علاء الأسواني.. وعادت ريمة!!

- ‎فيمقالات

من وقت لآخر يخرج علاء الأسوانى ، بتغريدة تعبر عن حالة اليأس والتخبط الذى يعيشها أدعياء الديمقرطية،من نخبة العار، التي تزعم بأنها تمارس الديمقراطية، وقبول الآخر والرأى والرأى الآخر، ومدنية الدولة، والإخوان باعونا في محمد محمود ،فبعد أن أيدوا الإنقلاب العسكرى ، ورحبوا بمجيئ العسكر على ظهور الدبابات،ظنا منهم أم العسكر مقاولى انقلابات، وسيتركون لهم السياحة لنشروا قمامتهم الفكرية، وعلى عادة الانقلابات والانقلابيين، فإن زعيم عصابة الانقلاب يتخلص من كل الذين دعموه وأوصلوه سدة الحكم وآخر هؤلاء البهاليل أحمد وصفى!!

الكاتب البريطاني، روبرت فيسك ، في مقالة له بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال فيها إنه،بعد شرب فنجان قهوة مع الدكتور علاء الأسواني ، أقنعني تقريبا، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، وزير الدفاع، أعظم قائد عسكري، بعد الرئيس الأمريكي الأسبق، دوايت آيزنهاور.

الأسواني ذكر لـ «فيسك» أنه كان من أشد المعارضين للمجلس العسكري الذي تولى البلاد، بعد الإطاحة بمبارك، إلا أنه يرى أن ما حدث في 30 يونيو، ليس انقلاباً عسكرياً، بل موجة ثالثة من ثورة 25 يناير.

كما أن الأسواني، كان من أشد المؤيدين لفض اعتصام رابعة، وكتب قائلا :كل من تسبب في تأخير فض اعتصامات الإخوان المسلحة يكون مشتركا ولو بحسن نية في إهدار ما أنجزته ثورة ٣٠ يونيو، الدولة يجب أن تطبق القانون فورا.

وأخيراً خرج علاء الأسوانىن بأحدث تغريداته التي يقول فيها: أيها الاخوان كنتم تستغلون فقر الناس وتكسبون الانتخابات بالزيت والسكر مثل الحزب الوطنى، خنتم الثورة مع المجلس العسكري من أجل السلطة ، فوز مرسي غير مؤكد وهناك قضية ضد فوزه اعتذر عنها أرعة قضاة حرجا، ولو افترضنا فوزه فهو بإصداره الإعلان الدستوري، ألغى القانون وبالتالي فقد شرعيته. فهمتم ؟

وهذه التغريدة تعبر عن الحالة النفسية لعلاء الأسوانى، وأنه عندما يعجز عن انتقاد النظام الانقلابى، فيبحث له عن شماعة، مع أنها نفس الشماعة التي يستخدمها العسكر!!

والكل يعرف أن علاء الأسوانى هو مايسترو التناقض حيث يقول الشيئ وضده، فبعد فوز الرئيس محمد مرسى رفع علاء الأسوانى عقيرته قائلاً:

بعد أن هنأ الدكتور محمد مرسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وطالبه بالوقوف في صف الثورة بعيدًا عن مصالح جماعة الإخوان المسلمين.

بالرغم من موقفي المعارض للإخوان، أهنئ الدكتور محمد مرسي بهذا الفوز وأتمنى أن يكون أداؤه كرئيس في صف الثورة قبل الجماعة بعيدا عن أى صفقات.

إلى من يسألني هل أنت مع الفاشية الدينية، أنا موقفي واضح منها، لكني ضد تواطؤ رأس المال مع أمن الدولة من أجل استعادة نظام مبارك، لن يمروا».

يجب أن نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال، أنا من أكبر معارضي الإخوان، لكن نظام مبارك المذهول من فوز مرسي يحاول التشويش، وسأدافع عن الحق.

وانتقد إصدار المجلس العسكري إعلانًا دستوريًا مكملًا قائلا:الإعلان الدستوري المكمل ينسف الديمقراطية من أساسها، مع اعتراضنا على استحواذ الإخوان على اللجنة التأسيسية، ليس الحل أبدًا أن يشكلها المجلس العسكري.

ثم عبر عن غبطته بهزيمة أحمد شفيق قائلاً:إن هزيمة شفيق هزيمة لحبيب العادلى ومساعديه محمود وجدى والحزب الوطنى ورجال الأعمال الفاسدين، وهزيمة لرجال مبارك كلهم،أنهم يشوشون ولكنهم هزموا.

الصدمة التى تلقاها نظام مبارك بسقوط شفيق كانت أكبر من احتماله.

وبعد الانقلاب العسكرى ،عاد لعادته القديمة قائلاً:علاقة الاخوان بالثورة هي بالضبط علاقة نظام السيسي بالديمقراطية : كلمات رنانة وأفعال تناقض الأقوال ثم تحقيق المصلحة و تغطيتها فورا بالدين أو الوطنية مع وجود اتباع متعصبين عدوانيين ينكرون الحقائق ويسارعون بتوجيه الشتائم البذيئة لكل من يختلف معهم ، الفاشية الدينية والعسكرية شيء واحد.

فلماذ لم نسمع صوت علاء الأسوانى ، يعترض على انتهاكات النظام الانقلابى ، وبيع الجزر وبيع الغاز وضياع مياه النيل والقتل والتنكيل بالمعارضين الذى لم يتوقف منذ الانقلاب العسكرى حتى الآن، وعلى مايبدوأن الأسوانى كلما شعر بالرعب من النظام الانقلابى ، وعدم القدرة على انتقاده وجه سهامه

نحو الإخوان، وأين هم اﻹخوان اليوم فهم مابين شهيد ومعتقل ومطارد، فكان الأولى بك أن توجه سهامك لمن يبيعون الوطن في سوق النخاسة بالجملة والقطاعى؟ !!

ثم مقولة الزيت والعسكر التي يمارسها اليوم العسكر على أوسع نطاق لإذلال الشعب، كان الإخوان يقومون بتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة، للفقراء والمعوزين قبل ميلاد علاء الأسوانى، وقد فاز الإخوان في نوادى أعضاء هيئة التدريس والنقابات المهنية المختلفة،فهل كانوا يقدمون الزيت والسكرياطبيب الأسنان الفاشل؟؟

وهل ملايين الأصوات في البرلمان وانتخابات الرئاسة جاءت بالزيت والسكر المزعوم؟

مشكلة نخب العار ،التي دمرت البلاد، لاتريد الإعتراف بشرعية انتخابات تأتى بالإسلاميين،وطالما أن الجميع ارتضى المسار الديمقراطى،كان من الممكن إبعاد مرسى بنفس الطريقة التي جاء بها،لواحترمنا نتيجة الصندوق،واحترمنا الديمقراطية التي يتشدق بها هؤلاء، ولكن جبهة الخراب ونخبة العارالتى دعمت العسكرى للإنقلاب على التجربة الديمقراطية، وإرادة الشعب، مازالوا يكابرون ويعلقون فشلهم وخيانتهم على شماعة الإخوان!!

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها