على طريقة مقتل عرفات.. هل قتل السيسي الرئيس بالسم الإسرائيلي؟

- ‎فيتقارير

أيا كانت الطريقة التي مات بها الرئيس محمد مرسى فهو قتل ببطيء وقاتله هو جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي ونظامه، وأطلقت الصفحة الرسمية، للرئيس محمد مرسي، الذي توفي خلال محاكمته، الاثنين، هاشتاجا يتهم السفيه السيسي، بقتل أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، وحمل الهشتاج اسم “#السيسي_قتل_الرئيس”.

وتفاعل سياسيون مع الهاشتاج، قائلين إن الإهمال الصحي المتعمد، والمضايقات على الرئيس الذي اختطف في العام 2013، هي السبب الرئيسي في وفاته، مع احتمالية أن تكون الوفاة بسبب مباشر، كـ”تسميم”، أو أساليب أخرى، ويقول الدكتور محمد محسوب وزير الشؤون القانونية السابق: نحن أمام جريمة قتل جديدة .. قتل للرئيس الوحيد الذي انتخبه الشعب المصري عبر تاريخه”.

ولدى كيان العدو الصهيوني تجربة كبيرة في عمليات الاغتيال عن طريق السم، وقد أوضح ذلك بسام أبو شريف، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حينما اتهم إسرائيل بقتل عرفات عمدا عن طريق إدخال السم إلى جسده بنفس الطريقة التي قتلت بها د. وديع حداد في ألمانيا الشرقية عام 1978.

وأكد أبو شريف أن ياسر عرفات قتل من خلال وضع سم “الثاليوم” له في الطعام، وأن هذا السم هو “سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته، أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته”.

رواية النظام

من جانبه شكك المحامي وخبير القانون الدولي الدكتور محمود رفعت، بوفاة الرئيس مرسي ورأى أنها غير طبيعية وطالب بتشكيل هيئة تحقيق دولية لتشريح الجثمان والوقوف على أسباب الوفاة، وقال “رفعت” في تغريدة له بتويتر على حسابه الرسمي رصدتها (الحرية والعدالة):” مما تعرض له رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان بمحبسه من محاولة اغتيال، أطالب بتشكيل هيئة تحقيق دولية لتشريح الجثمان والوقوف على أسباب الوفاة من جهة مستقلة وعدم إتباع رواية النظام”.

ومنعت سلطات الانقلاب العسكري تسليم جثمان د.محمد مرسي إلى أسرته، وتمنعهم من الصلاة عليه في قرية العدوة “مسقط رأسه”، وستقوم سلطات الانقلاب بدفنه في مقابر مدينة نصر بحضور أولاده فقط، مع منع زوجته من الحضور، من جهته يقول الدكتور علي قرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين :” مرسي لم يمت وإنما قُتل قتلاً بطيئاً من الفئة الباغية حسبنا الله ونعم الوكيل ذهب عند من لا تضيع عنده الحقوق سيشكو ظالميه وقاتليه للقوي الجبار لن تذهب كل هذه الدماء سُدى عند الله تجتمع الخصوم “أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ”.

من جهته يقول الدكتور محمد محسوب،وزير الشؤون القانونية المصري السابق :” أذا صحت أخبار الوفاة المفاجئة للرئيس محمد مرسي فنحن أمام جريمة قتل جديدة قتل للرئيس الوحيد الذي انتخبه الشعب المصري عبر تاريخه وقتل لكل صوت حر انتخبه أو حتى انتخب منافسيه قتل لحرية الاختيار والانتخاب ليظل مستقبل مصر مرهونا بإرادة مستبد أو قرار دكتاتور”.

اغتالته إسرائيل

ويقول الناشط الحقوقي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير :” الرئيس محمد مرسي ٧ مايو بيتحدث عن محاولة قتله بطريقة ممنهجه الرئيس محمد مرسي اتهم السيسي قبل وفاته بيان هيومان رايتس ووتش كافي لتقديم السيسي إلى المحكمة الجنائية الدولية لكن العالم يحكم من إسرائيل”.

وأعلن التلفزيون الرسمي للانقلاب عن وفاة الرئيس محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته، وقال إن مرسي تعرض لنوبة إغماء بعد جلسة المحاكمة توفي على أثرها، وكانت محكمة جنايات القاهرة أجلت جلسة محاكمته المقررة أمس الأحد إلى اليوم، وتنظر المحكمة في إعادة محاكمة 22 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، يتقدمهم مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع.

واحتجز وزير الدفاع السفيه السيسي أول رئيس مصري منتخب عقب الانقلاب عليه في الثالث من يوليو 2013، وأودع مرسي قيد الاعتقال في مقرات تابعة للجيش المصري ثم نقل بعد ذلك إلى أحد السجون، وظل مرسي ممنوعا من مقابلة محاميه أو أسرته منذ اعتقاله، وحذر مرسي مرارا في المرات القليلة التي سمح له بالكلام فيها أمام المحكمة من أنه يتعرض لمؤامرة لقتله.