونجرس من أمثال دي سانتوس.

كما نوهت الصحيفة إلى أن عددًا من المنظمات المدنية الأمريكية المؤيدة للإخوان، أمثال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المعروف باسم “كير”، قد حشدت أنصارها لمعارضة إعلان الولايات المتحدة الإخوان جماعة إرهابية.وأضافت أن منظمة “كير” والمنظمات المؤيدة لها شنت سلسلة من الانتقادات أوائل عام 2017 ضد السيناتور الأمريكى تيد كروز، الذى كان قد قاد فى ذلك الوقت الجهود لإعلان الولايات المتحدة الإخوان جماعة إرهابية».

ولا شك أن تحركات لجنة الدفاع والأمن القومي الأمريكي في هذا التوقيت تعكس حجم الضغوط التي تمارسها عواصم عربية مثل الرياض وأبو ظبي والقاهرة وهي توجهات تتقاطع مع رغبة اليمين المتطرف التابع للحزب الجمهوري في إقصاء الحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان لاعتبارات تتعلق أولا بضمان أمن “إسرائيل” وكذلك ما يراه هؤلاء من ضمان مصالح واشنطن في تكريس النظم السلطوية.

وفي سياق يرتبط بتحركات نواب بالكونجرس لوضع الإخوان على لائحة الإرهاب نشرت شبكة المرصد الإخبارية تقريرا بعنوان (دراسة “إسرائيلية”: الإخوان المسلمون الخطر الأكبر على تل أبيب) وهي دراسة عن مركز بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة بار إيلان، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، وقالت إن الإخوان المسلمين يشكلون التهديد الأكبر على إسرائيل من بين كل الجماعات السياسية والأيدلوجية في العالمين العربي والإسلامي.

وحسب نتائج الدراسة التي جاءت تحت عنوان “الإخوان المسلمون والتحديات التي تواجه السلام بين مصر وإسرائيل”، والتي أعدها المستشرق ليعاد بورات، فإن الإخوان المسلمين مسؤولون عن: مقاومة السياسات الأمريكية والإسرائيلية، وتأييد الصراع المسلح ضد إسرائيل والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، مع تركيز على دور الرئيس مرسي خلال عملية “عامود السحاب”، في شهر نوفمبر من العام 2012، والذي مثل في نظر الباحث، نقطة تحول إستراتيجية في العلاقة مع مصر.

وأضافت الدراسة الإسرائيلية أن الإخوان مسئولون عن توفير الغطاء السياسي لحركات المقاومة، وتحديدًا حركة حماس، و تجنيد تراث وإرث الماضي في تبرير وتسويغ التحريض على شن حروب على إسرائيل، والدفاع عن خطف الجنود ودورهم في دفع قضية القدس والمسجد الأقصى والتشديد على مركزيتهما، مما يعقّد فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع، ومقاومة التطبيع ضد إسرائيل، والحرص على توفير الظروف التي تسمح مستقبلاً بإلغاء اتفاقية السلامة المبرمة بين إسرائيل ومصر منذ العام 1979 والمعروفة باسم (كامب ديفيد).

مبادرة الدكتور حسن نافعة:

نشر موقع عربي “21” الجزء الثاني من حواره مع الدكتور حسن نافعة، بعنوان (نافعة يدعو لبلورة خارطة طريق جديدة للخروج من الأزمة المصرية(، حيث دعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى بلّورة خارطة طريق جديدة وصياغة حلول مرحلية للخروج من الأزمة المصرية الحالية، وهو ما لن يحدث برأيه إلا بتوافر شرطين هما: اقتناع المؤسسة العسكرية بضرورة العودة إلى الثكنات، واقتناع جماعة الإخوان بأن من مصلحتها حل نفسها ذاتيا ودعوة من يرغب من أعضائها في ممارسة النشاط السياسي أن يقوم بذلك من خلال حزب يمارس نشاطه علنا ووفقا للقواعد القانونية والدستورية.

