“عرب إيڤانكا”.. هل تجمعهم قمة كاملة العدد لعيون القدس؟

- ‎فيعربي ودولي

كتب: سيد توكل
يحبس العرب والمسلمون أنفاسهم انتظارًا للنخوة التي سيتظاهر بها حكام الثورات المضادة أتباع الصهاينة، بعد أن نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جمع 57 رئيسًا وملكًا في قمة عربية إسلامية لعيون ابنته "إيڤانكا"، فهل يستطيع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو جمع نصف هذا العدد لعيون القدس؟.. على الشعوب أن تحبس أنفاسها فقد يطول الانتظار.

من جهتها، شنت الإعلامية اللبنانية والمذيعة بقناة الجزيرة، غادة عويس، هجومًا عنيفًا على كلّ من إيران والمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن اعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" جاء في إطار ما يعرف بـ"صفقة القرن" بتمويل سعودي.

وقالت "عويس"، في تدوينات لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رصدتها "الحرية والعدالة": "وتكتمل صفقة القرن الليلة بأمر إسرائيلي وتنفيذ أمريكي وتمويل سعودي".

وأضافت- في ردود على تدويناتها مهاجِمة السعودية وإيران- "على المملكة السعودية العربية التي تدَّعي العروبة إنقاذ عروبة القدس، وعلى إيران الإسلامية التي بنت أمجادها على ما وصفته بالمقاومة والممانعة، أن تنقذ إسلامية القدس..".

وتابعت: "لو اتحدوا بدل التناحر الطائفي القميء…. لعنة الله عليكما معا.. لكم الله أيها الفلسطينيون يا من ينقذ شرفنا بدمائه الطاهرة".

لا قيمة له

من جهته، قال الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة "أحمد منصور": "قرار ترامب لا قيمة له.. نحن على يقين أن فلسطين ستتحرر كاملة وعلى رأسها القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين، بعز عزيز أو بذل ذليل، لكن قبل تحرير فلسطين يجب أن تتحرر الأمة من كل حاكم فاسد خائن لأمته.. يجب أن تسقط الأنظمة الفاسدة والحكام الخونة حتى يتحقق وعد الله بالنصر".

وسرقت "ميلانيا"، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وابنته "إيفانكا"، خلال زيارته للسعودية، الأضواء من القمم التي عقدها، والتي كان أبرزها القمة العربية الإسلامية- الأمريكية، ومن الحليب الذي جمعه من "البقرة السعودية"، كما يصفها ترامب.

في هذا السياق، أكد عدد من الناشطين أن السعودية أو غيرها من الدول العربية والإسلامية، لن تستطيع جمع نفس عدد الدول التي حضرت القمة الأمريكية في الرياض لأجل القدس، لدرجة ربط البعض بين حضور إيفانكا والصفقات الضخمة التي أبرمت، طارحين السؤال عن قيمة الصفقات فيما لو جاءت بـ"البكيني" طالما أنها حضرت بـ"العباءة" خلال الزيارة.

فضح حكام العرب

من جهته، قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، رئيس منظمة "مصريين ضد الصهيونية"، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" وقرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إليها، هو الإعلان الأخير عن حقائق ثابتة ومعلومة منذ زمن، وأهمها موت ما يسمى بعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلى.

وكتب اللاعب المصري السابق، محمد أبو تريكة، تغريدة جاء فيها: "الكيان الصهيوني احتلال.. تعاملوا معه على هذا الأساس، ليس له عواصم أو أرض، القدس عربية إسلامية وكل الأرض".

وكان "ترامب" قد أعلن، مساء أمس الأربعاء، عن أن "القدس" هي عاصمة كيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن قراره تأخر كثيرًا.