على طريقة السيسي.. السعودية تسعى للاستحواذ على وسائل إعلام خاصة

- ‎فيأخبار

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن السلطات السعودية تسعى للاستحواذ على وسائل إعلام خاصة، أبرزها مجموعة (إم بي سي) ضمن الحملة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة أن السلطات في الرياض أمرت مؤسس مجموعة (إم بي سي) وليد بن إبراهيم الإبراهيم بالتخلي عن حصته في المجموعة مقابل الإفراج عنه من فندق ريتز كارلتون، حيث يحتجز. وأشارت إلى أن السلطات السعودية تعكف مع مستشارين دوليين على وضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل التسوية.

ورجحت فايننشال تايمز أن التأخير في التسويات مع الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين في ريتز كارلتون سببه سعي محامين يمثلون السلطات السعودية لصياغة صفقات على نحو يمنع المحتجزين من مقاضاة الحكومة بعد إطلاقهم.

ومنتصف الشهر الماضي صدر قرار بتعيين الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود رئيسًا لمجلس إدارة مجموعة قنوات (إم بي سي) ابتداءً من مطلع العام الجاري، والمجموعة تتبعها عدة قنوات عربية تبث من دبي في الإمارات.

وكان اسم الأمير بدر برز مؤخرًا في وسائل الإعلام بعد شرائه أغلى لوحة في التاريخ بـ450 مليون دولار نيابة عن ابن سلمان.

ويعرف بدر بأنه أحد أفراد الدائرة المقربة من ابن سلمان، وكان قد عين عام 2015 رئيسًا لمجلس إدارة الأبحاث والتسويق. ويرى البعض أن تعيين الأمير بدر في هذا المنصب يدخل في إطار التغييرات الجذرية والجدلية التي تشهدها المملكة منذ تنصيب الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد.

السيسي على الطريق

وعلى نفس النهج سار عبد الفتاح السيسي بالسيطرة على وسائل الإعلام الخاصة في مصر؛ حيث شهدت الفترة الماضية، تصاعد استراتيجية عسكرية للسيطرة على الإعلام، تعتمد إنشاء أدوات إعلامية تابعة للجيش والمخابرات مباشرة، وشراء كيانات إعلامية عبر جهات عسكرية أيضًا مثل “تواصل” التابعة لشركة “فالكون” العسكرية”.

تضمنت تدشين مجموعة قنوات المخابرات “DMC”، وإنشاء شركة “تواصل” التابعة لشركة “فالكون” العسكرية” لشراء صحف وفضائيات وفتح قنوات راديو FM، واخر صفقاتها كان شراء قنوات الحياة، وشراء شركة “شيري ميديا” لقنوات العاصمة وتعيين المتحدث العسكري السابق رئيسا لمجلس إدارتها بشكل علني مباشر.

والجديد بعد الاعلان المفاجئ عن “صفقة إعلام المصريين” وشراء زوجة طارق عامر محافظ البنك المركزي (داليا خورشيد وزيرة الاستثمار السابقة) عبر شركة مجهولة باسم “إيجل كابيتال”، لحصة “إعلام المصريين” التي كان يديرها رجل الأعمال “أحمد ابو هشيمة” هو تغير هذه الاستراتيجية العسكرية وتركيزها على شق واحد، هو الاستحواذ على الاعلام بدل توجيهه، مع طرح واجهات غير عسكرية لإدارته.