واستدرك قائلا: “ولأن هذين الشرطين لم ينضجا بعد على أرض الواقع يتعين أن تتكفل الحلول المرحلية ببحث أنسب السبل الكفيلة بدفع كل من جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية للوصول إلى تلك القناعات وضمان مشاركتهما بفاعلية في إحداث التحول الديمقراطي المطلوب”.

وأكد نافعة أن “تفاصيل خارطة الطريق الجديدة المطلوبة لإخراج مصر من أزمتها الراهنة وما تتضمنه من حلول مرحلية يتعين أن تنبع وتُصاغ عبر حوار مجتمعي واسع النطاق يضم مختلف القوى السياسية والمجتمعية في الداخل والخارج”. وطالب القوى السياسية المختلفة بسرعة الدخول في “حوار جدي بعد مراجعات نقدية للأفكار والمواقف السياسية السابقة في ضوء الخبرات المكتسبة منذ ثورة يناير”، لافتا إلى أن “العقبة الكأداء أمام المصالحة تكمن في غياب إرادة المصالحة عند النظام، وحين تتوافر هذه الإرادة سيكون بوسع النظام حينئذ أن يمهد لمصالحة مجتمعية حقيقة”.

تشكيك في رواية الأمن عن أطفال المريوطية:

نشرت اليوم السابع تقريرا موسعا تشيد فيه بجهود وزارة الداخلية بشأن حادثة جثامين أطفال المريوطية الذين عثر على جثثهم بالقرب من أحد الفنادق الشهيرة وكتبت اليوم السابع (الداخلية” تكشف لغز جريمة أطفال المريوطية فى 96 ساعة.. الأم فى الكباريه.. وأطفال الزيجات “العرفى” ماتوا فى حريق بالشقة.. “أمانى” تعترف بأن أولادها من ثلاثة رجال غير زوجها الحالى.. والجيران يكشفون لـ “اليوم السابع” أسرارا جديدة)، لكن عماد الدين حسين رئيس حرير الشروق يشكك في هذه الرواية الأمنية في مقاله المنشور اليوم بعنوان (دلالات مقتل أطفال المريوطية )، يقول الكاتب (وحتى تتضح الحقيقة كاملة، فإنه يصعب تصور أن أما طبيعية تلقى بأولادها المقتولين حرقا بهذه الطريقة، حتى لو كانوا من ثلاثة أزواج عرفيين مختلفين، فهم فى النهاية أولادها!) لكنه يسلط الضوء على معاناة أمثال هؤلاء الذين يعيشون على هامش المجتمع ولا يكترث بهم أحد حتى تقع الكارثة.

كما يتساءل عن مصير هؤلاء الأطفال الذين جاءوا نتيجة علاقة غير شرعية ولم يسجلوا في سجلات الحكومة متسائلا (أى واقع هو الذى يجعل سيدة تتزوج ثلاث مرات عرفيا، ولا تسجل أولادها فى أوراق رسمية أو تسجلهم بأسماء آباء غير حقيقيين، وأى مستقبل ينتظر مثل هؤلاء الأطفال غير المصير البائس والمفجع الذى لاقاه الأطفال الثلاثة، حيث ماتوا محروقين فى شقة بالطالبية وتم إلقاء جثثهم على ترعة المريوطية، وحرموا حتى من الدفن الكريم، أى إنهم عاشوا معذبين وماتوا معذبين علما بأن أعمارهم بين الثانية والخامسة؟!.. السؤال الثالث: ماذا نتوقع من مثل هذه النوعية من الأطفال أن يفعلوا عندما يكبروا، وأى نوع من العمل سوف يمتهنون؟!. أليس المنطقى أن يتحولوا إلى متطرفين أو مدمنين أو انعزاليين، وإذا كان حظهم سعيدا سيصبحون «سائقى تكاتك» فى مناطق عشوائية؟!)

وفي النهاية يطالب الكابت بالانشغاك كثيرا بدلالات حادث الأطفال على جميع الأصعدة من أول انجرار السوشيال ميديا خلف أسطورة سرقة الأعضاء، ونهاية بالدلالات المأساوية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية والاعلامية لهذه الحادثة.