فى الذكرى الـ31 لانتفاضة الأمن المركزي.. بالقمع وحده تحيا النظم العسكرية

- ‎فيتقارير

تحل اليوم الذكرى الواحد والثلاثون على انتفاضة الأمن المركزي، التى كانت فى الخامس والعشرين من فبراير من عام 1986.

“العسكري غلبان في الجيش يأكل عدس ويلبس خيش”، انفجرت انتفاضة جنود الأمن المركزي في منطقة الأهرامات، وانطلقت الانتفاضة من معسكرين من معسكرات الأمن المركزي، يقع أولهما على الطريق بين القاهرة والفيوم، ويقع الثاني على الطريق بين القاهرة الإسكندرية.

وعلى الرغم مرور 31 عاما لم يجرِ تحقيق حتى الآن في احتجاجات الأمن المركزي.. ففي السادسة من مساء ذلك اليوم بدأ ثمانية آلاف جندي مظاهرات احتجاجية بعد أن ترددت بينهم أنباء تفيد بأنه تقرر مد فترة التجنيد الإجباري لأفراد الآمن المركزي من ثلاثة سنوات إلى أربع سنوات، وأن تخفيضا صغيرا سوف يلحق بمرتبات الجنود لسداد ديون مصر، وتطورت الأحداث بعد ذلك فيما يشبه انتفاضة شاملة امتدت إلى ستة معسكرات مختلفة من الجمهورية (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وسوهاج، وأسيوط، والإسماعيلية).

استغلال

تعود فكرة استغلال مجندي القوات المسلحة في قمع التحركات المدنية لثورة 1919، حيث استعانت قوات الاحتلال بالمجندين لقمع التظاهرات الضخمة التي لا تستطيع قوات الأمن العادية مواجهتها.

كانت حصيلتها أكثر من 107 قتيلاً معظمهم من الجنود 104 في القاهرة و3 في أسيوط و719 جريحا وبعد إعادة الجيش السيطرة على الأوضاع، تم القبض على آلاف من الجنود من مواقع الأحداث وتم طرد 21 ألف جندي من الخدمة.

خاطر أبرز المقموعين

يعد أشهر جنود الأمن المركزي في مصر، هو الجندي سليمان خاطر الذي قتل 7 سياح إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حدودية جبلية كان يحرسها في أكتوبر 1985.

ووفقا لتحقيقات النيابة، فقد حذر خاطر السياح السبعة قبل إطلاق النار باللغة الإنجليزية بأنه ممنوع العبور، ولكنهم أصروا على العبور، ولكونه في منطقة وعرة كان سلاحه جاهزا للإطلاق، فخرج عدد من الرصاصات قتلت 7 من أصل 12 شخصا، بينما هرب 5 آخرون.

وقد حكم على خاطر بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، وعلى الرغم من أن القضية لم تكن مسيسة أثناء نظرها، فإنها شهدت انفجارا شعبيا عقب الإعلان عن انتحار خاطر في محبسه في يناير 1986، حيث اندلعت المظاهرات داخل الجامعات المصرية، وكان هتافها الرئيسي: سليمان خاطر مات مقتول.. علشان مقدرش في يوم يخون.